يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

مبنى في صيدا يهدّد ساكنيه.. هل تتحرّك الدولة قبل انهياره؟
31/01/2019

مبنى في صيدا يهدّد ساكنيه.. هل تتحرّك الدولة قبل انهياره؟

يعيش قاطنو بناية "واكيم ورزق" في حارة صيدا من جهة منطقة الفوار خطرًا حقيقيًا من انهيار المبنى الذي يهدد حياتهم، اذ ظهرت تصدعات وتشققات كبيرة في المبنى.

ويسمع السكان منذ أيام أصوات تصدر من اعمدة المبنى وجدرانه والتي تزداد يومًا بعد يوم ما دفعهم لأن يمضوا ليلتهم خارجًا.

وقد رفع الأهالي الصوت الى المعنيين لإنقاذ حياة عشرين عائلة تقطن المبنى، حيث يوجد عشرين شقة موزعة على خمس طبقات ولا يزال بعض القاطنين يدفعون اقساط شققهم الى اليوم.

المفارقة انها ليست المرة الأولى التي يعيش قاطنو المبنى نفسه هذه الظروف، إذ سبق وأن شهد المبنى في شتاء العامين 2003 و2013 تصدعات وتشققات مماثلة جرت معالجتها آنذاك بتدعيم المبنى بعدما تبيّن حصول انزلاقات في التربة بسبب السيول التي تمر تحته.

وبعدما أبلغ الأهالي الجهات المختصة، حضرت على الفور الى المكان القوى الأمنية وممثلون عن بلدية حارة صيدا وخبير هندسي الذي قام بكشف أولي على المبنى فيما تجمّع سكان المبنى خارجه بانتظار تحديد مصيره.

بعض السكان أشاروا الى أن التشققات والفتحات الكبيرة ظهرت داخل الشقق وفي اعمدة وجدران المبنى الذي يقطنون فيه منذ العام 2000، واضطروا أكثر من مرة لمغادرته لأشهر وبعضهم لسنوات خوفًا على حياة عائلاتهم بسبب الخطر الملازم لهم نتيجة ما يظهر فيه من تشققات.

وأشار السكان الى أنه تم تدعيم المبنى وترميمه على نفقتهم مرتين سابقًا، وفي كل مرة كانوا يتبلغون من المعنيين بأنه اصبح صالحا للسكن وأنه لا خوف على حياتهم، ولفتوا الى أنه وما إن يأتي الشتاء حتى يحمل اليهم من جديد هاجس الخوف من انهيار المبنى.

سكان المبنى ناشدوا رئيس الجمهورية وجميع المسؤولين لوضع حدّ لمعاناتهم عبر إيجاد حلّ جذري للمشكلة يحمل إليهم الطمأنينة ولا يأتي يوم يجدون انفسهم وعائلاتهم تحت أنقاضه.

من جهته، نائب رئيس بلدية حارة صيدا أحمد الجبيلي قال إن وضع المبنى مأساوي والبلدية تحركت منذ اللحظة الأولى وأتت بالخبير الذي سبق وكشف على المبنى عام  2013 واشرف على تدعيمه حينها من اجل فحص الدعائم التي تم انشاؤها سابقا، وقد وضع تقرير بحالة المبنى  لرفعه الى محافظ الجنوب لتحديد مصيره وحفاظا على سلامة السكان.

ومن المقرر أن يعقد اجتماع طارئ غدًا بدعوة من محافظ الجنوب منصور ضو لتعيين خبير من قبل المحافظة لمتابعة هذه القضية، وحتى ذلك الحين لن يكون امام سكان المبنى سوى الانتظار إمّا بالمجازفة بالبقاء داخل شققهم أو مغادرتها الى أيّ مكان ولو الى خيمة كما قال أحدهم!

مبنى في صيدا يهدّد ساكنيه.. هل تتحرّك الدولة قبل انهياره؟

مبنى في صيدا يهدّد ساكنيه.. هل تتحرّك الدولة قبل انهياره؟

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل