يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية تحتفي بذكرى استشهاد القائد قاسم سليماني
04/01/2021

جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية تحتفي بذكرى استشهاد القائد قاسم سليماني

دمشق ـ محمد عيد
احتفت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية بالذكرى الأولى لاستشهاد القائد الجهادي الكبير قاسم سليماني عبر احتفالية كبيرة أقيمت على إحدى المدرجات وسط العاصمة دمشق وحضرها قادة الفصائل الفلسطينية وجمهور كبير من الفلسطينيين فضلا عن السفيرين الايراني واليمني في العاصمة السورية وممثلون عن أحزاب وطنية سورية.

سليماني وفلسطين.. قصة وفاء

في الاحتفالية حضرت رسائل من غزة عبر فيها عدد كبير من الفلسطينيين عن امتنانهم لمواقف الشهيد سليماني الداعمة لصمود القطاع المحاصر.
 
الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية أكد لموقع "العهد" الإخباري أن الشعب الفلسطيني شعب الوفاء وشعب التضحيات وهو يميز بين الخبيث والطيب وهو يعلم أن الشهيد قاسم سليماني كان شهيد القدس وهي التسمية التي أطلقها عليه الشعب الفلسطيني وذلك أن بصمته وحضوره الميداني  في الساحة الفلسطينية كانت مميزة وكان حاضراً في كل تفاصيل العمل المقاوم الفلسطيني واستطاع من خلال ذلك أن يمد المقاومة الفلسطينية بالقدرة على صد ثلاث اعتداءات على غزة خلال فترة وجيزة
" وهو كذلك اعتنى بالقدس فكرا وعقيدة وإيماناً وجعل منها خبزه اليومي حتى وهو يقاتل على الجبهات الأخرى في أيران وفي العراق وسورية في الوقت الذي كان فيه الكثير من العرب يتخلون عن فلسطين ولهذا فإنه ما من مناضل في فلسطين وفي محور المقاومة بطوله وعرضه إلا وهو يحمل لهذا الفقيد الكبير الشجاع والمتواضع والعطاء معاني الوفاء وسيأتي يوم ترفع فيه لهذا الشهيد الكبير صور كبيرة في الأقصى وينشد له أطفالنا وأبناؤنا الأناشيد فكما وقف مع فلسطين وجب أن تقف فلسطين معه وهي كذلك".

لم يستطيعوا قتل شعورنا بالعزة

وكان صوت متهدج للسفير الإيراني في دمشق جواد تركابادي أشار فيه إلى الشهيد سليماني ترفع عن كل الجوائز والمقامات وتوجه فقط نحو الرؤى التي تعلمها.

السفير الإيراني لفت إلى أن الأمريكيين عندما اغتالوا الشهيد سليماني تصورا أن بإمكانهم أن يقتلوا العزة في الشعب الإيراني وأن يقتلوا شعور القوة لديه وأن يد الغدر التي أطلقت الصاروخ الآثم كانت تستهدف شعب إيران ومن خلاله كانت تستهدف إسقاط حس العزة والمناعة لدى الشعب الإيراني لإسقاط أهداف محور المقاومة وهو أمر لم يتحقق بل ردت عليه الملايين التي خرجت لتشييع سليماني الذي آمن بأن الإرادة هي أقوى من أي سلاح فلم يخف إلا الله في عمله ولم يركن إلى أي تهديد وكان واثقاً من أن الإيمان هو العنصر المنتصر.

السفير الإيراني لفت إلى حالة التواضع الكبيرة التي كان يتحلى بها الشهيد قاسم سليماني مشيراً إلى المجتمعين بقوله لو كان سليماني حاضراً بيننا اليوم لكنتم ترونه يجلس في أي مكان يصل إليه فهو لا يبالي بأية منزلة دنيوية أو مكانة ربما يسعى البعض إليها فما كان يعنيه بالدرجة الأولى هو رضى الله سبحانه وتعالى.

وعن فلسطين أكد تركابادي أن الشهيد قاسم سليماني أرادها أن تكون الدرة في أفكاره ورؤاه لتحقيق الانتصار الأعظم هو بذل كل ما استطاعه من جهد ومال وتنسيق ونزول إلى الميدان من خلال قيادته لفيلق القدس لأجل تدعيم المقاومة الفلسطينية ومساعدتها على الثبات في كل الاعتداءات الصهيونية وهو ما تحقق ويتحقق الآن وقد انصفه الأخوة الفلسطينيون: "صحيح أن فلسطين قد خسرت قاسم سليماني ولكن عزاءنا جميعاً هو أن هذا الدم إنما يتدفق في عروق كل المناضلين والمقاومين حتى يتم التحرير وتعود فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني كاملة غير منقوصة وهذا وعد وعدنا به وأمنا به وسنسعى إليه وسوف يتحقق".

الدكتور محمد السلمان أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي أكد لموقع "العهد" الإخباري أن الشهيد سليماني دعم سورية بكل ما يستطيعه ولهذا استحق من الشعب السوري التكريم الذي كان في غير محافظة سورية.

قاسم سليماني

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل