يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

الرئيس عون استقبل موفدا من عباس
10/08/2020

الرئيس عون استقبل موفدا من عباس

 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا فلسطينيا موفدا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ضمّ كلا من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد والسادة صالح رأفت، بسام صالحي، واصل أبو يوسف، فتحي أبو العردات والسفير الفلسطيني اشرف دبور.

ونقل الوفد الى رئيس الجمهورية "تضامن عباس والشعب الفلسطيني مع لبنان في المصاب الذي ألم به بعد انفجار مرفأ بيروت"، واضعا إمكانات الفلسطينيين "تحت تصرف لبنان لتجاوز هذه المحنة".

الأحمد

بعد اللقاء صرح الأحمد للصحافيين، فقال: "وصلنا قبل قليل مباشرة من رام الله عبر عمان الى بيروت، كوفد رئاسي فلسطيني من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء اللجنة التنفيذية فيها، لننقل الى لبنان وللرئيس عون التضامن. فالرئيس أبو مازن قال اننا لا نكتفي بالاتصال الهاتفي، وهو تكلم مع الرئيس عون منذ اللحظة الأولى، وعبر عن التحامنا وتضامننا مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه المحنة، بعد الانفجار الذي وصف بأنه اقوى ثالث انفجار في العالم عبر التاريخ الحديث. وقد شاهدنا على شاشات التلفزة الكارثة الكبيرة التي خلفها الانفجار، والتي نأمل ان تكون للبنان قدرة على التعافي وكشف كل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذا الانفجار لاتخاذ الإجراءات التي تراها القيادة اللبنانية مناسبة".

وأضاف: "نقلنا تحيات الشعب الفلسطيني، وانا لا ابالغ اطلاقا بالقول انه ومنذ الرابع من الشهر الجاري، فإن الفلسطينيين في بيوتهم والرئيس الفلسطيني في مكتبه ومنزله وكذلك القيادة الفلسطينية، لا يتابعون الا محطات الفضائيات اللبنانية لان جرح لبنان هو جرح فلسطين. ولا يمكن ان ينسى اي فلسطيني ان الشعب اللبناني، وعبر التاريخ اللبناني والفلسطيني، كان شعبا يحتضن القضية الفلسطينية قبل قيام إسرائيل. وقد كان اللبنانيون يأتون الى فلسطين ويقاتلون في الناصرة وحيفا وفي الجليل جنبا الى جنب مع الثوار الفلسطينيين في ذلك الوقت وفي الثورة الفلسطينية المعاصرة. وبعدها، احتضن شعب لبنان، ولا يزال، مئات الاف اللاجئين العائدين الى وطنهم في اول فرصة، وذلك كاشقاء له".

وتابع: "عبر الرئيس عون عن شكره وتقديره للنخوة الفلسطينية التي ظهرت منذ اللحظة الأولى، وكما قال له بعض الاخوة الحاضرين فقد كان كل من الهلال الأحمر الفلسطيني وفرق الدفاع المدني، ورغم تواضع إمكاناتهما، في المرفأ منذ اللحظة الأولى جنبا الى جنب مع اشقائهم اللبنانيين في الصليب الأحمر وفرق الدفاع المدني وساهموا بامكانياتهم، لكني أقول كل امكاناتهم. ونحن اليوم، وكما طلب مني الرئيس عباس ومن أعضاء الوفد، نبلغ الرئيس عون والقيادة اللبنانية بأننا تحت تصرف لبنان بكل امكانياتنا مهما كانت محدودة، ليس هنا فقط، وانما على الصعيد المادي سواء هنا عبر المؤسسات التابعة لمنظمة التحرير في المخيمات الفلسطينية او ما نملك من إمكانات حتى داخل الوطن، وكذلك علاقاتنا وجهودنا السياسية التي من الممكن ان تكون الى جانب لبنان. وقد قال لنا الرئيس عون: قدمتم الكثير ونحن نكتفي بما قدمتموه. لكننا نكرر سنكون تحت تصرف لبنان والرئيس عون، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى ورحم الله الشهداء الذين سقطوا وهم فعلا شهداء. ولدينا الثقة من دون نقاش، بقدرة اللبنانيين والشعب اللبناني على النهوض من جديد من كل ازمة يتعرض لها بما فيها الازمة الحالية، وببقاء لبنان جميلا ومنارة الشرق، وأيضا قبلة لكل شعوب العالم كما كان، والى مزيد من الوحدة والتعاضد والتضامن بين أبناء الشعب اللبناني، ذلك انه بالوحدة الجميع يستطيع ان يجابه اعتى المصاعب".
 

إقرأ المزيد في: لبنان