طوفان الأقصى

الخليج

سعد الجبري يُقاضي محمد بن سلمان
07/08/2020

سعد الجبري يُقاضي محمد بن سلمان

توقّف الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" دايفيد إغناطيوس عند جديد قضية محاولة استدراج واغتيال المسؤول الاستخباراتي السعودي السابق سعد الجبري من قبل ولي العهد محمد بن سلمان.

وبعدما رفض "الإنتربول" في شهر حزيران/يونيو عام 2018 طلب ابن سلمان تسليم الجبري على خلفية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، تحدّث إغناطيوس عن دعوى قضائية تقدم بها الجبري في إحدى المحاكم الأميركية يوم أمس الخميس تضمنت الاستنتاجات التي توصل إليها الانتربول.

كما أشار إلى أن الدعوة القضائية اتهمت ابن سلمان بإرسال "فرقة النمر" إلى كندا لاغتيال الجبري، عقب رفض الإنتربول تسليم الأخير لابن سلمان. 

ولفت الكاتب إلى أنه جرى منع ولديْن اثنيْن من أولاد الجبري – وهما ابنه عمر وابنته سارة – من مغادرة السعودية بعدما تسلم ابن سلمان منصب ولي العهد، وحينها حاول الأخير استدراج الجبري إلى المملكة ووجّه إليه التهديدات. 

الكاتب تحدّث عن تفاصيل تتعلق بقرار الإنتربول، مشيرًا إلى أن الجهاز الدولي قام بتشكيل لجنة للنظر في الموضوع، وقال إنه حصل على نسخة من الوثيقة الصادرة عن اللجنة حول رفض طلب ابن سلمان تتحدث عن "انتقائية" في عمل اللجنة العليا لمكافحة الفساد في السعودية وعن "طابع سياسي في دوافع" هذه اللجنة، فضلا عن غياب الإجراءات القانونية وضمان حقوق الإنسان في طريقة عملها.  

وبحسب إغناطيوس، تشير وثيقة الانتربول الى أن اللجنة العليا لمكافحة الفساد في السعودية هي جزء من إستراتيجية سياسية ينتهجها ابن سلمان لاستهداف الخصوم السياسيين وأية أطراف معارضة.

كذلك كشف أن وثيقة الانتربول تشير إلى التقارير حول الاعتقالات التعسفية وتعذيب المشتبه بهم في السعودية. 

وفيما يخصّ قرار منع أولاد الجبري من مغادرة السعودية، بيّن الكاتب أن الإنتربول اعتبر أن ذلك هو عمل غير مبرر، وأنه يدل على أن هناك دوافع سياسية في الموضوع. 

عقب ذلك، قال الكاتب إن الاستنتاجات التي توصل إليها الإنتربول قد تكون أقرب شيء حتى الآن إلى حكم رسمي من قبل المجتمع الدولي يعتبر أن الأفعال التي أقدم عليها ابن سلمان "غير لائقة". 

الكاتب شدّد على أن ابن سلمان أرسل "فرقة النمر" إلى كندا من أجل اغتيال الجبري بتاريخ الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي – أي بعد أسبوعيْن من مقتل الصحفي جمال خاشقجي، إلا أنه لفت إلى أن السلطات الكندية كانت على علمٍ بالموضوع وكانت في انتظار الفرقة السعودية في مطار "أونتوريو" الدولي.

السعوديةمحمد بن سلمان

إقرأ المزيد في: الخليج

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة