طوفان الأقصى

خاص العهد

شهر رمضان في طرابلس: ارتفاع جنوني للأسعار.. لا حلويات ولا عصائر هذا العام
15/04/2021

شهر رمضان في طرابلس: ارتفاع جنوني للأسعار.. لا حلويات ولا عصائر هذا العام

محمد ملص

يعود شهر رمضان هذا العام في ظل أثقال وهموم صحية واقتصادية، وهو ما انسحب على العديد من النشاطات والعادات والتقاليد التي غابت قسراً عن شوارع العديد من المدن اللبنانية.

للعام الثاني على التوالي، منعت جائحة كورونا المسلمين من ممارسة شعائرهم الدينية في المساجد. فيما ساهمت الظروف الاقتصادية الصعبة، مع تدهور سعر صرف الليرة والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، في الحد من الأجواء الاحتفالية التي كانت تواكب وصول الشهر الكريم، حيث غابت زينة رمضان عن الشوارع وشرفات المنازل، باستثناء تلك التي ما زالت تحتفظ بزينة العام الماضي.

 في حسبة بسيطة، ارتفع سعر أدوات الزينة الى عشرة أضعاف، حيث تخطى سعر حبل الزينة الذي يبلغ طوله 3 امتار (90 الف ليرة)، اما الفانوس الرمضاني فقد تراوح بين ( 90 و100 ألف ليرة وزيادة). هذا عدا عن غياب المؤسسات التي كانت ترعى وتقدم زينة شهر رمضان لشوارع طرابلس والبداوي والمنية، كما أن البلديات نفسها لم تجهد نفسها في تخصيص مبالغ مالية ككل عام لتزيين الشوارع.

كما في زينة رمضان، فقد انسحب الغلاء على العديد من المواد الغذائية والتي كانت تعد مقصدًا للصائمين، حيث ارتفع سعر كيلو التمر (ذي الجودة الوسط) من 15 الف الى 50 الف ليرة لبنانية، كما ارتفع سعر قمر الدين الى 13 الف ليرة. كل ذلك في كفة وارتفاع أسعار الحلويات بكفة أخرى، فسعر القطايف قفز الى 50 الف ليرة، اما كلاج رمضان فبلغ سعر الكيلو 75 الف ليرة، في حين ارتفع سعر كيلو كربوج الفستق الى 95 ألف ليرة، وكذلك طال الغلاء كل أنواع الحلويات بما فيها تلك الشعبية التي تصنع في البيوت أو في مصانع صغيرة.

وغابت عن شوارع طرابلس عربات العصائر، والتي تعد مقصد الصائمين الأول، إذ لا يكاد يخلو أي بيت لبناني من العصائر على الموائد الرمضانية. هذا عدا عن مصلحة عصير الليمون والجزر، والتي كانت تنتشر بكثرة في الشوارع والمحال وبين الأزقة مع بداية شهر رمضان المبارك، وكانت مقصدًا للكثيرين من العاطلين عن العمل، كونها مهنة بسيطة لا تحتاج الى الكثير من المعدات كما أنها مطلوبة في شهر رمضان.
ارتفاع الأسعار منع معظم الصائمين من شراء العصير، بعد أن وصل سعر عبوة الليمون (1 ليتر) الى 12000 ليرة، فيما بلغ سعر العبوة الصغيرة 5 آلاف ليرة، ولدى سؤالنا عن سبب ارتفاع الأسعار، أجاب صاحب إحدى البسطات: "ارتفع سعر كيلو الليمون الذي كان لا يتخطى الف ليرة، الى قرابة الـ 10 آلاف ليرة، هذا عدا عن ارتفاع سعر عبوة البلاستيك (فارغة) والتي وصل سعر الكبيرة منها الى 1500 ليرة والصغيرة (1000 ليرة) . والأمر عينه ينسحب على باقي العصائر الطبيعية كالجزر والتفاح. أما العصائر التي تعبأ من قبل الشركات فقد ارتفع سعرها بشكل جنوني، حيث وصل سعر غالون (3 ليتر) الجلاب الى (53 ألف ليرة)، والتوت (25 ألف ليرة) والليموناضة (35 ألف ليرة) فيما قفز سعر عبوة الخرنوب من 1000 ليرة الى 7 آلاف ليرة. هذا عدا عن ارتفاع أسعار العصائر الغازية والتي قفز سعرها من 2500 ليرة الى 8 آلاف ليرة (2.25 ليتر) أما عبوة (ليتر وربع) فقد أصبحت بـ 7 آلاف ليرة.

أمام تلك الحالة الاقتصادية الصعبة بات الفقير في طرابلس "يعيش على قد حاله"، وهو من دون شك يحلم بقطعة حلويات، أو كوب من العصير البارد يزين فيه سفرة رمضان، هذا اذا سمحت له قدرته المادية البسيطة مع انعدام القدرة الشرائية على تحضير الإفطار.

شهر رمضان

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل