يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

وزير النفط السوري لـ
21/09/2020

وزير النفط السوري لـ"العهد": الاحتلال الأمريكي لحقول النفط هو سبب الأزمة

محمد عيد

أرجع وزير النفط السوري بسام طعمة أزمة الوقود التي تمر بها بلاده والطوابير الطويلة للسيارات على محطات البنزين الى وجود قوة احتلال أمريكية لحقول النفط في سوريا، تنهب خيرات هذا البلد بالتعاون مع أدواتها هناك.

ورغم ذلك، أكد الوزير السوري في حديثه لموقع "العهد" الإخباري أن يقين سوريا بالنصر ثابت وأنهم في الوزارة لن يعدموا الحلول لهذه الأزمة، رافضا الإفصاح عنها أمام وسائل الإعلام.

الاحتلال أصل العلة

 وزير النفط السوري بسام طعمة أكد في تصريح خاص لـ"العهد" أنه "مع أزمة الوقود الخانقة التي تعيشها سوريا يجب عدم إغفال الحقيقة الأساسية التي أدت إلى هذه الأزمة ألا وهي أن هناك احتلالًا أميركيًا غاشمًا لحقول النفط السورية التي هي مصدر الوقود للشعب السوري وهي ثروة مملوكة له، وبهذا السلوك تقوم أمريكا بمعاقبة الشعب السوري كشعب رغم كل ما تدعيه من الحفاظ على حقوق الإنسان وإلى ما هنالك من كذب وافتراءات على الشعوب".
 
ولفت الى أن "ما يجري في سوريا من أزمات وخصوصا على الصعيد الاقتصادي والمعيشي ما هو إلا نتيجة لسلوك الأمريكي الذي يقوم من خلال عصاباته ومن يتعاملون معه بتهريب هذا النفط على طريقة العصابات ولا يشابه الدولة في أي شيء".

سبب إضافي آخر ساقه الوزير في أثناء حديثه عن أزمة الوقود السورية ويتعلق بقيام القوات الأمريكية بعرقلة وصول التوريدات إلى الموانئ السورية الأمر الذي يسهم كذلك إلى حد بعيد في منع الحكومة السورية من تغطية النقص في الوقود عبر الشراء من الخارج "ما يسهم في زيادة معاناة الشعب السوري رغم كل ما تدعيه الولايات المتحدة والدول الحليفة لها من أن تركيز ضغطها ينحصر فقط على الحكومة السورية دون بقية الشعب لكن الحقيقة أن الذي يعاقب هو الشعب السوري بكامل فئاته شيوخا وأطفالا نساء ورجالا فالأمريكيون ومن يتبعهم لا يميزون بين أحد فهذه النتيجة التي ترونها ما هي إلا نتيجة لهذا السلوك الغاشم لدولة تعالت على القوانين الدولية".

الحلول موجودة

وعن الحلول التي يمكن أن تجدها الحكومة السورية لهذه الأزمات الخانقة جزم الوزير بأنها موجودة مستأذنا الإعلام في عدم الإفصاح عنها كلها في الوقت الحالي لأسباب تتعلق بحسن سيرها نحو الخاتمة السعيدة: "قطعا هناك حلول، لن نعدم الوسيلة وأنتم تعلمون بأن المعركة طويلة وهي قديمة ولن تنتهي الآن وهي مستمرة، وكما قال السيد الرئيس هي حرب وفي الحرب معارك متعددة قد نفوز في معركة وقد لا نفوز في أخرى لكن نتيجة الحرب في قرارنا وفي يقيننا منذ البداية هي النصر فمهما اختلفنا في التكتيك لن نختلف في الإستراتيجيا واستراتيجيتنا هي النصر وبالتالي لدينا وسائلنا، اعذرونا إذا لم نفصح عنها هي من أسرار عملنا ولكن نطمئن الجميع إلى أننا لن نعدم الحلول بتعاوننا مع الدول الصديقة وشركاتها أيضا وبتأهيل منشآتنا وبزيادة انتاج حقولنا، لدينا طيف واسع من الخيارات التي يمكن أخذها ونحن نقدر أن شعبنا عانى وشعبنا صبر ولكن إن الله وعد الصابرين".

وحول عمليات الصيانة لمصفاة بانياس أو ما يعرف فنيا بـ"العمرة" وتوقيتها الحالي وانعكاسها كذلك على التسويق الداخلي للوقود أكد طعمة أن ظروف الطقس والصيانة التي تقتضي العمل في جو صيفي وطبيعة مستقرة هي التي فرضت توقيت الصيانة لأن العمل في الشتاء كان سيستغرق أضعاف هذه المدة زمنيا، وبالتالي ستكون الأزمة أشد لو تم اختيار وقت آخر وبالرغم من ذلك أعطى الوزير وقتا لبداية انفراج الأزمة  
"عمرة مصفاة بانياس لها تأثير فهي منشأة من المنشآت الإنتاجية الهامة ولنقل إن الطبيعة فرضت نفسها لنقل إن الشروط أو الوضع الفني لهذه المنشأة قد فرض نفسه على الطاولة بالرغم من ذلك لدينا أبطال في هذا المجال يعملون بجد ليلا نهارا من أجل اختصار الزمن ونحن نستطيع أن نقول إننا في نهاية الشهر بإذن الله تعالى سنعود إلى الإنتاج من هذه المنشأة".

إقرأ المزيد في: خاص العهد