طوفان الأقصى

خاص العهد

لعبة الدفاع المقدس.. الآن على
11/12/2018

لعبة الدفاع المقدس.. الآن على "أندرويد"

ايمان مصطفى

في زمن يعيش فيه العالم الكثير من التحديات، تغلغلت منظومة الحرب الناعمة بأدواتها الصامتة، حتى أصبحت اليوم واقعًا نعيشه، وبات يحتاج إلى يقظة ليس فقط على الصعيد النظري بل على الصعيد العملي أيضاً.

وحدة الإعلام الالكتروني في حزب الله التي لطالما كانت على مستوى المواجهة، أطلقت اللعبة الالكترونية "الدفاع المقدس" الثلاثية الأبعاد، على الهواتف الذكية العاملة بنظام التشغيل "أندرويد" بعدما كانت قد أطلقتها في شباط الماضي على نظام "ويندوز" في الحاسوب.

مدير مشروع لعبة الدفاع المقدس حسن علاّم، أكد في حديثه لـ"العهد" أن "التكنولوجيا الحديثة وثورة الاتصالات في الهاتف الذكي تركت بصمة واضحة في حياة الناس"، لافتًا الى أن الغرب لا يوفّر طريقًا لممارسة الحرب الناعمة ويبذل كل ما بوسعه لإغراق الشباب بقيم يختارها لطمس هويتنا وثقافتنا وتعاليمنا الدينية.

علاّم أشار الى أن الغرب أوجد حالة من "الإدمان" لدى الشباب من خلال عالم الألعاب الإلكترونية التي تسعى الى هدم القيم، وإلهاء الناشئة عن القضايا الأساسية، موضحاً أنه "من هذا المنطلق، أطلقت الوحدة اللعبة على الهواتف الذكية العاملة بنظام التشغيل أندرويد كوسيلة للحفاظ على بيئة المقاومة، وبناء جيل يعيش في كنفها، ويحفظ تاريخها، ومحطاتها المشرّفة، نظرًا للاقبال الشديد على استعمال الهاتف".

وبحسب علاّم فإن توافر اللعبة على نظام أندرويد سمح لها بالوصول الى شريحة واسعة جدًا من الجمهور المستهدف، مؤكدًا أنه منذ اطلاق اللعبة يوم الجمعة حتى اليوم، قام قرابة 5700 شخص بـ "تنزيل" اللعبة.

ولفت علاّم الى ردود الفعل الايجابية التي رافقت اطلاق اللعبة والى تفاعل الجمهور اللافت، ما يدل على عطش الناس لألعاب تحاكي بيئة المقاومة وثقافتها.

وقال إن "اللعبة توثق انتصار حزب الله ومحور المقاومة على العدو التكفيريّ في سوريا والمنطقة، هي توثيق تفاعليّ مباشر مع الجمهور، وتعمل بمحتواها الثقافي الجهادي العقائدي على تربية الشباب الناشئة وتحصينهم من الحرب الناعمة". علّام، أضاف إن "اللعبة تهدف الى محاكاة جهاد رجال المقاومة خلال معاركهم ضد الارهابيين، وتحفيز الروح الجهادية عند الجمهور المستهدف من خلال ملامسة واقع الأذى والجرائم التي ترتكبها الجماعات التكفيرية، بالاضافة الى توثيق الانتصار على العدو التكفيريّ في المنطقة".

لعبة الدفاع المقدس.. الآن على "أندرويد"

أمّا على صعيد المنافسة مع الألعاب العالمية، فأكد علام أنه "عندما نريد المقارنة لدراسة المنافسة، لا بدّ من النظر الى معيارين، الأول هو التقنيات، والثاني هو الفكرة. من حيث التقنيات، تمت برمجة اللعبة وفق مُحرك إنتاج متطور، ويمكن تصنيفها من فئة أحدث الصناعات للألعاب، أما من حيث الفكرة، ففي السوق المحلية حاليًا لا يوجد لعبة حول المعارك الدائرة في سوريا بين الجيش العربي السوري والقوات الحليفة من جهة، والجماعات التكفيرية الإرهابية من جهة ثانية، ما يجعل من الصعب وجود نظير أو شبيه لهذه اللعبة للمقارنة معها".

ونوّه علاّم الى الموسيقى التصويرية والفيديو المستخدمة فيها، فهي تحتوي على عدة مقاطع موسيقية، وأصوات مؤثرات، كما تحتوي على لوحات تصويرية ما بين المراحل تساعد اللاعب على فهم أسباب المهمة وأهدافها.

بذلك، تكون وحدة الاعلام الالكتروني قد حققت إنجازًا مميزًا رغم كل التحديات والحرب التي شنت عليها.

 

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل