يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

بين الصمت والرد.. تخبط لدى وسائل اعلام العدو
04/02/2021

بين الصمت والرد.. تخبط لدى وسائل اعلام العدو


علقت وسائل إعلام إسرائيلية، على ما وصفته "بالحادثة الاستثنائية، التي أطلق فيها حزب الله صاروخ أرض - جو على طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع هرمس 450، محاولًا إسقاطها"، وفق زعمها.

المراسل العسكري في "القناة 13" أور هيلر، ادعى أن "حزب الله حاول اسقاط طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي جنوب لبنان في منطقة الزهراني، و(السيد) نصر الله يحاول تقليص حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي، وما شاهدناه هو طائرة زيك – هرمس 450 تحلق على بعد 10 كلم جنوب صيدا"، مضيفًا إن "التقدير  في الجيش الإسرائيلي، هو ان (السيد) نصر الله لم يتخلّ عن نيته قتل جندي من الجيش الإسرائيلي على السياج الحدودي، ردا على مقتل العنصر من حزب الله في سوريا علي كامل محسن"، وفق تعبيره.

ميزان ردع

من جهته زعم معلق الشؤون العسكرية في قناة "كان" الإسرائيلية، روعي شارون أن "الطائرة التي كانت على مهداف حزب الله اليوم ظهراً كانت من نوع زيك، وكانت تقوم بعمل روتيني جداً، يقوم به سلاح الجو في أجواء لبنان، فسلاح الجو يحلق هناك طوال النهار والليل، والمرة السابقة التي حصل فيها أمر مشابه كانت قبل أكثر من سنة وحينها "إسرائيل" أيضاً لم ترد، وبخصوص السؤال لماذا؟ فإن هناك ميزان ردع متبادل بين "إسرائيل" ولبنان وحزب الله، لبنان ليس أبداً سوريا، ولذلك فإن التقدير هو أنه أيضاً هذه المرة "إسرائيل" ستختار عدم الرد ضد لبنان".

وتابع "(السيد) نصر الله وهذا من المهم قوله، يهدد منذ فترة طويلة "إسرائيل" ونشاطها الجوي في أجواء لبنان، وإطلاق النار اليوم هو جزء من نضال (السيد) نصر الله من أجل تقليص حرية العمل الجوي لـ"إسرائيل"، أي أن حزب الله يريد وضع قواعد لعبة جديدة ويقول ما هو مسموح وما هو ممنوع فعله. ودخول طائرات إسرائيلية بنظر (السيد) نصر الله هو أمر ممنوع القيام به، وإطلاق النار هذا هو تعاظم وإشارة إضافية لهذه المعركة الخاصة بـ (السيد) نصر الله، وهذا بالتأكيد يجب أن يقلق "إسرائيل""، حسب تعبيره.

"اسرائيل" في معضلة

أما محلل الشؤون العسكرية في "القناة 12"، روني دانيئيل، فرأى أن هذا الحادث "أدخل "إسرائيل" في معضلة، وحول هذه المعضلة هناك نقاش، هل يجب الرد على هذه الحادثة؟ فمن جهة هي حادثة خطيرة، وإذا لم ترد "إسرائيل" من المحتمل أن تجد نفسها في لبنان مع المزيد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والنشاطات، وليس فقط ضد الطائرات المسيرة إنما أيضًا ضد طائرات سلاح الجو الحربية. هذا من جهة، ومن جهة ثانية هناك فهم أنه في حال عمل سلاح الجو في لبنان فسيكون هناك رد من لبنان، وهذا نوع من الردع الذي وجد هناك".

إقرأ المزيد في: عين على العدو

خبر عاجل