يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

عميد المحامين التونسيين لـ
11/08/2020

عميد المحامين التونسيين لـ "العهد": الشعب الذي هزم "إسرائيل" سيزيل الركام عن بيروت

تونس - روعة قاسم

أعرب عميد المحامين التونسيين إبراهيم بودربالة عن تضامنه المطلق مع الشعب اللبناني في محنته، مطالبًا في حديث خاص لموقع "العهد" الاخباري كل الجماهير العربية الى دفع حكوماتها للتضامن ومد يد المساعدة للبنان. كما دعا القوى الوطنية في لبنان الى اليقظة والحذر من المؤامرات التي تحاك ضده وفي مقدمتها مؤامرات الكيان الصهيوني. وتطرق في هذا الحديث الى تأسيس التنسيقية التونسية لفك الحصار عن سوريا ودعم المقاومة في لبنان، مؤكدًا أن هذا الشعب الذي دحر الاحتلال الصهيوني بفضل مقاومته الشعبية قادر على الانتصار مرة أخرى.

* ما الرسالة التي توجهونها كعمادة محامين للشعب اللبناني في مصابه الجلل؟ وكيف ترون تضامن التونسيين معه؟

إنها مصيبة عظمى حلّت بالإخوة في لبنان الشقيق ونعتبرها من النكبات التي حصلت في الوطن العربي ونتمنى أن يبقى الشعب اللبناني صامدًا ومعنوياته مرتفعة ووطنيته عالية كالعادة ليبقى مدافعًا عن الأرض والعرض، فالشعب اللبناني في مقدمة المدافعين عن الشرف العربي.
 
لذلك فإننا كعمادة محامين تونسيين وباسمي وباسم كافة المحامين في تونس نعبر عن تضامننا المطلق مع الشعب اللبناني ونطلب من كل الجماهير العربية دفع حكوماتها الى التضامن ومد يد المساعدة الى لبنان الشقيق. ونهيب بالقوى الوطنية في لبنان وفي كافة أرجاء الوطن العربي الوقوف صفًا واحدًا لأن هذه المصيبة هي حلقة من الحلقات التي تستهدف تدمير الوطن العربي. ولكن نقول لهم ان صمود الشعب اللبناني سيكون مفخرة بالنسبة للشعب العربي من المحيط الى الخليج.

* التحقيقات ما تزال متواصلة بخصوص هذه الكارثة لكن بحسب رأيكم الى أي مدى يمكن أن يستغل العدو الإسرائيلي انفجار المرفأ لمزيد تجييش الوضع وتأزيمه؟

كل أعداء الأمة العربية وبالأخص الكيان الصهيوني سيحاولون ضرب المقاومة وضرب إرادة الصمود التي أظهرها أشقاؤنا في لبنان. لذلك نريد من شعبنا في لبنان أن يكون يقظًا وحذرًا من المؤامرات التي تحاك ضده وفي مقدمتها مؤامرات الكيان الصهيوني.

* هناك محاولات خارجية كبيرة للضغط على محور المقاومة فكيف ترون ذلك؟

أعتقد أن المؤامرة التي يتعرض لها لبنان الآن هي حلقة من الحلقات التي تتعرض لها الأمة ككل. على الشعب اللبناني اليقظة ورصّ الصفوف لدحر هذه الهجمة التي يتعرض اليها، والتي يريد أعداؤه منها ضرب محور المقاومة. هذه المقاومة التي أربكت الكيان الصهيوني ومن ورائه كل الإمبريالية العالمية. فهذا الشعب اللبناني الذي صمد قرابة أربعين سنة سوف يثبت للعالم مرة جديدة أنه سينتصر في النهاية. ولبنان الذي حققت مقاومته البطولات وأربكت مقاومته الكيان الإسرائيلي قادر على دحر جيش الاحتلال الإسرائيلي وتخليص الوطن العربي منه. وقد خرج الاحتلال الصهيوني من لبنان مذلولًا واستطاعت المقاومة الشعبية أن تفرض وجودها وأن تحرر الأرض اللبنانية. وفي ذلك تأكيد على أن الإرادة الشعبية عندما تتحرك وتنتفض يكون مآلها الانتصار. لذلك فإن هذا الشعب سينتفض من جديد ويقوم ولن تهزمه أية كارثة أو مصيبة وسيخرج قريبًا قويًا من كل أزماته ومحنه.
 
* تمّ مؤخرًا في تونس تأسيس التنسيقية التونسية لدعم سوريا ضد قانون قيصر بمشاركة من عمادة المحامين إضافة الى منظمات أخرى، فهل توضح لنا أهم أهدافها؟

نحن كعمادة محامين نعتبر أن قانون قيصر الذي تمّ اتخاذه من طرف الإدارة الأمريكية هو عبارة عن عقوبة جماعية للشعب السوري ويندرج ضمن محاولة الهيمنة على الشعوب المستضعفة. ونحن ندين قانون قيصر ونؤكد مزيد تمسكنا ووقوفنا الى جانب الشعب السوري في الدفاع عن وطنه ونبارك كل عمل من شأنه أن يدعم هذا الصمود ويقف الى جانب شعبنا في دمشق.

* ما أهمية تأسيس هذه التنسيقية التونسية لدعم سوريا؟

نعتقد أن هذه التنسيقية هي تعبير من الجماهير العربية عن تنديدها للسياسة الامبريالية التي تحاول اركاع الأمة العربية. وبالتالي هي مرحلة من مراحل النضال الذي تقوده الجماهير العربية في سبيل استرداد كرامتها ودفاعا عن قضيتها المركزية سواء القضية الفلسطينية التي تعتبر دائما القضية المركزية، أو الوقوف الى جانب القضايا الوطنية في الوطن العربي والتي تواجه اليوم محاولات جديدة للهيمنة ومحاولات لإرباك هذه الأمة. لكن وقوف الجماهير العربية سواء في تونس أو غيرها من دول العالم العربي ونضالها سوف يفشل كل هذه المخططات بإذن الله.

* برأيك الى أين تسير المنطقة في ظل الأطماع الصهيونية؟

مهما كانت حدة الهجمة الصهيونية، فإن قدرة جماهيرنا على الصمود والنضال سوف تُفشل كل هذه المخططات الأجنبية. واعتقد أنه من واجب القوى الوطنية والتي تساهم في التحرر، الوقوف ورصّ صفوفها لدحر هذه الهجمة الشرسة واحكام الصف العربي من جديد بغية الدفاع عن الوطن.

* بصفتكم ترأسون أهم منظمة حقوقية وقانونية في تونس أي عمادة المحامين، فكيف ترون المعركة القانونية ضد المحتل الصهيوني؟ وهل يمكن أن يكون هناك تحرك مشترك على المستوى العربي أو المحامين العرب من أجل فك الحصار عن سوريا؟

أعتقد أنه لا بد من استغلال كل المساحات الممكنة للتعريف بشرعية القضايا العربية والتنديد بكل الهجمات التي نتعرض اليها، والقيام بكل المبادرات سواء الجماهيرية أو القانونية أو الاتصال بمختلف الجمعيات في العالم أجمع والتي تساند القضايا المحبة للسلام والعدل وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحثّها على مساندة القضايا التي تخوضها الجماهير العربية ككل.

تونس

إقرأ المزيد في: خاص العهد