يوميات عدوان نيسان 1996

منوعات ومجتمع

اكتشاف علاجٍ لإبطاء شيخوخة الدماغ
22/01/2021

اكتشاف علاجٍ لإبطاء شيخوخة الدماغ

كشفت دراسة جديدة أن مفتاح إبطاء عملية الشيخوخة ربما يكمن في الخلايا النخاعية في جهاز المناعة لدينا، والتي تؤدي دورًا حيويًا في محاربة العدوى والتخلص من البقايا، لكنها غالبًا ما تتوقف مع تقدمنا ​​في العمر، ما يتسبب في حدوث التهاب مزمن.

وأجرى باحثون من "ستانفورد ميديسين" الدراسة على الخلايا النخاعية في الفئران وفي عيناتٍ من أشخاصٍ تزيد أعمارهم عن 65 عاما وأقل من 35 عاما.

وتظهر الخلايا النخاعية في الدماغ والجهاز الدوري والأنسجة الطرفية، حيث تؤدي دورًا أساسيًا في تنظيف الخلايا الميتة، وتوفير العناصر الغذائية للخلايا الأخرى، ومراقبة غزو مسببات الأمراض.

وتبدأ الخلايا النخاعية بالتعطل مع تقدمنا ​​في العمر، ما يُلحق الضرر بالأنسجة في هذه العملية.

ومنع الباحثون تفاعل هرمون يسمى PGE2 ومستقبل على الخلايا النخاعية في الفئران والخلايا البشرية، ما كان كافيًا لاستعادة التمثيل الغذائي للشباب، واستعادة التدهور العقلي المرتبط بالعمر لدى الفئران المسنة.

البروفيسورة كاترين أندريسون، أستاذة علم الأعصاب وعلوم الأعصاب وكبيرة معدّي الدراسة قالت "إذا قمت بتعديل جهاز المناعة، يمكنك أن تزيل شيخوخة الدماغ".

ويعدُّ PGE2 هرمونًا ينتمي إلى مجموعة تعرف باسم البروستاجلاندين، ويقوم بالعديد من الأشياء المختلفة في الجسم، اعتمادا على الخلايا التي يرتبط بها، وعندما يرتبط PGE2 بمستقبل يسمى EP2 على الخلايا النخاعية، فإنه يبدأ نشاطًا التهابيًا داخل الخلايا.

وفي الدراسة، وجد الباحثون أن الخلايا المأخوذة من الفئران الأكبر سنًا والبشر الأكبر سنًا، لديها أعداد أكبر بكثير من EP2 على أسطحها، كما أنها أنتجت المزيد من PGE2.

ونظرًا لأن الهرمون يرتبط بهذه المستقبلات، فإنه يؤدي إلى زيادة الالتهاب، ما يتسبّب في تلف الأنسجة السليمة.

وأوضحت أندريسون: "هذا المسار القوي يدفع الشيخوخة، ويمكن تغييره".

وباستخدام مركَبَين، منع الباحثون قدرة PGE2 على الارتباط بـ EP2، وعكسوا هذا الالتهاب، بالإضافة إلى التدهور المعرفي المرتبط بالعمر، حتى أنَّ الفئران الأكبر سنًا كانت قادرة على الأداء أيضًا في اختبارات الاستدعاء والملاحة المكانية، مثل الفئران الصغيرة.

ويشير هذا إلى أن إعادة الخلايا النخاعية خارج الدماغ يمكن أن يكون لها تأثير كبير على ما يجري داخل الدماغ.

وتجدر الإشارة إلى أنَّه لم يُوافق على المركبات للاستخدام البشري، حيث يمكن أن يكون لها آثارٌ جانبية سامة، وفقًا للباحثين، إلا أنَّ الفريق يأمل أن يتمكنوا من توفير خارطة طريق لصنّاع الأدوية، لتطوير مركب آمن للبشر.

الصحة

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع

خبر عاجل