يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

هل يكون اختفاء فصلي الخريف والربيع وراء غياب الأمطار الغزيرة في لبنان؟
16/11/2020

هل يكون اختفاء فصلي الخريف والربيع وراء غياب الأمطار الغزيرة في لبنان؟

مرّ نحو شهرين على بداية فصل الخريف ولبنان لم يشهد أمطارًا غزيرة حتى الآن. مع بداية موسم الشتاء وتبدّل الطقس، يتوقع اللبنانيون كميات كبيرة من المتساقطات، لكن هذا السيناريو لم يتحقّق الى اليوم، باستثناء أيام قليلة من الأمطار المتفرقة والعواصف الرعدية، فما أسباب ذلك؟

رئيس مصلحة الأبحاث الزراعية الدكتور ميشال افرام تحدث لموقع "العهد الاخباري" عن هذا الأمر، فأوضح أنه "لا يمكن القول إن هناك شحًا في هطول الأمطار لأننا لا زلنا في أول فصل الشتاء، إلّا أن هذا الأمر ليس بالطبيعي حتى الآن".

وقال افرام "علينا أن ننتظر النصف الثاني من شهر تشرين الثاني وشهر كانون الأول لنرى كمية المتساقطات، لكن حتى اليوم نسبة للعام الماضي الأمطار أقل بكثير".

وأشار إلى أنه لا يمكننا الحديث الآن حول وضع الأمطار نسبة لكل العام، ولفت الى أنه في أواخر شهر كانون الأول يمكننا الكلام حول نسبة الأمطار إن كانت قليلة أو جيدة.

وحول البرودة التي لم نشهدها حتى الآن مقارنة مع العام الماضي، قال افرام إن مرجع تأخر الأمطار والبرودة هو التغير المناخي، لافتًا إلى أننا سنشهد في شهر كانون الأول البرودة والتي ستأتي بشكل فجائي.

وأضاف أن "ما يحدث هو انتقال مباشر من طقس صيفي إلى شتوي وهذه التقلبات في الحرارة السريعة إحدى دلالات التغيير المناخي".

افرام رجّح ألّا نشهد مستقبلًا فصلي الخريف والربيع وأن تصبح الثلوج أقلّ على أن تكون نسبة الأمطار التي تهطل غزيرة إنمّا لفترة قصيرة ومحددة"، مبيّنًا أن "هذه الأمطار مضرة لأن الأرض لا تستطيع امتصاصها وتؤدي إلى عوامل تعرية التربة".

وتطرق افرام الى الفروقات في درجات الحرارة في النهار نفسه وبين اليوم والآخر، وضرب مثلًا ما يجري في المناطق البقاعية حاليًا حيث إن درجة الحرارة في النهار تصل إلى الـ 20 و22 بينما تتدّنى ليلًا إلى 5 درجات، وهذا يُشير الى بداية اختفاء تدريجي لفصلي الخريف والربيع.

إقرأ المزيد في: خاص العهد