طوفان الأقصى

لبنان

لقاء تضامني إحياءً لحراك البحرين: مستمرون حتى تحقيق الأهداف مهما قست آلة القمع
15/02/2019

لقاء تضامني إحياءً لحراك البحرين: مستمرون حتى تحقيق الأهداف مهما قست آلة القمع

 

لمناسبة الذكرى الثامنة للحراك الشعبي في البحرين، وتضامناً مع مطالب شعب البحرين في الديمقراطية والحريات والعدالة الاجتماعية، أقامت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية لقاء خطابياً بفندق الساحة في بيروت.

نائب الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ حسين الديهي أكد الاستمرار بالحراك حتى تحقيق الأهداف، وأوضح أنه "في الذكرى الثامنة لحراك شعب البحرين الذي لا زال مستمرا إلى يومنا هذا ويقدّم أرقى النماذج في المقاومة السلمية على طريق نيل مطالبه العادلة، فإنَّ لي في ذلك عدَّة رسائل أود الحديث عنها.

الرسالة الأولى: إلى شعبنا
لقد انتصرتم في معركتكم الأخلاقية والسياسية، من خلال التزامكم بالثوابت الوطنية والمنهج السلمي، وحماية الوحدة الوطنية، وصون العيش المشترك، والتمسك بطريق العزة والمجد والكرامة والأمل بالمستقبل العظيم، سيحقق الشعب أهدافه العالية بإذن الله مهما قست آلة القمع، ..

الرسالة الثانية: إلى الشركاء في الوطن
معكم جميعا في خندق واحد من أجل المطالبة بالحرية والعدالة ونيل الكرامة بثوابتنا الإسلامية والوطنية والديمقراطية لتأسيس وطن يقوم على الشراكة السياسية الحقيقية للجميع، بلا تمييز ولا إقصاء، واليوم في الذكرى الثامنة لـ 14 فبراير نحذّر من المستقبل المظلم إذا لم يتم تصحيح مسار السياسات الرسمية وما قد يجرّه ذلك من تداعيات كارثية تدمر ما بقي من مستقبل وطننا العزيز.

الرسالة الثالثة: إلى النِّظام
نحن مستمرون بعزم، ونصركم الموهوم هزيمة، وبتقييم أداء النظام خلال السنوات الماضية، فلن تجدوا نقطة بيضاء في سجل النظام، بل على العكس: إنه خسر شعبه، وبذّر أموال الشعب وثرواته، وأصبحت سمعته في الحضيض، يتبوأ المراتب العليا في قوائم الفساد، وعوضا من تقديم تجربة ديمقراطية أصبح هذا النظام مثالا للقمع والديكتاتورية، ولست أدري من هو مهندس هذه السياسة الفاشلة وعلى أي أغبياء من المستشارين يعتمد هذا النظام. لقد خسرتم كل المعارك التي خضتموها ضد شعبكم، راهنتم على تحالفاتكم الإقليمية والدولية، فولّدت الأزمة أزمات أكبر، وفي الذكرى الثامنة لانطلاق حراك شعبنا المبارك أقول للنظام: إنَّ كل رهاناتكم خاسرة؛ حيث إنَّ كل المؤشرات تدل على أنَّ المنطقة مقبلة على تحولات حتمية؛ فإلى أين أنتم ذاهبون؟ إنَّ تحالفاتكم مع الصهاينة لن تجنوا من ورائها سوى المزيد من الفشل والخسائر ...

الرسالة الرابعة: إلى المجتمع الدولي
كانت أمام المجتمع الدولي فرصة حقيقية لاختبار المبادئ والقيم التي كان يرفعها وتنفيذ مقررات الشرعة الدولية لحقوق الإنسان لكن قضية البحرين جعلته أمام اختبار حقيقي ومسؤولية كبيرة، حيث ان صمت المجتمع الدولي وإعراضه عن الدفع باتجاه الحلول السياسية أدى إلى مزيد من النكبات، فليرتقِ المجتمع الدولي من مرحلة كتابة البيانات والقلق إلى مستوى المبادرة العملية للدفع نحو الحلول السياسية والتقدم ببرامج عملية تصب في صالح التحول نحو الديمقراطية.

الرسالة الخامسة: فلسطين
نحن ملتزمون بقضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومؤمنون بحق الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه وإنهاء الاحتلال، وإنَّ القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، ولن نقبل أبداً بمشاريع التطبيع مع العدو "الإسرائيلي"، ونبرأ إلى الله من كلِّ خطوات التطبيع والهرولة نحو الكيان الصهيوني الغاصب التي يمارسها النظام البحريني، وهي لا تمثل إرادة وتوجه شعب البحرين، ...".

وانتقد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود التواجد العربي في مؤتمر وارسو، ورأى أن "حرمان أي فئة من حقوقها لسبب مذهبي او عرقي هو المذهبية بذاتها"، وطالب حكام البحرين بـ"إعطاء الحقوق لشعبها".

وألقت كلمة تونس عضو مجلس نواب الشعب التونسي النائب مباركة البراهمي، حيث تحدثت عن أن "شعب البحرين واجه طوال هذه الفترة القمع وما زال مستمراً رغم مرور ٨ سنوات، الشعب البحريني ظل متمسكا بسلميته وامتنع عن الدموية على عكس ما شهدته الدول الأخرى".

وانتقد عضو مجلس الشعب السوري النائب وليد درويش أداء الأمم المتحدة، وشدد على أن "شعب البحرين هو أعلم بحراكه السلمي ولكننا لا بد أن نقول كلمة حق اتجاه هذا الشعب الشجاع"، وأضاف أن "سكوت المجتمع الدولي عما يُرتكب في البحرين سبب رئيسي لتمادي النظام في بطشه"، وتساءل "أين دور الأمم المتحدة مما يجري في البحرين؟".

وألقى كلمة العراق رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، الذي اعتبر أن "المشكلة في البحرين هي قلة حاكمة وكثرة مستبعدة، المشكلة الأساسية هي المشاركة فالشعب البحريني يريد أن يشعر أنه ينتمي إلى وطنه".

وأكدت كلمات لممثلين عن فلسطين واليمن ومصر والمؤتمر العام للأحزاب العربية على استمرار الشعب البحريني بثورته السلمية وإدانة "كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني والتي يلعب النظام البحريني دورا اساسيا فيها ومؤتمر وارسو سينتهي بالفشل كما ما سبقه".

إقرأ المزيد في: لبنان