يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج

26/04/2021

"كورونا" يُضاعف مأساة معتقلي البحرين

قالت "صحيفة ريكوشيت" الكنديَّة إنَّ الآلاف من المعتقلين السياسيين في سجن جوّ المركزيّ في البحرين، يواجهون ظروفًا صحيّة ومعيشيّة سيّئة في السّجن، بما يهدّد حياتهم وسط تفشّي فيروس كورونا المستجد.

وأكّدت الصحيفة أنَّ "سجون البحرين مكتظّة بآلاف المعتقلين من قادة المعارضة السياسيّة والمتظاهرين، عقب الاحتجاجات التي شهدتها المملكة ضمن ثورات الربيع العربيّ في شباط/فبراير 2011".

وأشارت إلى أنَّ "سجون البحرين تملك سجلًا سيئًا في مجال تعذيب المعتقلين، وسوء المعاملة وغياب النظافة، والإهمال الطبّي المتعمّد".

ولفتت إلى تجدّد التظاهرات الشعبيّة في مناطق البحرين للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، بعد تفشّي فيروس كورونا في السّجون، وتأكيد منظّمات حقوق الإنسان المحليّة أنّ عدد الإصابات بين السّجناء قد تجاوز المئة حالة، في الوقت الذي ادعت فيه السّلطات أنّها اكتشفت ثلاث حالات فقط الشهر الماضي.

الصحيفة أوضحت أنّ الاضطرابات والتوتّرات في سجن جوّ وصلت الى ذروتها نهاية الأسبوع الماضي، بعد اقتحام عناصر المرتزقة وقوات مكافحة الشّغب التابعة لوزارة الداخليّة مباني السّجن، والاعتداء على السّجناء لإجبارهم على فضّ احتجاجهم على سوء الأوضاع الصحيّة وتفشّي الفيروس بين المعتقلين، وهو ما وصفه نشطاء حقوقيّون بأنّه "حمّامات دمّ" و"اعتداءات انتقاميّة" من المعتقلين.

وشدَّدت على أنّ وزارة الداخليّة البحرينيّة اعترفت بهذا الهجوم الدمويّ، وأصدرت بيانًا مراوغًا تنفي فيه استخدام أيّ قوّة مفرطة ضدّ المعتقلين، واتّهمتهم بأنّهم "مخرّبون وتمّ اتّخاذ الإجراءات الأمنيّة والقانونيّة ضدّهم"، وهو ما أيّدته المؤسّسة الوطنيّة لحقوق الإنسان، وهي هيئة رقابة شبه حكوميّة، على حدّ وصف الصحيفة.

كذلك، أوصى تقرير الصحيفة الحكومتين الأمريكيّة والكنديّة بوقف دعم الأنظمة الخليجيّة، وسط تغليب مصالحها الاقتصاديّة والسياسيّة على الجانب الإنسانيّ والحقوقيّ، وأشارت إلى اجتماع وزير الأمن الداخليّ الأمريكي ووزير الداخليّة في البحرين الأسبوع الماضي، وسط تجاهل تقارير الخارجيّة الأمريكيّة، بما يعكس فشلها مرّة أخرى على جبهة حقوق الإنسان.

فيروس كوروناالأسرى والمعتقلون

إقرأ المزيد في: الخليج

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل