طوفان الأقصى

الخليج والعالم

تضامن عربي واسلامي ردًا على التعرض لرسول الله (ص)
26/10/2020

تضامن عربي واسلامي ردًا على التعرض لرسول الله (ص)

ازدادت الدعوات إلى مقاطعة البضائع الفرنسية في العديد من الدول العربية والإسلامية ردًا على إصرار السلطات الفرنسية على التشبث بنشر الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص). واكتسبت دعوات مقاطعة البضائع الفرنسية زخمًا في الدول الإسلامية حيث انتشرت دعوات المقاطعة والوسوم المدافعة عن الرسول الأكرم بشكل كبير للغاية على مواقع التواصل الاجتماعي.

ففي مصر سخر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من ماكرون وتم تداول قائمة بالعلامات التجارية الفرنسية، ودعا المدونون إلى مقاطعتها.

وفي الكويت، أعلن اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية، مقاطعة المنتجات الفرنسية، وقال رئيس الاتحاد فهد الكشتي لرويترز إن الاتحاد طلب من كافة الجمعيات التعاونية بالكويت مقاطعة المنتجات الفرنسية "انتصارًا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم".

وأضاف إنه تم رفع جميع المنتجات الفرنسية من جميع الجمعيات، وخلت رفوف جمعيات تعاونية من المنتجات الفرنسية، وتم تعليق لافتات مكتوب عليها "مقاطعة المنتجات الفرنسية" أو "إلا رسول الله".

ويوجد في الكويت 75 جمعية تعاونية (سوبرماركت) على الأقل، لها مئات الأفرع في مختلف مناطق البلاد، وتشكل المنفذ الرئيسي لبيع المواد الاستهلاكية اليومية، ولا سيما الغذائية منها.

وطالبت الكويت فرنسا بوقف الإساءة للأديان والأنبياء في الخطابات الرسمية، وأبلغ وزیر الخارجیة الكویتي أحمد ناصر المحمد الصباح سفيرة فرنسا لدى بلاده آن كلیر لو جیندر بـ"ضرورة وقف الإساءات للأدیان السماویة كافة والأنبیاء عليهم السلام في بعض الخطابات الرسمية".

وبحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية فقد أشار الوزير  إلى رفض بلاده أي سياسات من شأنها ربط سماحة الدين الإسلامي بالإرهاب.

وفي قطر، قرر عدد من الشركات التجارية وخدمات البيع الإلكتروني إيقاف بيع وتسويق المنتجات الفرنسية، وعملت على حذفها من مواقعها الإلكترونية، استجابة لحملة المقاطعة العربية للبضائع والمنتجات الفرنسية، كما أكد عدد من حسابات شركات التوصيل إيقاف عمليات التوصيل للمنتجات الفرنسية.

وأعلنت جامعة قطر تأجيل فعالية الأسبوع الثقافي الفرنسي لأجل غير مسمى، وذلك بسبب المستجدات والأحداث الأخيرة والمتعلقة بالإساءة للإسلام والنبي محمد، في حين أعرب المجلس التمثيلي الطلابي عن استيائه البالغ لاستمرار نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص).

ومن جهتها دانت المغرب نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وللرسول، ولفت بيان وزارة الخارجية إلى أن "المغرب يدين بشدة الإمعان في نشر رسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وللرسول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام".

وأعربت المملكة عن "استنكارها لهذه الأفعال التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها".

وفي السعودية، ‎شددت هيئة كبار العلماء في بيان على أن "الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لا تمت إلى حرية التعبير والتفكير بصلة"، دون أن تخاطب فرنسا أو ماكرون مباشرة.

وفي ليبيا دعا المجلس الأعلى للدولة حكومة الوفاق إلى إلغاء صفقة شراء توتال الفرنسية حصة شركة ماراثون أويل في شركة الواحة للنفط، والتي تتبع المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا.

وحث المجلس الأعلى في بيان مجلس الوزراء على تحمل مسؤولياته الدينية والقانونية والأخلاقية والرد على التطاول على شخص النبي الكريم، بإيقاف التعامل الاقتصادي مع الشركات الفرنسية، كما دعا المجلس الجهاز القضائي إلى سرعة البتّ في طعن مقدم من المجلس ضد صفقة شركة توتال.

وفي تونس، شهدت مدينة تطاوين جنوبي شرقي البلاد مسيرة للتنديد بالرسوم المسيئة للرسول محمد (ص) ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تندد بالرسوم المسيئة وبإعادة نشرها، وتدين الموقف الفرنسي الرسمي من تلك الرسوم، وكان نشطاء تونسيون على مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا حملة تدعو لمقاطعة البضائع الفرنسية.

وفي فلسطين، أحرق متظاهرون صورًا للرئيس الفرنسي خلال وقفات في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة تنديدًا بتصريحاته المسيئة للإسلام، ورفع متظاهرون لافتات منددة بالإساءة لنبي الإسلام واستفزاز مشاعر المسلمين.

وفي اليمن، نظم عشرات المواطنين وقفة احتجاجية بمدينة تعز جنوبي غربي البلاد للتنديد بإساءات ماكرون للإسلام ونبيه عليه الصلاة والسلام، كما أحرق المشاركون في الوقفة العَلَم الفرنسي وصور ماكرون.

وفي سوريا، تظاهر العشرات في مدينتي جرابلس وتل أبيض شمالي البلاد للاحتجاج على تصريحات الرئيس الفرنسي الأخيرة ضد الإسلام، وحمل المحتجون لافتات كُتب عليها "الإسلام دين السلام"، و"لا مكان للإرهاب" و"فداك نفسي يا رسول الله" و"مقاطعة المنتجات الفرنسية".

وندد رئيس السلطة القضائية في ايران السيد ابراهيم رئيسي، بالاساءة الى الشخصية المقدسة للرسول الاكرم محمد بن عبد الله (ص)؛ واصفا التعرض الى شخصية نبي الاسلام (ص) بانه اساءة بحق جميع الديانات السماوية.

وفي تركيا، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعماء أوروبا إلى وضع حد لما سمّاه أجندة الرئيس الفرنسي المعادية للإسلام كما دعا الشعب التركي إلى مقاطعة البضائع الفرنسية.

ولفت اردوغان إلى أن العنصرية وعداء الإسلام مرضان نفسيان يطيحان بالقدرات العقلية للإنسان أيًّا كان منصبه.

وكان الرئيس الفرنسي قال إن بلاده لن تتخلى عن الرسوم الكاركاتيرية -المسيئة للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم- ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأطلق حملات واسعة لمقاطعة البضائع الفرنسية، فضلًا عن مواقف رسمية من العديد من الدول العربية والإسلامية، منددة بما يجري في فرنسا من تطاول على رموز الإسلام.

ودعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى وقف فوري لحملات مقاطعة المنتجات الفرنسية، وقالت إن دعوات المقاطعة والهجمات الموجهة ضد فرنسا تديرها أقلية متطرفة.

وكان ماكرون علّق على حملات المقاطعة التي تستهدف منتجات فرنسية بأنه لا شيء سيجعله يتراجع أبدًا وأنه يحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام.

فرنساالنبي محمد

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة