يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

توصياتٌ تهدّد المطاعم في شهر رمضان.. فهل ستلتزم بها؟
07/04/2021

توصياتٌ تهدّد المطاعم في شهر رمضان.. فهل ستلتزم بها؟

أحدثت توصيّات لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا لشهر رمضان الكريم بلبلة لدى القطاعات السياحية والمطاعم، فقضت بمنع التّجول من الساعة السابعة مساءً حتى الساعة الخامسة فجراً، أمرٌ لاقى رفضاً من الإتحاد اللبناني للنقابات السياحية ونقابة أصحاب المطاعم التي اعتبرت أنّ هذه التّوصيات من شأنها أن تشجّع على الإكتظاظ في المنازل حيث التّجمعات غير الآمنة.

في حديث لموقع العهد الإخباري يوضح نقيب أصحاب المطاعم إبراهيم الزيدي أسباب رفضه للتّوصيات التي فاجأته، واعتبرها "غريبة عجيبة" ردّت القطاع إلى أوّل الطريق، وقضت على الإجراءات التي اتّخذتها المطاعم. 

يشير الزيدي إلى أنّ النقابة ظنّت أنّ توصيات لجنة كورونا ستقضتي فقط بالتسكير خلال أيام الأعياد، لذلك فتحت المطاعم وسط تعويل الناس عليها في إفطارات شهر رمضان، وعملت على تغيير الديكورات لتطبيق التّباعد فيما تجري فحوصات الـPCR  كل 15 يوم، وبنت هذه المطاعم قدراتها على هذا الأساس حتى تستمر بمصالحها.

يرى الزيدي أنّ الهدف من هذه التوصيات اليوم هي ضرب ما تبقّى من هذا القطاع، إلّا أنّ ما من جدوى منها لأنّ شهر رمضان يفرض واقع التّجمعات العائلية، ونحن قد جرّبنا هذا الأمر في السنة الماضية وكانت النتيجة نفسها.

ويعلن نقيب أصحاب المطاعم عبر العهد قبوله الحلّ إذا كان الإغلاق ليومين أو ثلاثة كما في عيد الفصح، لكن لن يقبله لشهر كامل، فالقطاع يشمل من 150 ألف إلى 200 ألف عائلة و5000 مؤسسة موجودة، بينما 4000 مؤسسة اختفت نتيجة الظروف، كما يشمل ودائع ليست متوفرة وقيمة ليرة متدنية جداً أمام الدولار الأمريكي.

يكمل الزيدي انتقاده للتّوصيات بأنّها تقضي بإرجاع موظفي الصالات إلى منازلهم، قائلاً "اتركوا هامش للناس لكي تعمل". 

هذا وأكّد الزيدي لـ"العهد" أنّ المطاعم لن تغلق وسوف تبقى عند اعتراضها حتّى لو تقدّموا لإقفالها بالشمع الأحمر، مشيراً إلى أنّ النّقابة ستتقدّم بمفاوضات لكي تعرض اللّجنة عن هذه التّوصيات التي تضرب الإقتصاد.

شهر رمضان

إقرأ المزيد في: خاص العهد