يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

الأردن: اعتقالات طالت مسؤولين بالعائلة الحاكمة.. وحديث عن محاولة انقلاب
03/04/2021

الأردن: اعتقالات طالت مسؤولين بالعائلة الحاكمة.. وحديث عن محاولة انقلاب

شنت السلطات الأمنية الأردنية، مساء السبت، حملة اعتقالات طالت مسؤولين سابقين بارزين لأسباب أمنية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، وتحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن خطة للإطاحة بالملك عبد الله.

الصحيفة نقلت عن مسؤول استخباراتي قوله إن "الابن الأكبر للملك حسين الراحل وزوجته المولودة في أميركا الملكة نور، الأمير حمزة بن حسين، وضع تحت قيود في قصره بعمّان، وسط تحقيق مستمر في مؤامرة مزعومة لإطاحة أخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني"، فيما نفت القوات المسلحة الأردنية صحة المعلومات عن اعتقال الأمير حمزة.

الصحيفة أفادت أن "هذه الخطوة جاءت بعد أن اكتشف مسؤولو القصر مؤامرة معقدة وبعيدة المدى تضم على الأقل أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية، وكذلك زعماء القبائل وأعضاء المؤسسة الأمنية في البلاد". وتوقع المسؤول "المزيد من الاعتقالات".

وذكرت الصحيفة أن "كبار الضباط العسكريين الأردنيين أبلغوا الأمير حمزة، الذي شغل منصب ولي عهد الأردن لمدة أربع سنوات قبل أن يتم نقل اللقب إلى الابن الأكبر للملك الحالي حسين، باحتجازه، ووصلوا إلى منزله برفقة حراس، في ظل استمرار عمليات الاعتقال الأخرى. كما تم الإبلاغ عن حملة الاعتقالات الواسعة على وسائل التواصل الاجتماعي الأردنية".

الصحيفة نقلت عن المسؤول الاستخباراتي أنه "لم يتضح مدى قرب المتآمرين المزعومين من تنفيذ الخطة، أو ما الذي خططوا لفعله بالضبط، ولكن الخطة منظمة تنظيماً جيداً، ويبدو أن للمتآمرين علاقات خارجية".

وأوضحت الصحيفة أنه "كان من بين المعتقلين شريف حسن، وهو أيضًا فرد من العائلة المالكة. وباسم عوض الله وهو مواطن سعودي"، فيما تحدثت مصادر عن انتشار أمني كثيف في منطقة دابوق غرب العاصمة الأردنية عمّان وهي المنطقة القريبة من القصور الملكية.

ولاحقا أصدرت القوات المسلحة الأردنية بيانًا أكدت فيه أنه لا صحة لما نشر من ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة، ولا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار.

ورأت القوات المسلحة أن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح، مضيفة أن ما طلب من الأمير حمزة في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، وطُلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن.

وفي أول ردود الأفعال الخارجية، سارعت السعودية لإعلان مساندتها للملك عبد الله في قراراته لحفظ أمن بلاده، وذكر الديوان الملكي السعودي أن علاقات وثيقة تربط الرياض بالأردن وأن أمن البلدين لا يتجزأ.

بدورها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن "العاهل الأردني شريك رئيسي للولايات المتحدة وندعمه بشكل كامل".

انقلاب عسكريالاردن

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة