طوفان الأقصى

الخليج

28/01/2019

"نيويورك تايمز": السعودية تعتمد أساليب خبيثة وغير قانونية بحق المعتقلات

اشار الكاتب نيكولاس كريستوف في مقالة له نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" إلى قضية الناشطة والمعتقلة في السجون السعودية لجين الهذلول، مؤكدا ان الانتهاكات بحق المعتقلات السعودية يجب ان تحظى باهتمام المجتمع الدولي كما فعلت قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

ولفت الكاتب إلى ان "الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، راهنوا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وخدعوا"، مضيفا ان "ابن سلمان ليس مصلحا كبيرا، ولم تكن يده نظيفة من مقتل خاشقجي".

وتابع ان ابن سلمان لم يطلق سراح الهذلول التي نظمت مع أخريات حملة سلمية مستمرة طوال أعوام للسماح للنساء بالحق في القيادة، وذكَّر ان السلطات السعودية هددت الهذلول بالاغتصاب والقتل ورمي جثتها بنظام التصريف الصحي، الا انها رفضت السكوت و ابغلت والديها عما حصل لها.

وأشار الكاتب الى ان "منظمات حقوقية مثل "هيومن رايتس واتش" و"العفو الدولية" وعائلات النساء المسجونات، أكدت أن نساء معتقلات اخريات تعرضن للمعاملة نفسها، كما تعرضن للصدمة الكهربائية والتهديد بالاغتصاب وغيرها من اشكال التعذيب.

ونقل عن المسؤولة في منظمة "هيومن رايتس واتش" سارة ليا ويتسن ان ما حصل بحق الهذلول يعكس اساليب القيادة السعودية "الخبيثة و غير القانونية"، مضيفة ان النظام السعودي مصمم على "الانتقام" من اي مواطن يتحدث بصوت حر.

الكاتب قال إن "السعودية عززت وتيرة تنفيذ أحكام الإعدام خلال الاعوام الاخيرة وجرى تنفيذ 150 عملية إعدام العام الفائت بحسب التقارير"، مشيرا إلى ان هناك مساعي لاصدار عقوبة الاعدام بحق احدى النساء الناشطات في مجال حقوق الإنسان تدعى إسراء الغمغام".

كما لفت إلى ان الولايات المتحدة تمتلك نفوذا هاما على السعودية، وذلك نظرا لاعتماد الرياض على اميركا في المجال الأمني، وذكر ان ترامب وبومبيو وكوشنر يرفضون استخدام هذا النفوذ"، وقال : "يتصرف هؤلاء كحماة وداعمين لـ ابن سلمان، وبالتالي قد يظل العالم عالقا معه كحاكم مزعزع للاستقرار يمارس القمع لنصف قرن قادم".

وقال الكاتب : "لا يمكن العثور على أي إشارة إلى أن أي مسؤول في إدارة ترامب قد ذكر اسم الهذلول بشكل علني، أو دعا إلى إطلاق سراحها. لذا، آمل أن يتقدم الكونغرس، وأن يدقق في هذه العلاقة، وأن يطرح الأسئلة الصعبة حول سبب التزام واشنطن الصمت عندما قام حليفها الوثيق بتعذيب وتهديد امرأة تسعى للحصول على حقوقها".

وأكد ان "المملكة لن ترقى إلى مستوى تطلعاتها طالما تعامل المرأة كمواطن من الدرجة الثانية. وما هو على المحك هنا ليس العدالة فقط، بل العدالة والتنمية الاقتصادية والسلام في المنطقة".

وختم الكاتب داعيا لجنة جائزة نوبل للسلام إلى النظر في اختيار الهذلول للجائزة هذا العام.

إقرأ المزيد في: الخليج