الخليج والعالم

الجزائر: استمرار فرز الأصوات في استفتاء تعديل الدستور
02/11/2020

الجزائر: استمرار فرز الأصوات في استفتاء تعديل الدستور

تتواصل في الجزائر منذ مساء أمس الأحد عملية فرز الأصوات، على أثر إغلاق مراكز التصويت في استفتاء على مشروع لتعديل الدستور التي أقرها البرلمان في أيلول/سبتمبر الماضي.

وطرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هذا التعديل باعتباره "حجر الأساس" لجمهورية جديدة، بينما ترفضه قوى معارضة بدعوى أنه غير توافقي ويهدد هوية البلاد.

وأعلنت السلطة المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 23.7%.

 وأفادت التقارير بأن رئيس السلطة العليا للانتخابات محمد شرفي سيعلن النتيجة اليوم الإثنين.

وتباين الإقبال من محافظة إلى أخرى، وسُجلت أضعف مشاركة بمحافظات منطقة القبائل شرق العاصمة.

وذكرت إذاعة محافظة بجاية الواقعة شرق العاصمة (حكومية) أن مراكز التصويت أغلقت أبوابها منتصف النهار لغياب الناخبين، وأن التصويت أُجري في بلديتين فقط من بين 52 بالمحافظة.

وتكرّر الوضع في محافظة تيزي وزو شرق العاصمة، حيث أعلن مكتب سلطة الانتخابات أن 4 بلديات فقط أُجري بها الاقتراع من بين 67.

وهذه المناطق هي معاقل لحزبي "جبهة القوى الاشتراكية" (يسار) و"التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" (علماني)، وهما معارضان وقاطعا الاستفتاء معتبرين أنه "محاولة لفرض خارطة طريق النظام".

وأُجري الاستفتاء في ظروف استثنائية فرضتها جائحة "كورونا" وحلول ذكرى ثورة تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي (1830 - 1962)، ووجود تبون في ألمانيا منذ أيام لـ"إجراء فحوصات طبية معمقة"، بحسب الرئاسة.

ونابت عن تبون في التصويت حرمه في مدرسة "أحمد عروة باسطاوالي" غربي العاصمة، وفق بيان للرئاسة.

ومن أبرز بنود مشروع تعديل الدستور منع الترشح للرئاسة لأكثر من فترتيْن (5 سنوات لكل واحدة) سواء كانتا متتاليتيْن أو منفصلتيْن.

ويشمل أيضًا تعيين رئيس الحكومة من الأغلبية البرلمانية والسماح بمشاركة الجيش في مهام خارج الحدود بشرط موافقة ثلثي أعضاء البرلمان.

ويقول معارضون أغلبهم من الإسلاميين والمحافظين إن المشروع فيه مواد تهدد الهوية العربية والإسلامية للبلاد.

وعقب الإدلاء بصوته، قال رئيس "حركة مجتمع السلم" (أكبر حزب إسلامي) عبد الرزاق مقري لصحفيين "لو تجسدت الإرادة الشعبية الحقيقية في هذا الاستفتاء، فإن هذا المشروع لن يمرّ ديموقراطيا"، وكان الحزب دعا الناخبين إلى التصويت بـ"لا".

ويتولى تبون الرئاسة منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر 2019 على أثر فوزه بأول انتخابات رئاسية في أعقاب استقالة عبد العزيز بوتفليقة من الرئاسة في 2 نيسان/ أبريل من العام نفسه تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

الجزائر

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل