يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

عضو الوفد الوطني إلى اجتماعات جنيف لـ
30/04/2021

عضو الوفد الوطني إلى اجتماعات جنيف لـ"العهد": الانتخابات الرئاسية نافذة وقانونية

محمد عيد

 

أكد الدكتور محمد خير العكام عضو مجلس الشعب السوري والوفد الوطني إلى اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف أن أحداً لا يمكنه أن يطعن في المسار القانوني للاستحقاق الدستوري المتعلق بانتخابات الرئاسة السورية على اعتبار أنه يطبق كل القوانين السورية النافذة بهذا الشأن والتي تم إبرامها والاستفتاء عليها من قبل السوريين. ونفى العكام في حديث مع موقع "العهد" وجود أي ربط بين الانتخابات الرئاسية التي يجري الإعداد لها اليوم في سوريا وبين مقررات اللجنة الدستورية التي عقدت حتى الآن خمسة اجتماعات لها في جنيف على اعتبار أنهما مساران منفصلان.

نطبق قوانيننا الوطنية

العكام أشار إلى أنه لا يحق لأحد أن يطعن بشرعية أي أمر قانوني إلا إذا كان مخالفًا للسياق القانوني الذي نظمه القانون الوطني السوري في هذا الشأن الذي هو الانتخابات الرئاسية، فهذا الشأن منصوص عليه في الدستور السوري وللنظام الداخلي لمجلس الشعب إجراءاته وكذلك قانون المحكمة الدستورية العليا وقانون الانتخابات العامة، مشددًا على أن سوريا طبقت كل هذه النصوص بدقة شديدة، لذلك لا يحق لأحد أن يخالف الدستور السوري الذي أقر عام 2012 ولا قانون الانتخابات العامة لعام 2014 ولا قانون المحكمة الدستورية العليا ولا النظام الداخلي لمجلس الشعب المقر عام 2017.
 
وفي حديث خاص بموقع "العهد" الإخباري قال العكام إن "سوريا طبقت هذه القوانين تطبيقًا دقيقًا للغاية وقد تم إنجازها بكل شفافية منذ أن فتحت باب الترشيحات ورد إلينا 51 ترشيحا تم اقرارها تحت القبة وتمت ممارسة التزكية لكل زميل من الأعضاء في غرفة مجلس الشعب والأكثر من ذلك أنها كانت تحت رقابة الإعلام وعلى الهواء مباشرة بكل شفافية لذلك لا يحق لأحد لا من سوريا ولا من خارج سوريا أن يطعن في قانونية هذه الإجراءات وسوف نستمر في تطبيق القانون حتى إعلان نتائج هذه الانتخابات الرئاسية".
 
هذا ما يتعلق بالشق القانوني أما بالنسبة للشق السياسي فإن "أعداء سوريا لا يريدون لهذه الانتخابات أن تمر لذلك هم حاولوا منعها منذ البداية عبر العقوبات الاقتصادية بعدها حاولوا ابتزاز سوريا وكانت هناك رسائل من تحت الطاولة  للمساومة على الانتخابات وأيضاً تم اجهاضها بمجرد الإعلان عن تطبيق النصوص القانونية بموعدها ووفقاً للنصوص القانونية وتمسكنا بممارسة حقنا السيادي وممارسة هذا الاستحقاق في موعده الأمر الذي جعلهم يفشلون لذلك فإنهم يحاولون التشويش إعلاميا على هذا الأمر ولكنهم لا يملكون أي قدرة قانونية لترجمة هذا التشويش"، بحسب تأكيد عضو مجلس الشعب السوري.

وحول الرسائل التي حاول الغرب توجيهها قبيل الاستحقاق الانتخابي، تحدث العكام عن العقوبات الاقتصادية والتلويح بها رغم معرفتهم المسبقة بأن الشعب السوري دائماً ما يتمسك باستحقاقاته الدستورية ويقاتل لأجلها كما قاتل "داعش" في المعارك الميدانية، لذلك فإن الغرب حاول إفراغ هذا الاستحقاق من مضمونه عبر السعي لإيجاد شرخ بين المواطن والقيادة من خلال الضغط الاقتصادي، معربًا عن اعتقاده أن مجرد ارتفاع عدد المرشحين من 24 في الدورة السابقة إلى 51 في هذه الدورة، هو مؤشر على الإصرار من الشعب السوري على أنه يريد أن يشارك في هذا الاستحقاق ترشيحًا ومشاركة عبر اختيار الرئيس بشكل مباشر، ومجلس الشعب قام بواجباته في هذا الإطار ولذلك ستراهم يخسرون في كل المعارك التي استخدموها.

مساران منفصلان

 عضو الوفد الوطني لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف نفى وجود أي ربط بين الانتخابات الرئاسية السورية الحالية ومقررات اللجنة الدستورية الحالية منها أو المستقبلية على اعتبار أن السوريين يمارسون استحقاقاتهم وفقاً لدستورهم النافذ، أما في سياق الإصلاح الدستوري الذي يجري في جنيف فهذا الأمر له مخرج آخر، وإذا نتج عن تلك الإجراءات إصلاح دستوري ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي أو مجلس الشعب ننفذها  في حينها، المهم أنه إذا تم الاتفاق على مخرجات معينة في هذا الأمر وتم استفتاء الشعب السوري عليها فإننا ننفذ ذلك في موعده بعدما تنص عليها الإصلاحات الدستورية التي يمكن أن تنبثق عن تلك اللجنة، إذًا فالمساران غير مترابطين ولا علاقة لأحدهما بالآخر.

كلام بيدرسون مردود عليه

 وحول اجتماعات اللجنة الدستورية ومخرجاتها أكد عضو الوفد الوطني لاجتماعات اللجنة الدستورية أن وفد الجمهورية العربية السورية قد قام بتسهيل كل الاجتماعات وآلية انعقادها، والجولات الخمس السابقة انخرطنا فيها بجدية والآن هناك حديث عن جولة سادسة يمكن أن تنعقد بعد العيد وهناك اتصالات مع رئيس الوفد الوطني السوري الدكتور أحمد الكزبري واجتماعات للرد على كل المقترحات والبارحة كان هنالك إحاطة من غير بيدرسون أمام مجلس الأمن، وهو تكلم بطريقة حمل فيها الوفد الوطني السوري بشكل مبطن مسؤولية التعطيل ولكن نحن نقول له إننا غير مسؤولين عن التعطيل ونساعد في كل الاجتماعات ونتعامل بمرونة شرط أن لا يتدخل أحد في عمل هذه اللجنة.

العكام أكد أن تركيا والولايات المتحدة الأمريكية أكثر الدول الإقليمية المهيمنة على قرار وفد المعارضة في هذا السياق.

بشار الاسد

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل