طوفان الأقصى

منوعات ومجتمع

حقيقة عن كورونا.. مرض في الأوعية الدموية!
04/05/2021

حقيقة عن كورونا.. مرض في الأوعية الدموية!

عرف العلماء منذ فترة أنَّ بروتين "سبايك" الهام في كورونا، يساعد الفيروس على التسبب في العدوى عن طريق تسهيل التصاقه بالخلايا السليمة، والآن تظهر دراسة أميركية جديدة، تعاون فيها باحثو معهد سولك للدراسات البيولوجية بكاليفورنيا مع العلماء في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو، أنه يلعب أيضاً دوراً رئيسياً في المرض نفسه.

وأظهرت الورقة البحثية، التي نُشرت في 30 نيسان/أبريل الماضي في دورية "بحوث الدورة الدموية"، بشكلٍ قاطعٍ أنَّ مرض "كوفيد-19" الذي يسببه الفيروس، هو مرض أوعية دموية، وأن بروتين "سبايك" يلعب دوراً في مهاجمة نظام الأوعية الدموية على المستوى الخلوي، ما يمكن أن يفتح الباب أمام بحث جديد في علاجات أكثر فعالية.

في هذا السياق، أوضح أستاذ الأبحاث المساعد أوري مانور، وهو مؤلف مشارك كبير بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمعهد سولك للدراسات البيولوجية أنَّه "يعتقد كثير من الناس أنه مرض تنفسي، لكنه في الحقيقة مرض في الأوعية الدموية، ويمكن أن يفسر ذلك سبب إصابة بعض الأشخاص بالسكتات الدماغية، ولماذا يعاني بعض الأشخاص من مشكلات في أجزاء أخرى من الجسم، فالقاسم المشترك بينهم هو أن لديهم جميعاً أسس الأوعية الدموية".

كذلك، قدمت الورقة تأكيداً واضحاً وشرحاً مفصلاً للآلية التي من خلالها يدمر البروتين خلايا الأوعية الدموية لأول مرة، وكان هناك إجماع متزايد على أن كورونا يؤثِّر على نظام الأوعية الدموية، لكن لم يُفهم كيفية تأثيره بالضبط.

ويشتبه العلماء الذين يدرسون فيروسات كورونا الأخرى منذ فترة طويلة في أن بروتين "سبايك" ساهم في إتلاف الخلايا البطانية الوعائية، غير أنَّ هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توثيق العملية.

كما ابتكر الباحثون في الدراسة الجديدة "فيروساً كاذباً" محاطاً بالنتوءات التاجية من بروتين "سبايك"، وأدى التعرض لهذا الفيروس الكاذب إلى تلف الرئتين والشرايين في نموذج حيواني، ما يثبت أن بروتين سبايك وحده كان كافياً لإحداث المرض، وأظهرت عينات الأنسجة وجود التهاب في الخلايا البطانية المبطنة لجدران الشريان الرئوي.

بعد ذلك قام الفريق بتكرار هذه العملية في المختبر، لتعريض الخلايا البطانية السليمة التي تبطن الشرايين إلى بروتين سبايك، وأظهر الباحثون أن البروتين يتلف الخلايا عن طريق الارتباط بمستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2 (ACE2)، وأدى هذا الارتباط إلى تعطيل الميتوكوندريا، العضيات التي تولد الطاقة للخلايا، ما تسبب في تلف الميتوكوندريا وتجزئتها.

يذكر أن الدراسات السابقة أظهرت تأثيراً مشابهاً عندما تعرضت الخلايا للفيروس المستجد، إلا أن هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر أن الضرر يحدث عندما تتتعرض الخلايا لبروتين سبايك من تلقاء نفسها. وقال مانور: "إذا قمت بإزالة قدرات التكاثر للفيروس، فلا يزال له تأثيرا ضارا كبيرا على خلايا الأوعية الدموية، وذلك ببساطة بفضل قدرته على الارتباط بمستقبلات ACE2".

الصحةفيروس كورونا

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل