يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

زيارة سرية لمسؤول أميركي رفيع لدمشق..ماذا وراءها؟
19/10/2020

زيارة سرية لمسؤول أميركي رفيع لدمشق..ماذا وراءها؟

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين أميركيين ومصادر مطلعة أن مسؤولًا كبيرًا في البيت الأبيض زار العاصمة السورية دمشق مؤخرًا لإجراء محادثات سرية مع القيادة السورية، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها مسؤول أميركي بهذا المستوى مع مسؤولين في الحكومة السورية منذ أكثر من عشر سنوات. 

وأوضحت الصحيفة نقلًا عن المسؤولين أن كاش باتيل - وهو نائب مساعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مسؤولي البيت الأبيض لشؤون مكافحة الإرهاب - كان زار دمشق العام الحالي في سياق المساعي للإفراج عن مواطنَين أميركيَين اثنَين يُعتقد أنهما محتجزان لدى القيادة السورية، فيما قالت الصحيفة أن المصادر رفضت الكشف عمّن التقاهم باتيل من الجانب السوري خلال زيارته. 

وتحدثت الصحيفة عن رغبة المسؤولين الأميركيين بإبرام صفقة مع الرئيس السوري بشار الأسد للإفراج عن أوستين تايس – وهو ضابط سابق في قوات "المارينز" يعمل كصحفي "حر" (وفق الصحيفة) —والمدعو "مجد كم الماز" – وهو مواطن سوري أميركي يعمل في مجال الطب النفسي. 

كما تحدثت الصحيفة عن احتجاز الحكومة السورية أربعة مواطنين أميركيين آخرين على الأقل. 

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب كان بعث رسالة مكتوبة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، عرض فيها إجراء "حوار مباشر" بشأن تايس، وذلك في شهر آذار/مارس الماضي، مضيفة أن المسؤولين الأميركيين حاولوا بطرق عدة إبرام صفقة. 

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن مدير عام جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم كان قد التقى مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين في البيت الأبيض الأسبوع الفائت لبحث موضوع المواطنين الأميركيين المحتجزين في سوريا، مُبيّنة أن اللواء إبراهيم يلعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وسوريا، وأنه ساهم في الإفراج عن المواطن الأميركي سام غودوين الذي احتُجز في سوريا لأكثر من شهرين. 

وتطرقت الصحيفة إلى كون باتيل لعب دورًا في صفقة التبادل بين الولايات المتحدة وحركة أنصار الله اليمنية، إذ قامت الأخيرة بالإفراج عن مواطنين أميركيين اثنين مقابل عودة ما يزيد عن ٢٠٠ "مواليًا لـ"أنصار الله" إلى اليمن. 

وأضافت الصحيفة أن إدارة ترامب تحاول الضغط على فنزويلا للإفراج عن ستة أميركيين يعملون في قطاع النفط تحتجزهم السلطات الفنزويلية منذ عام ٢٠١٧. 

وفي الختام، عادت الصحيفة للمحادثات الأميركية مع القيادة السورية، ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن هذه المحادثات لم تحرز الكثير من التقدم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن القيادة السورية تطالب باستمرار بسحب جميع القوات الأميركية من الأراضي السورية.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل