طوفان الأقصى

خاص العهد

كيف تبدو الأجواء الحكومية؟ 
24/09/2020

كيف تبدو الأجواء الحكومية؟ 

فاطمة سلامة

لدى كتابة أي مقال أو تقرير يخص تشكيل الحكومة في لبنان، لا يمكن البناء على أنّ تلك المعطيات والمعلومات الواردة فيه نهائية ولن تتبدّل. لنا مع هذا الأمر تجربة تمتد لأكثر من حكومة. الأخيرة تخضع دائماً لمبدأ كل يوم لا بل كل ساعة في شأن، وما تراه غير وراد الآن قد يصبح كذلك لاحقاً في هذا الاستحقاق المرهون بربع الساعة الأخير. فكيف تبدو الأجواء الحكومية؟.

لا يخفى أنه ومنذ تكليف مصطفى أديب بتشكيل الحكومة العتيدة في 31 آب 2020، ساد تفاؤل بقرب التشكيل، سرعان ما تراجع لأسباب باتت معروفة. يؤخذ على الرئيس المكلّف تجاهل الكتل السياسية التي سمّته والأخذ برأي رؤساء الحكومات السابقين. تلك الكتل ترى من حقها بموجب الدستور تسمية وزرائها انطلاقاً من القاعدة الشعبية التي تمثّلها والتي تحتّم عدم الإتيان بأي وزير من خارج تلك الإرادة. وفي هذا الصدد، تشدّد مصادر مطّلعة على موقف ثنائي حزب الله وحركة "أمل" على أنّ حق تسمية الوزراء مكتسب وليس منّة من أحد. حق لا يمكن المساومة عليه لأنّ القضية بنظرها أبعد من تسمية وزير هنا أو هناك. تماماً كما أنها أبعد من مسألة تمسك هذا الثنائي بوزارة المالية لأجل التشبث بموقف هنا أو تسجيل نقاط هناك. للقضية بنظرها أوجه يمكن قراءة عناوينها من الحرب التي تُشن على المقاومة التي يمثلها هذا الثنائي، والتي لا بد من حماية قاعدتها واحترام أصوات الذين أيدوها في الانتخابات النيابية الأخيرة. 

أجواء ترقب

ولدى سؤال مصادر مطّلعة على أجواء التشكيل عن آخر المعطيات في هذا الملف، تختصر المشهد بالإشارة الى أن لا جديد يُذكر حتى الساعة. وفق المصادر، يبدو أنّ هناك عدة أمور لا تزال بحاجة الى إيضاحات حول عدد من النقاط. وحول ما جرى تداوله عن أنّ موفدا من حزب الله سيتوجّه الى بعبدا، تنفي مصادر بعبدا علمها بأي زيارة حتى الساعة، مع الإشارة الى أنّ كافة الاحتمالات مفتوحة. 

أديب اتصلّ بعون 

وفيما اذا كان سيزور الرئيس المكلّف قصر بعبدا اليوم، توضح المصادر أنه ولغاية الساعة لم يطلب تسجيل موعد، لكن خلال ساعات النهار قد يحصل ذلك. وهنا تشير المصادر الى أنّ الرئيس المكلّف اتصلّ برئيس الجمهورية أمس الأربعاء، وجرى الحديث عن مبادرة الحريري، حيث أكّد أديب أنه ينتظر جواب ثنائي حزب الله وحركة "أمل" على هذه المبادرة للتصرف. وهنا توضح المصادر أنّ الثنائي بالتأكيد لن يقبل بأن يسمي أحد غيره الوزير  الشيعي لتولي حقيبة المالية، مرجحة أن يتم عرض لائحة على الرئيس المكلف ليختار منها. 

تخوف من بروز عقد جديدة 

وفي الختام، تتخوّف المصادر من بروز عقد أخرى فور حل عقدة المالية، كأن تطالب الكتل الأخرى بتسمية وزرائها. ورداً على كلام البعض بأن الحكومة خلال أيام، تقول المصادر "لا شيء يمنع، فولادة الحكومة مرهونة بحل عقدة المالية وعدم بروز عقد ثانية، وإلا فالتشكيل معلّق".

مصطفى أديب

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة