طوفان الأقصى

عين على العدو

وثيقة سريّة داخل الجيش الصهيوني: القيادة العليا لا تثق بقواتها البرية
06/02/2019

وثيقة سريّة داخل الجيش الصهيوني: القيادة العليا لا تثق بقواتها البرية

كشفت وثيقة سريّة أعدّها ضبّاط كبار في الجيش الصهيوني لا يزالون في الخدمة الفعلية ونشر موقع "يديعوت أحرونوت" جوانب منها أن القيادة العليا لا تثق بالقوات البرية للجيش.

ووفقًا لموقع "يديعوت"، تتضمّن الوثيقة تحذيرات خطيرة تتعلق بالثمن الكبير وقدرات "الجيش الأخضر" في المناورة البرية المقبلة، اذا حدثت، في قطاع غزة أو في لبنان، او داخل مدن السلطة الفلسطينية، وفي الجولان السوري المحتل.

ويوضح الموقع أن هذه الوثيقة قُدّمت قبل نحو شهر الى كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الصهيونية.

وفي الوثيقة تذكر للمرة الأولى رسائل شديدة اللهجة "من داخل البيت"، حول القدرة الحقيقة لألوية سلاح المشاة، المدرعات والهندسة، وعن موقف القيادة العليا تجاههم.

اللواء المغادر يئير غولان، الذي تولى في السنوات الأخيرة منصب نائب رئيس الأركان، وقائد المنطقة الشمالية وقائد الجبهة الداخلية، قال إن "مشكلة القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي هي مشكلة وعي.. هي حقًا لا تعتمد على الجيش البري".

غولان، الذي سيُنهي بشكل رسمي خدمته العسكرية في شهر آذار المقبل، قال في أحاديث مغلقة وُصفت بالسريّة، إن "القيادة العليا لا تعتمد حقًا على الجيش البري".

موقع "يديعوت" يُبيّن أن الرسالة التي يتم الايحاء بها الى الضباط الشباب، هي أنه يمكن إنهاء الحرب مع سلاح جوّ جيّد ومع استخبارات جيدة، ولهذا تأثير فوري على روح القيادة الشابة، لفهمهم أن البرّ في نظر القيادة العليا ليس في الحقيقة العنصر الذي يحسم في ميدان المعركة. وهذا أيضًا سبب الخشية الكبير من الدخول البري الى ميدان "العدو".

وبرأي غولان، "لم تجرِ تحقيقات بعد عملية الجرف الصلب أو حرب لبنان الثانية وحتى أنه لم تستخرج العبر، وأكثر الرسالة السرية من القيادة العليا التي تُبثّ هي أن الجيش هو سلاح الجو.. يتعلّق الأمر بمفهوم كارثي، لهذا الامر آثار خطيرة على جيل القادة الشبان، الذين تتلاشى لديهم روح التصميم. المعيار للبرّ انخفض الى أدنى مستوى، لا يوجد طموح للتميّز، لا يوجد انضباط ولا يوجد مطالب إلزامية. كل شخص حسب فهمهّ".

ويوضح موقع "يديعوت أحرونوت" أن اللواء غولان لم يكن وحده في قيادة الجيش الذي وجّه انتقادات قاسية كهذه، فالوثيقة تتضمّن أيضًا كلامًا آخر للواء لايزال يتولى منصبًا كبيرًا في الأركان العامة جرى قبل أكثر من سنة، وتحديدًا في شهر كانون الأول 2017. حينها قال إن الجيش البري في وضع سيّئ جدا.. قائد سلاح البر لا يعمل ولا توجد صلاحيات ومسؤوليات، هناك مشكلة أهلية خطيرة في سلاح البرّ"، حسب تعبيره.

إقرأ المزيد في: عين على العدو

خبر عاجل