ramadan2024

لبنان

مشهد
05/08/2020

مشهد "سريالي" في مستشفيات بيروت..وهارون لـ"العهد": تمكّنا من اجتياز المرحلة الصعبة

لم يكن مشهد الازدحام الذي شهدته المستشفيات عقب النكبة التي ضربت بيروت عادياً، بل أقرب الى "السريالية". اكتظاظ غير مسبوق أمام مداخل المستشفيات التي لم تعد تتّسع غرفها وممراتها حتى أمام الجرحى ما وضعها أمام تحد كبير تخطته بفعل الجهود الجبارة التي بذلت، وفق ما يؤكّد نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون لموقع "العهد" الإخباري.

ويوضح هارون أنّ ما حصل في المستشفيات شكّل سابقة. الجرحى كانوا يصلون الى الطوارئ ولا أمكنة لهم، فكانت تتم مداواتهم على الأرض، وهناك جرحى ظلوا أمام أبواب الطوارئ اذ لم تعد تتسع لهم الممرات حتى، في مشهد "سريالي" لم نشاهده في حياتنا، وفق تعبير هارون. 

ويلفت هارون الى أن المستشفيات ورغم الضغط الكبير، تمكّنت من استيعاب الجميع حتى تمكّنا من اجتياز المرحلة الصعبة اذ كان تحديا كبيرا بالنسبة لنا، وقد تغلبنا عليه بفعل التعاون بين المستشفيات بحيث تم نقل عدد من الجرحى الى خارج بيروت، وتلقينا اتصالات  عديدة من مستشفيات المناطق للمساعدة، موضحاً أننا سنحول قسما ممّن يخضعون للعمليات فور انتهائها الى مستشفيات في المناطق اذ لا غرف شاغرة لدينا في بيروت، موضحاً أن حوالى  30 الى 35 مستشفى خاصا في بيروت الكبرى عملت على مداواة الجرحى. 

وحول أعداد الجرحى، يوضح هارون أن "لا إحصاءات دقيقة حتى الآن"، لافتاً الى أننا نعد لوائح وننسق مع وزارة الصحة وخلال ساعات ستكون اللوائح جاهزة والصورة أوضح. 

أبو شرف: الضغط الذي شهدته المستشفيات انخفض كثيراً اليوم 

نقيب الأطباء الدكتور شرف أبو شرف يؤكّد في حديث لموقعنا أنّ الضغط الذي شهدته المستشفيات أمس انخفض كثيراً اليوم بسبب الجهود الجبارة التي بذلها الطاقم الاستشفائي التمريضي الطبي. وفق أبو شرف، ساهم هذا التعاون والتضامن في تخطي هذه المحنة الصعبة التي مرّت على بيروت، وعليه لا بد من تقديم واجب الشكر لهؤلاء الجنود الذين نجحوا في تخطي هذه الكارثة دون أن تكون لدينا الاستعدادات اللازمة لها، وقد أعطى التضامن نتائج جيدة جداً. 

 

مشهد "سريالي" في مستشفيات بيروت..وهارون لـ"العهد": تمكّنا من اجتياز المرحلة الصعبة

وبحسب أبو شرف، تبيّن أن لا نقص لدينا في الأطباء ولا الطاقم التمريضي ولا المستشفيات حيث فتحت أبوابها وقامت بواجباتها، لكن لدينا نقص في المعدات التي كانت موجودة واستنفدت ونحن اليوم بأمس الحاجة للمساعدات وللمستحضرات الطبية وبحاجة الى الأموال ليتمكن المواطنون والمستشفيات من بناء ما تهدم بسرعة لإكمال المهمة، موضحاً أن هناك ثلاثة مستشفيات بحاجة ماسة للمساعدة لأنها تشهد دمارا هائلا بداخلها وهي: الروم، الجعيتاوي، والوردية. 

ويؤكّد أبو شرف أنّ قوة الدمار لا توصف، لكنّ أكثر ما يُفاجئ كان التعاون والتعاضد بين الطواقم الاستشفائية الطببة والتمريضية والمواطنين، لافتاً الى وجود جرحى إصابتهم طفيفة في صفوف الأطباء وخمس شهيدات من الممرضات ( 4 في الروم وممرضة في الوردية).

بيروت الكبرى

إقرأ المزيد في: لبنان