طوفان الأقصى

خاص العهد

كارثة صحية تُهدّد أهالي زحلة ونائب المنطقة أنور جمعة يؤكد لـ
13/11/2020

كارثة صحية تُهدّد أهالي زحلة ونائب المنطقة أنور جمعة يؤكد لـ"العهد" ضرورة إيجاد حلّ سريعًا

هبة العنان

كارثة صحية حقيقة تُهدّد منازل أهالي البقاع وتحديدًا ضمن نطاق مدينة زحلة، بعد أن توقفت محطة تكرير الصرف الصحي عن العمل. المخاطر البيئية التي سيشهدها الأهالي تُضاف إلى معاناة سكان منطقة الحوض الأعلى لنهر الليطاني، في ظل تأكيد مؤسسة مياه البقاع عدم قدرتها على تسلّم المحطة وإدارتها وصيانتها وتشغيلها، نظرًا لعدم توفر الخبرات البشرية بالإضافة الى وضعها المالي الحرج.
 
وبحسب بيان أصدرته المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، فإنه في حال عدم إيجاد حلول للمسألة "سيتدفّق 18 ألف متر مكعب يوميًا من مياه الصرف الآتية من المناطق السكنية التابعة لمدينة زحلة دون معالجة، ممّا سيشكل كارثة بيئية لمياه نهر الليطاني وبحيرة القرعون تضاف الى الوضع البيئي السيئ بسبب تدفق حوالى 45 مليون متر مكعب يوميا من مياه الصرف الصحي غير المعالج من 69 بلدة واقعة في الحوض الاعلى لنهر الليطاني"، ما يعني أن حلّ الأمر بات ملحًّا، لتزامنه مع الأزمة الصحية التي تعاني منها المستشفيات اللبنانية عمومًا والبقاعية خصوصًا في ظل جائحة "كورونا".

وفي هذا السياق، أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب أنور جمعة أنه "نظرًا لاتساع نطاق عملها وكثرة المسؤوليات الواقعة على عاتقها، فإن مؤسسة مياه البقاع غير قادرة على تشغيل المحطة لعدم امتلاكها القدرات البشرية والتقنية المطلوبة"، موضحًا أنه "إذا بقي الوضع كما هو ولم تتسلّمها المؤسسة فإن المنطقة ستكون أمام كارثة صحية ومخاطر بيئية تهدّد كل بيوتنا وأراضينا الزراعية".

كارثة صحية تُهدّد أهالي زحلة ونائب المنطقة أنور جمعة يؤكد لـ"العهد" ضرورة إيجاد حلّ سريعًا

وذكر جمعة في حديث لموقع "العهد الإخباري" أن "كمية هائلة من المياه الآسنة ستتحوّل إلى نهر الليطاني وبحيرة القرعون، ما سيعرّض حياة سكان الحوض الأعلى لنهر الليطاني لمخاطر صحية"، لافتًا الى أن كتلة الوفاء للمقاومة ستتقدم باقتراح لتضييق نطاق عمل المؤسسة وتخفيف الكثير من الأعباء التي تتحمّلها، كما سنعمل على دراسة الوضع أكثر لإجاد حلّ مناسب يُنقذ الأهالي من الكارثة الآتية".

ورأى أن "المنطقة عالقة في الوقت الحالي في دوّامة تمنعها من الاستفادة من مشاريع كان من المقرر أن تنقذها أو تحسن وضعها"، موضحًا أن "المناطق المتضررة تشمل جميع القرى الواقع في نطاق مدينة زحلة والجوار".

جمعة أضاف أن هذه المشكلة تأتي بالتزامن مع أزمة "كورونا"، إذ باتت أسرّة مستشفيات البقاع شبه ممتلئة وأرقام الإصابات تتزايد، ما يحتّم علينا أخذ الأمر على محمل الجدّ، خصوصا أن المنطقة لم تُشفَ حتى الآن من التلوّث الذي أصاب نهر الليطاني وتداعياتها على المنازل والمزروعات".

كتلة الوفاء للمقاومةالهرمل

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة