طوفان الأقصى

فلسطين

اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية .. التأكيد على الوحدة الوطنية وخيار المقاومة الشاملة
03/09/2020

اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية .. التأكيد على الوحدة الوطنية وخيار المقاومة الشاملة

انعقد اجتماع الأمناء العامين لكافة الفصائل الفلسطينية في رام الله وبيروت عبر تقنية "الفيديوكونفرس" وسط مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقادة الفصائل الفلسطينية لبحث التوافق على آليات إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، ومناقشة وحدة الموقف السياسي والنضالي والتنظيمي في هذه المرحلة الصعبة.

وأكدت الكلمات على ضرورة النجاح في إنهاء الانقسام وبناء الموقف الفلسطيني الموحد، والاستمرار بمقاومة العدو الصهيوني على كافة المستويات، وأشارت إلى أن الطريق الذي يمكن أن يؤدي إلى انهاء الانقسام هو الغاء اتفاقات اوسلو.

وفي كلمة له، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني هو من أفشل صفقة القرن ومشروع الضم، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية لم تعد بحاجة لحماية أو وصاية أو رعاية أحد.

وأضاف عباس: "نؤكد أن قرارنا الوطني حق خاص لنا وحدنا ولن نقبل أن يتحدث أحد باسمنا ولن نفوّض أحدًا بذلك".

وأوضح أن اللقاء يأتي في وقت يجب التحرك فيه بموقف وطني سياسي موحد يفتح الطريق لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وبناء الشراكة الوطنية من خلال الانتخابات العامة.

وأعلن عباس انه سيدعو قريبًا لجلسة للمجلس المركزي وتشكيل لجنة من جميع الفصائل دون استثناء والشخصيات الوطنية، لترتيب إنهاء الانقسام.

وطالب بتشكيل قيادة وطنية تقود فعاليات المقاومة الشعبية السلمية.

وأضاف:" قطاع غزة أولًا ثم الضفة الغربية بما فيها القدس ولن تكون دولة بالضفة لوحدها ولا دولة بغزة لوحدها، مؤكدًا أنه "وإن كنا نختلف ولكن عند قضيتنا كلنا نحمي الوطن".

ولفت عباس أن اللقاء يأتي في مرحلة شديدة الخطورة تواجه فيها قضيتنا مخاطر ومؤامرات شتى وتواجه قضيتنا اليوم مشاريع التطبيع المنحرفة وكان آخرها الخنجر الإماراتي.

وأشار إلى أن آخر الخناجر المسمومة كان الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بإعلان أميركي.

هنية: خيارنا بالتأكيد على المقاومة الشاملة

بدوره، وفي كلمة له، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية "نجتمع اليوم لنقول إن الشعب الفلسطيني سيبقى موحدًا في الداخل والخارج"، وأضاف "الاجتماع عقد بتوافق معنا ولذلك أحيي هذه الخطوة وهذا الاتجاه الذي يفتح أمامنا أفق ومرحلة جديد"، وتابع "نحن أمام منعطف تاريخي، نحن كحماس لنا رؤيتنا واستراتيجيتنا وخياراتنا المعروفة كما كل فصيل له استراتيجياته وخياراته وآليات عمله".

وأكد هنية "نحن متمسكون برؤيتنا ولن نتنازل عن شبر واحد من فلسطين ولن نعترف بإسرائيل"، وشدد على ان "إسرائيل ليست جارة وهي جزء من الأزمة وليست جزءا من الحل وليست جزءا من المنطقة وهي عدو وستبقى عدو وخيارنا بالتأكيد المقاومة الشاملة وهذا موقفنا"، ولفت الى ان "صفقة القرن تهدف لإعادة ترتيب الأصدقاء والأعداء في المنطقة وتهدف إلى تحقيق أهداف خطيرة أولها ضرب القضية الفلسطينية بضرب ركائزها".

ونبه إلى أن الاستراتيجية الوطنية تتحرك في 3 مسارات الأول ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة وحدتنا الوطنية. وشدد على أنه يجب أن ننجح في إنهاء الانقسام وبناء الموقف الفلسطيني الموحد باعتباره الركن الأساس في مواجهة المشاريع الموجهة ضد شعبنا.

وأشار إلى أن المسار الثاني يتمثل باستمرار المقاومة والصمود الفلسطيني، مقاومة بكل أشكالها بدءًا من المقاومة الشعبية والسياسية والحقوقية والقانونية وفي مقدمتها المقاومة العسكرية.

وبين أن المسار الثالث يرتكز على ترتيب علاقاتنا مع محيطنا والعمل على بناء كتلة صلبة في المنطقة تتصدى للدخول الإسرائيلي للمنطقة.

وأكد أن عناصر الاستراتيجية الثلاثة هي وحدة شعبنا، والاستراتيجية الوطنية القائمة على المقاومة الشاملة وبناء تحالف على المستوى العربي والاسلامي.

ودعا إلى تشكيل لجان ثلاث الأولى لتطوير المقاومة وأدواتنا الكفاحية، والثانية لتطوير وتفعيل منظمة التحرير، والثالثة لجنة ثنائية مع فتح لكيفية إنهاء الانقسام.

النخالة يعيد طرح مبادرة النقاط العشر كمخرج من الوضع الفلسطيني الراهن

من جهته، جدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، طرح مبادرة النقاط العشر التي اقترحها الدكتور الراحل رمضان شلح، كمخرج من الأزمة التي تعصف بالوضع الفلسطيني الداخلي، معتبرًا أن الفرصة لم تزل قائمة لوقف الانهيار الذي يتوالى منذ كامب ديفيد، مرورًا بأوسلو، ووادي عربا، وحتى اتفاق أبراهام الجديد، في إشارة لاتفاق التطبيع الصهيوني الإماراتي.

وسرد النخالة النقاط العشر لمبادرة الراحل شلح، وتتلخص على المستوى الفلسطيني في: إلغاء اتفاق أوسلو ووقف العمل به في كل المجالات، إعلان منظمة التحرير الفلسطينية سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتصبح الإطار الوطني الذي يمثل كل قوى شعبنا، الإعلان أن المرحلة التي يعيشها شعبنا ما زالت مرحلة تحرر وطني، وأن الأولوية هي للمقاومة، إنهاء الوضع الراهن، وتحقيق الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج وطني قائم على المقاومة بكل أشكالها، والتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده".

وتابع القول: "أما على المستوى العربي والإسلامي، فإننا نطالب أمتنا العربية، والأمة الإسلامية، بكل تكويناتها للوقوف عند مسؤولياتها، ووقف حالة الانهيار التي نراها اليوم، من الانصياع للإدارة الأمريكية المعادية، والتي تجسدت أخيرًا في خطوة الإثم الكبير التي أقدمت عليها دولة الإمارات العربية، ومحاولات دول أخرى في نفس الاتجاه، ولنرفع معًا راية فلسطين، وراية القدس والأقصى، بدلاً من راية العدو التي حلقت فوق مكة المكرمة والمدينة المنورة، لتحط في الإمارات"، لافتًا إلى أن هذا المشهد كان حزينًا وذليلاً لأمة تملك كل المقومات التاريخية والحضارية التي تؤهلها أن لا تكون في هذا الموقف الذليل".

أبو أحمد فؤاد: طريق انهاء الانقسام بالغاء اتفاقات اوسلو

من جانبه، قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد "نحن نؤيد كل ما يؤدي إلى مزيد من الوحدة ونؤيد ما طرحه أبو مازن بتشكيل قيادة وطنية موحدة".

وأكد أن "الطريق الذي يمكن أن يؤدي إلى انهاء الانقسام هو الغاء اتفاقات اوسلو".

نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية: يجب أن تكون المقاومة في مركز الاهتمام الفلسطيني

وطالب فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية الفصائل الفلسطينية كافة أن تكون المقاومة بكافة أشكالها في مركز الاهتمام الفلسطيني.

وأضاف سليمان "نقصد هنا كل أشكال المقاومة وفي مقدمتها الشعبية .. المقاومة الشعبية لا تعني المسيرات .. بل العصيان المدني ضد الاحتلال ومواجهته ومواجهة مستوطنيه".

وبيّن أن "القضية الرئيسية التي تواجهنا في هذا الاجتماع تتمثل في التحدي المطروح علينا جميعًا لتجاوز حالة الانقسام وهذا هو الموضوع والرد هو استعادة الوحدة".

الجبهة الشعبية "القيادة العامة": مطلوب إنهاء الانقسام

نائب الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة طلال ناجي أكد أهمية وضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وإعادة بناء البيت الفلسطيني ومنظمة التحرير في ظل التحديات الراهنة التي تواجه القضية الفلسطينية.

وأضاف "هناك إجماع على رفض صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية .. ورفض المخطط "الإسرائيلي" - الأميركي للضم لأن الإدارة الأميركية هي العراب لمخطط الضم .. ونجمع على رفض التطبيع الأميركي - الإسرائيلي - العربي لأنه تم من قبل إدارة ترامب".

السلطة الفلسطينية

إقرأ المزيد في: فلسطين