يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

10/12/2020

"واشنطن بوست": الولايات المتحدة ستكون أمام جيش من الإرهابيين المحليين

على الرغم من توالي الازمات السياسية والصحية والاقتصادية في الولايات المتحدة، تتجاهل الإدارة الأميركية خطرا حقيقيا يهدد مواطنيها وامنهم، إذ يزداد مستوى تهديد حركة المتطرفين اليمينيين في البلاد يوما بعد يوما، ليتخطى عالم السياسة ويطال الناس.

وفي التفاصيل، حذر الكاتب بول والدمان في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية من أن "قيام المتطرفين اليمينيين بارتكاب اعمال إرهابية داخل الولايات المتحدة بات يشكل خطرا حقيقيا"، مشددًا على ضرورة عدم تجاهل هذا الخطر.

وقال الكاتب إن "بعض السياسيين الجمهوريين يدركون أن التهديد أصبح يتخطى عالم السياسة وبات يشكل خطرًا على الناس"، مضيفا إن "الولايات المتحدة تشهد حالة غضب لدى المحافظين وصلت إلى الخط الفاصل بين النشاط والعنف".

وأشار في هذا السياق إلى قيام محتجين مدجّجين بالسلاح بمحاصرة منزل وزير خارجية ولاية ميشيغان، وذلك بعد إحباط مخطط لاختطاف حاكمة الولاية.   

ولفت الكاتب إلى أن "وزراء خارجية ولايات أميركية أخرى تلقوا تهديدات بعد أن رفضوا "سرقة الانتخابات" (تزوير النتائج) لصالح الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب"، وتابع أن "أحد أنصار ترامب دعا إلى تصفية مسؤول فدرالي أميركي رفض مزاعم ترامب حول تزوير الانتخابات".

وذكر الكاتب أن محتجين معارضين لارتداء الكمامة (كإجراء وقائي ضد فيروس الكورونا) قاموا بترهيب أسر المسؤولين في ولاية ايداهو"، لافتا إلى تعرض مسؤولين في القطاع الصحي في البلاد للتهديد والمضايقة.

وتوقع الكاتب أن يصبح الوضع أسوأ بكثير، وقال إن "ما يحصل اليوم هو "هدوء ما قبل العاصفة"، إذ ستشتد العاصفة بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض".

وفيما أوضح الكاتب أنه "لا يتحدث عن لجوء نسبة كبيرة من أنصار الحزب الجمهوري الى الإرهاب، إذ إن المسألة لا تتطلب اعدادا كبيرة"، ذكر أن "اتخاذ واحد من أصل 100 ألف شخص قرارًا باللجوء الى الإرهاب من أجل تحقيق الأهداف يعني انشاء جيش من "الإرهابيين المحليين" يتكون من 740 شخصا".

دونالد ترامب

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم