يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

ارتفاع الأسعار يهدّد موسم التبغ جنوبًا
01/09/2020

ارتفاع الأسعار يهدّد موسم التبغ جنوبًا

حسين كوراني

تُعتبر زراعة التبغ في جنوب لبنان من أهمّ موارد الرزق لآلاف العائلات هناك، لكن هذا القطاع اليوم يئنّ كغيره من القطاعات الحيوية. حالة من القلق يعيشها مزارعو هذه النبتة في هذه الأيام. تكاليف الزراعة تضاعفت عن السنة الماضية لعدة أسباب، واذا لم يُرفع سعر كيلو التبغ فالخسارة ستقع.

للاطلاع على تفاصيل الأزمة، أجرى موقع العهد الإخباري مقابلة مع عدد من مزارعي التبغ في الجنوب. محمد بلاغي من بلدة ياطر، فصّل الفرق بين تكلفة دونم التبغ هذا العام وتكلفته في الأعوام الماضية، فقال: على صعيد زراعة المشاتل، كل الأسعار ارتفعت، مثلًا متر النايلون أصبح بـ 8 آلاف ليرة بعد أن كان ألفي ليرة ونصف والأدوية تضاعفت إذ بات يُستعمل أكثر من 4 أدوية لرشّ المشتل.

ارتفاع الأسعار يهدّد موسم التبغ جنوبًا

وعن زراعة شتلة التبغ، أوضح بلاغي أن ساعة الفلاحة كانت بـ 35 الفا وأصبحت بـ 55 ألف، فيما ارتفعت أجر اليد العاملة فأصبحت كلفة طاقم الزراعة في اليوم 140 الف بعد أن كان 100 الف، ناهيك عن رش المبيدات والأسمدة التي تضاعف سعرها، فأصبح شوال السماد  70 الفا بعدما كان 35 الفا.

ارتفاع الأسعار يهدّد موسم التبغ جنوبًا

وتابع بلاغي: فيما يخصّ المرحلة الثالثة أي موسم القطاف، فإن خيط التبغ كان يكلف قطاف مع "شكاك" الفي ليرة واليوم صار 3 آلاف، ، وينسحب الأمر نفسه على التصفيط إذ أصبح إيجار العامل باليوم 30 الفا بعدما كان 20 الفا في السنة الماضية.

ارتفاع الأسعار يهدّد موسم التبغ جنوبًا

المزارع علي بزيع من بلدة زبقين أشار بدوره في حديث لـ"العهد" الى أن تكلفة رخصة التبغ كانت في السنة الماضية 2.7 مليون ليرة، وتُباع بحوالي 5 ملايين (عبارة عن 400 كيلو تبغ)، إذ إن الدونم الواحد ينتج حوالي 130 كيلو تبغ، موضحًا أن تكلفة الدونم الواحد كانت أقل من مليون ليرة بقليل، لكن الحال تبدّلت هذه السنة وباتت تكلفة الدونم حوالي مليون ونصف، وهذا يعني إذا لم يكن سعر الكيلو مُضاعفًا فستقع الخسارة.

ارتفاع الأسعار يهدّد موسم التبغ جنوبًا

ارتفاع الأسعار يهدّد موسم التبغ جنوبًا

في المقابل، تحدّث عارف سويدان وهو أحد موظفي شركة التبغ والتنباك "الريجي" لـ"العهد" عن معضلة الأسعار، فقال إن إدارة الشركة تسعى بشكل جدي لطرح الموضوع في اول جلسة تعقدها الحكومة بعد تشكيلها، لأن هناك مئات الشكاوى اليومية التي تصل إلينا من معاناة المزارعين، لافتًا الى أن هناك 15 الف رخصة تبغ في الجنوب، ما يدلّ على أن هناك آلاف العائلات التي تعيش من هذا الموسم، وليس لديها أي مردود آخر، وأشار الى أن ميزانية الشركة منوطة بوزارة المالية تحديدًا وليس بوزارة الزراعة.

ارتفاع الأسعار يهدّد موسم التبغ جنوبًا

الزراعة

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة