يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

ماكرون من مصر: وضع حقوق الإنسان في عهد السيسي أكثر سوءًا مما كان عليه في عهد مبارك
28/01/2019

ماكرون من مصر: وضع حقوق الإنسان في عهد السيسي أكثر سوءًا مما كان عليه في عهد مبارك

في زيارة هي الأولى من نوعها له الى مصر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سلم نظيره المصري عبد الفتاح السيسي قائمة بالمسائل المتعلقة بموضوع حقوق الإنسان في مصر والتي تهم باريس.

واكد ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي عقد اليوم الاثنين عقب محادثاتهما في قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة "أجرينا تبادلًا مطولًا لآرائنا حول هذا الموضوع، وقدمت للرئيس السيسي قائمة بالمسائل التي تبدو أكثر أهمية وحيوية بالنسبة إلينا".

وانتقد الرئيس الفرنسي تعامل السلطات المصرية مع المدونين والمعارضين، وأطلق تصريحات أثارت جدلًا كبيرًا قال فيها إن وضع حقوق الإنسان في عهد السيسي أكثر سوءًا مما كان عليه في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.

وأكد ماكرون أن "الاستقرار والسلام المستدام مرتبطان بصورة لا تنفصم باحترام الكرامة الفردية وسيادة القانون، ولا يمكن فصل الاستقرار عن مسألة حقوق الإنسان"، وأشاد بمسألة قضية حرية الأديان في مصر، التي تقطنها الأقلية المسيحية الأكبر في الشرق الأوسط.   

وأوضح أنه بحث حجب المواقع الإلكترونية وعمل المنظمات غير الحكومية، ودعا السيسي إلى تبني قوانين أكثر توازنا بشأن قواعد أنشطة المنظمات غير الحكومية، معتبرًا أن "المجتمع المدني الناشط يمثل الحاجز الأفضل أمام التطرف".

وقال ماكرون في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر: "تعرّضت مصر وفرنسا للإرهاب"، وتابع: " ذكّرتُ الرئيس السيسي بأن السعي الدؤوب إلى تحقيق الأمن هو جزء لا يتجزأ من مسألة احترام حقوق الإنسان. فالمجتمع المتماسك هو الحصن الواقي من الإرهاب الإسلامي".

بدوره، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في معرض حديثه عن حقوق الإنسان إن مصر ليست أوروبا أو أمريكا، إنما دولة لها خصوصيتها، جاء ذلك في معرض حديثه عن حقوق الإنسان.

وأضاف الرئيس المصري "لن أقبل أن أكون في منصبي دون إرادة مصرية، أنا متواجد  بإرادة مصرية، وإذا رغب الشعب في رحيلي سأترك منصبي"، معتبرًا أن "مصر لا تبنى بالمدونين، بل  بالإصلاح والتنمية".

وأوضح: "نحن لا نراكم بعيوننا المصرية، نحن نراكم بعيونكم الأوروبية، يجب أن ترونا بعيوننا المصرية لأن الوضع مختلف".

وأشار السيسي إلى أنه لا يوجد هناك شيء "نخاف منه"، فمصر لا تستخدم المدرعات لقمع المتظاهرين، والدستور يكفل للمواطنين حرية التعبير والتظاهر أيضا.

وردا على سؤال عن طريقة تعامل القوات الفرنسية مع متظاهري "السترات الصفر" ضمن إطار حقوق الإنسان، أكد ماكرون أن الشرطة الفرنسية لم تعتقل متظاهرين بسبب تعبير عن رأي أو فكرة، بل لأنهم كانوا يقومون بتخريب الممتلكات، وأشار إلى أن محاكمتهم ستتم ضمن قوانين القضاء الفرنسي.

في سياق آخر، علق نائب رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية الأسبق محمد البرادعي، على التعامل مع ملف حقوق الإنسان في مصر، وتصريحات ماكرون حول هذا الأمر، قائلاً "من المؤسف والمحزن أن تتردى حقوق الإنسان في مصر إلى درجة تستدعي أن يثيرها المسؤولون الأجانب عند مقابلاتهم نظرائهم المصريين".

وفي الختام، اصطحب السيسي نظيره الفرنسي في جولة تفقدية بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر، وتفقدا مدينة الفنون ودار الأوبرا الجديدة.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم