طوفان الأقصى

نقاط على الحروف

27/01/2021

"مناشير" كوخافي على الهواء.. والهزيمة ستكون كذلك

محمد يوسف

يعمد العدو الصهيوني في الكثير من الأحيان إلى محاولة تشكيل حالة من الهلع في صفوف المدنيين، في كل جبهة تسقط من يده عسكريًا، أو يكون خياره العسكري فيها غير محسوم النتائج وفي وقت قصير.
كثيرون منا يتذكرون مناشير "أوري أور" في اجتياح العام 1982، والتي كانت تحاول تثبيط العزائم وتحويل أنظار الناس عن الأعمال البطولية للمقاومة في مواجهة أعماله العدوانية والتدمير الممنهج للبنى التحتية، وقطع أوصال المناطق.

في الاعتداءات اللاحقة استمر العدو في استخدام هذه السياسة، لكن في كل مرة كان التركيز على هدف محدد، ففي العام 2006 كان مجاهدو المقاومة الإسلامية هم المستهدفون، وكانت الدعوة التي تحملها المناشير هي إخراجهم من بين أهلهم، في المرحلة الثانية كانت شخصية سماحة الأمين العام هي المستهدفة سيما بعد الإطلالات الإعلامية لسماحته، وما تركته في النفوس من قوة وعزيمة وصبر..
في المرحلة الأخيرة كان التهديد لمناطق آمنة وللسكان الذين يعدون بالآلاف فيها، وتحذرهم للمرة الأخيرة بضرورة الخروج منها بعد فشل دخول قوات الاحتلال ولو لأمتار على خط الجبهة كما حصل في ملحمة بنت جبيل الأسطورية وصمود مثلث التحرير بوجه القوات الغازية.

بالأمس واليوم خرج علينا "الفاشل" أفيف كوخافي، الذي يحمل رتبة رئيس الأركان في جيش العدو بتهديد للّبنانيين والفلسطينيين وحثهم على مغادرة أماكن سكنهم لأنها تعج بالصواريخ، وستشكل هدفًا لجيش الاحتلال.

كوخافي نفسه مطلق التهديدات تعرض لحملة ردود في الكيان الصهيوني من "زملائه" وإعلاميين.. أقل ما فيه تقريع عن كثرة كلامه دون أي شعور بالمسؤولية تجاه فقدان الحافزية لدى جنوده للقتال فضلًا عن تقريعه من باب تجاهله لأزمة كورونا في الكيان وسعيه للحصول على أموال من أجل الموازنة العسكرية، وأن "الطريق الوحيد المتبقي لإنقاذها هي التهديدات والحصول على الكثير من المال مقابل ما يعتبر التهديد الوجودي الأساسي ـ القنبلة النووية"، كما كتب نائب رئيس الأركان العامة سابقا يئير غولان في حسابه على "فايسبوك".

"مناشير" كوخافي على الهواء.. والهزيمة ستكون كذلك
"مناشير" التهديدات التي لم تعد تنفع في زمن الانتصارات

أما معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت احرونوت"، يوسي يهوشع، فقد رد على كوخافي بمقالة جاء فيها: " الذي لم يكن موجودا في الخطاب الطويل؟ ولا كلمة انتقاد داخلي، ولا كلمة عن الصعوبات الحقيقية للجيش الإسرائيلي في مجال الحافزية، فقدان ثقة الجمهور بالجيش وكل مسائل جيش ـ المجتمع الملتهبة والتي تؤثر على أداء الجيش".

كل هذا لم يظهر على شاشة MTV، التي كانت مجرد صدى لتهديد فارغ.. واستكملت الدعاية الحربية - الصهيونية عبر مناشير غير ورقية هذه المرة على هواء الـ MTV وموقعها، بدعاية مغرضة في محاولة قد لا تكون الأخيرة هذه الأيام في ظل صمت مطبق عن اعتداءات العدو الصهيوني شبه اليومية على السيادة برًا وبحرًا وجوًا، وبـ F35 التي رصدتها عدسات إعلام المقاومة وشكلت صدمة في كيان العدو، على خلفية انه إذا كانت عدسات الإعلام المقاوم رصدت الطائرات فماذا تخفي جعبة المقاومة العسكرية؟

إنها المفاجآت وكما وعد سيدها هذه المرة أمام عدسات وكالة الأنباء العالمية وعلى الهواء مباشرة.

التضليل الإعلامي

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف

خبر عاجل