يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

التكية السليمانية تعيد الروح الى الانتاج الحلبي
07/11/2020

التكية السليمانية تعيد الروح الى الانتاج الحلبي

محمد عيد

 جاءت زيارة الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى إلى معرض منتجي شباب حلب لتعطي زخما كبيراً لهذا المعرض الذي يسعى لإعادة الألق إلى هذه المدينة التي حرص الإرهاب على تدميرها باعتبارها عاصمة الاقتصاد السوري.

الحكومة السورية عملت وبتشجيع مباشر من الرئيس الأسد والسيدة عقيلته على دعم المنتجين الذين أتت الحرب على محلاتهم ومد يد العون لهم للانطلاق مجدداً، وهذا ما يبدو أنه تحقق بالنظر إلى الإقبال والتفاعل الكبيرين اللذين شهدهما المعرض.

يملكون فكرًا خلاقًا  

بعد تدمير الإرهاب البنى التحتية لحلب وتفكيك معاملها وسرقتها باتجاه تركيا، احتاج الفكر الخلاق الذي هو رأس مال الحلبيين الأكبر لمن يمد له اليد للنهوض مجدداً، وهو الأمر الذي تلقفته الحكومة السورية بدعم وتوجيه مباشر من الرئيس الأسد والسيدة الأولى حين تم الايعاز بإقامة معرض منتجي شباب حلب وتسويق منتجاته من التكية السليمانية بدمشق. المعرض الهام حظي بمشاركة ١٣٧ منتجا يمثلون ٧٧ شركة في مجال الصناعات الغذائية وصناعة المفروشات والألبسة والصناعات التقليدية اليدوية.

التكية السليمانية تعيد الروح الى الانتاج الحلبي

الإقبال على المعرض الذي تنظمه المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات لم يقتصر على المواطنين الذين حضروا بكثافة بل تعداه إلى  الصناعيين والتجار ورواد الأعمال وممثلين عن اتحادات غرف تجارة دمشق وريفها وحلب، وهم شاهدوا بأم العين كيف نهض الحرفيون الحلبيون مجدداً من الركام وأعادوا طرح منتجاتهم المميزة في جودتها وفي أسعارها، كذلك الأمر الذي شكل مناسبة لفائدة عامة تتوالى حلقاتها ما بين صناعيين مهرة وجدوا من يسوق منتجاتهم في رحاب المعرض وتجار يبحثون عن سلع منافسة تهب الجميع هامش ربح جيد ومعقول ومواطن سيجد سلعة جيدة وبسعر أقل بكثير مما يجدها في السوق.

مدير المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات علاء هلال لفت في حديثه إلى موقع "العهد" الإخباري إلى النتائج الهامة التي يمكن أن تتمخض عنها المشاريع الصغيرة والمتوسطة على اعتبار أنها استطاعت إنتاج وتقديم منتج قابل للبيع والتصدير رغم ما يمارس على سوريا من حصار اقتصادي جائر وتخريب ممنهج أتى على قسم كبير من البنى التحتية للبلاد وخصوصاً في حلب قلبها الاقتصادي النابض.

هلال أكد أن المنتجات الموجودة وعلى الرغم من ضعف الإمكانيات هي منافسة من حيث الجودة والسعر. والمعرض المقام حالياً في التكية السليمانية يعتبر محطة لرواد الأعمال السوريين، فكل منتج فيه قابل إلى أن يتحول إلى علامة تجارية شرط أن تتم إدارته بطريقة ذكية فيمكن لأي محل في أقصى قرية في سوريا أن يبتاع بضاعة بسعر رخيص جدًا ويبيعه ويربح بعد أن يقدمه لأبناء قريته بسعر منافس.

عدنا من جديد

المشاركون في المعرض تحدثوا لموقع "العهد" الإخباري عن مشاركتهم المميزة وآفاق تطوير أعمالهم المرتبطة بـ"التشبيك" مع رواد الأعمال والتجار الذين التقوهم.

مدير التسويق في شركة "لانا" لتعبئة اللحوم والمقددات الدكتور حازم حداد تحدث لموقع "العهد" الإخباري عما أسماه طريقة جديدة لإعادة "فرم" اللحوم بكافة أصنافها قبل وضعها في عبوات تناسب المستهلكين، وإضافة مادة البروتين النباتي إليها لتكون الفائدة مضاعفة من خلال تخفيف نسبة الكوليسترول المضر بالصحة من جهة، وتقديمها لذوي الدخل المحدود بسعر هو أقل بكثير من السعر الموجود حالياً في السوق، مبينا أن الغاية تتمثل في تعريف المواطنين بهذا المنتج واستقطاب الوكالات من دمشق وبقية المحافظات.

طوني صاحب محل ألبسة أكد بدوره لموقع "العهد" الإخباري أن "المنحة التي تلقاها من الحكومة السورية سمحت له بإعادة الإقلاع مجدداً وبإبرام عقد شراكات تسويقية للتشبيك مع التجار في دمشق وبقية المحافظات".
 
اللافت في المعرض والدعم الذي تلقاه أصحابه هو استهدافه لشرائح صناعية وحرفية لم يعرف عنها امتلاكها لرؤوس الأموال الضخمة أسوة بتجار حلب الكبار لكنهم يمتلكون فكرا خلاقا وتجربة متراكمة في الصناعة والمهن تسمح لهم بنسج العلاقات مع قطاعات اقتصادية عديدة بحيث يعود النفع المادي والاجتماعي على مستوى وطن بكامله.

 

حلب

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل