ربطة الخبز بوابةٌ جديدة لتعلّم الأطفال في الضاحية

يوسف جابر

من يُصدّق أن ربطة الخبز باتت بوابة للتعليم؟ إنها كذلك. هذا ما بدا واضحًا من خلال مُبادرة أطلقتها أفران شميس في الليلكي - الضاحية الجنوبية لبيروت من وحي وأجواء الدراسة عن بُعد التي فرضتها أزمة تفشّي فيروس "كورونا".

خطوة أفران شميس شكّلت علامةً فارقةً في المسؤولية المجتمعية. وفي التفاصيل، قرّرت الأفران طبع جدول الضرب والأحرف الأبجدية باللغتيْن العربية والأجنبية على أكياس ربطات الخبز في خطوةٍ لتشجيع الأطفال على التعلُّم من المنزل.

وشرح عباس حيدر، مالك أفران شميس، لموقع "العهد الإخباري" أسباب المبادرة قائلًا: "في مسار تطوّر الإنسان يجب أن يفكر بإفادة من حوله، وخلال أزمة كورونا وعدم فتح المدارس بالشكل الطبيعي، رأيتُ أنه يجب القيام بأمر من أجل الأطفال".

وأضاف "بدأت الفكرة بطباعة جدول الضرب على الأكياس، ورغم التكلفة العالية بسبب الحبر، قمنا بهذه الخطوة لإفادة الأطفال"، وأشار إلى أنَّه فور المباشرة بالتنفيذ وجد تفاعلًا واسعًا من الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعلى صعيد زوار الأفران، ما شجَّعه على القيام بفكرة ثانية وهي وضع الأحرف الأبجدية باللغتيْن العربية والأجنبية.

وأكد حيدر "سنستمرّ بهذه المبادرة، وسنضيف أفكارًا جديدة بشكلٍ دائم، مثل وضع حلول معادلات بالضرب والقسمة وشرح كيفية القيام بالعملية".

واعتبر مالك أفران شميس أن مبادرته أفادت الكبار كما الصغار، عبر تنشيط ذاكرتهم، في ظلِّ اتكالهم على الهواتف الذكية والآلات الحاسبة.

الاطفالالخبزالتربية والتعليم

إقرأ المزيد في: خاص العهد