طوفان الأقصى

لبنان

الشيخ دريان: نرفض الحملة العالمية على الإسلام والإساءة إلى نبينا (ص) باسم حرية الرأي والتعبير
28/10/2020

الشيخ دريان: نرفض الحملة العالمية على الإسلام والإساءة إلى نبينا (ص) باسم حرية الرأي والتعبير

وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة الى اللبنانيين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أكد فيها رفضه الحملة العالمية على الإسلام من جهة، والإصرار على الإساءة إلى نبينا  نبي الرحمة والمكرمة، باسم حرية الرأي والتعبير، وغيرها من غرائب الأفكار والتصرفات، مضيفا أن ذلك "يشكل عدوانا مستمرا على جميع المسلمين في العالم، ويستفز مشاعرهم تجاه التمادي في الإساءة لدينهم ونبيهم (ص) ".

وأكد الشيخ دريان "موقف دار الفتوى الثابت والحازم، من مكانة رسولنا الأعظم(ص)، ومقامه الرفيع العالي عند الله عز وجل، وعند كل مسلمي العالم، الذين هم اليوم في موقع الدفاع عن نبيهم (ص) وعن عقيدتهم ودينهم، وهذا لا يعني أنهم ضعفاء، بل هم أقوياء بقوة الله، لأنهم ينتصرون لأكرم خلق الله"، مشيرا إلى أن "كل من يمس بالسوء والإهانة الإسلام ورسوله (ص) سيد الخلق، فإنه يضع نفسه في مواجهة كل المسلمين في العالم، لأننا أمة الإسلام نقتدي بنبينا (ص) ولا نفتري على أحد، ولا نرضى في الوقت عينه أن يفتري علينا وعلى ديننا وعلى نبينا أحد، مهما علا شأنه".

وشدد على أن "دار الفتوى حريصة كل الحرص على التواصل والتعاون مع المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، داخل لبنان وخارجه، وتبادل الرؤى والأفكار، بما يحقق الأمن والسلام، وتسعى جاهدة لترسيخ قيم التعايش المشترك، ونبذ العنف، ومواجهة التطرف والإرهاب، الذي لا دين له ولا عرق، وإرساء دعائم ثقافة المواطنة والتنوع".

من جهة اخرى، اعتبر الشيخ دريان أن "المسعى الحالي من جانب الرئيس سعد الحريري، لتشكيل حكومة انقاذية قادرة وفاعلة، هي فرصة على الجميع انتهازها، لإخراج البلاد من أزماتها من جهة، والالتفات إلى مأزق مدينة بيروت المنكوبة بانفجار المرفأ"، مضيفا : "لن يهب أحد لمساعدتنا إن لم نساعد أنفسنا في هذه الظروف المصيرية، التي يعاني فيها اللبنانيون معاناة عز نظيرها".

وتابع أن "التعاون البناء والمخلص مع الرئيس المكلف، يسهل مهمته في تشكيل حكومة تنقذنا مما نحن فيه، من انهيار على الصعد كافة، وهو مطلب جميع اللبنانيين الحرصاء على وطنهم"، مؤكدا أن "تقديم التسهيلات، والتعاون لإنجاح مهمته، مسؤولية القوى السياسية، لإنقاذ لبنان من براثن الأزمات التي أغرق فيها".

ورأى أن "المناخ السائد في البلاد، يتجه نحو الإيجابية والمرونة، لولادة حكومة تشكل فريق عمل متجانسا، بعيدا من المناكفات السياسية، وتبدأ بحل مشاكل المواطنين المتراكمة، الذين ينتظرون بشائر انفراجات على المستوى السياسي، ينقصها الإسراع في تشكيل الحكومة، لتعود الثقة إلى نفوس اللبنانيين، وتكتمل فرحتهم في إعادة النهوض بوطنهم اقتصاديا واجتماعيا ومعيشيا وإنمائيا، وبمساعدة ودعم أشقائهم العرب، والدول الصديقة".

وقال الشيخ دريان: "أيها اللبنانيون، إننا نتطلع إلى عمل جاد ومخلص، وتعاون بناء، على صعيد مؤسسات الدولة الشرعية، انطلاقا من التزام أحكام الدستور، وتطبيق القوانين المرعية الإجراء، في معالجة مشاكل الناس الحيوية".

الشيخ عبد اللطيف دريان

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة