يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

بعد استنفاد جميع الطرق.. جيش الاحتلال يحتمي بالقماش عند الحدود مع لبنان 
26/11/2020

بعد استنفاد جميع الطرق.. جيش الاحتلال يحتمي بالقماش عند الحدود مع لبنان 

انتهت حلول التمويه مع الجيش الصهيوني حتى وصل به الأمر الى القماش. هذا فعلًا ما أقدم عليه جيش الاحتلال عند الحدود الفلسطينية اللبنانية، حيث لاحظ سكان مستوطنة المطلة جنود العدو يمدّون لافتة قماش وعليها صورة للسماء والأرض على السياج الحدودي.

موقع القناة 12 أشار الى أن الخطوة المستغربة هدفها تمويه السياج أو إخفاء الأراضي "الإسرائيلية" خلفه، لكن السكان في المكان مرتابون.

وبحسب الموقع، أنهى جيش الاحتلال مؤخرًا إقامة سياج جديد في المنطقة، في الأماكن التي تقرر فيها عدم استكمال بناء جدار الباطون.

ويقول الموقع "على مرّ السنين اعتاد السكان في المطلة على أن يضع حزب الله على الأسيجة في الأراضي اللبنانية نوعًا من لافتة قماش كبيرة مع رسائل إلى الطرف الثاني، وهذه هي المرة الأولى التي يعلّق فيها الجيش الإسرائيلي لافتات مُشابهة على السياج".

غيل وفق الموقع هي طالبة اسرائيلية تسكن في المطلة، وصلت صباح أمس لمشاهدة الأعمال وخاب أملها عندما اكتشفت أن هذا ما يحصل في المنطقة وقالت: "إنه بالفعل يتداخل مع المناظر الطبيعية، هو قبيح وأيضًا غير ضروري"، فيما صرحت طالبة أخرى بأننا "في المطلة نعيش بسلام مع السياج وحتى أننا ننعم بمنظر وادي العيون خلفه. لا يوجد أحد لا يعلم أن هناك سياجًا وليس هناك ضرورة لإخفائه. مَن يعتقد أن هذا سيساعد على منع عملية انتقامية لحزب الله فليعلم أنني في كل مرة سألقي فيها القمامة سيجعلني أضحك".

الموقع ذكر أن المسؤولين الصهاينة في المطلقة عارضوا في السابق في المطلة مواصلة أعمال بناء جدار باطون أيضا في الجزء الشمالي والشرقي من المستوطنة، وهم علّقوا على السياج في الماضي شبكة تمويه ساعدت في إخفاء النشاطات "المدنية والعسكرية"، غير أنه وبعد اغتيال مقاتل من حزب الله في سوريا في الصيف الأخير وتهديد الحزب بالردّ، مُنع الجنود من الاقتراب من المنطقة وحتى أنهم نشروا حواجز كثيرة تمنع دخول الآليات العسكرية والجنود بلباس عسكري، الى أن عادت في الفترة الأخيرة النشاطات إلى حالتها الطبيعية ونُشرت بالأمس لافتات قماش ملونة".

من جهته، قال الناطق باسم جيش الاحتلال إن "الجيش وضع لوحات تمويه جديدة في منطقة مستوطنة المطلة بدلًا من شبكة تمويه قديمة كانت في المكان، والحديث يدور عن تركيب بنية تحتية روتينية تخدم نشاطات الجيش، من خلال الأخذ بعين الاعتبار رؤية المجال المدني".
 

إقرأ المزيد في: عين على العدو