طوفان الأقصى

الخليج والعالم

سياسات إدارة ترامب تسرّع في انحدار الولايات المتحدة
24/07/2020

سياسات إدارة ترامب تسرّع في انحدار الولايات المتحدة

رأى الكاتب في مجلة فورين بوليسي ستيفن والت أن تعامل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع وباء كورونا يحمل معه تداعيات طويلة الأمد من شأنها أن تسرع في عملية انحدار أميركا.

وحذر في مقالة له نشرتها المجلة من أن تداعيات حقبة ترامب ستبقى حتى وإن خسر في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة وتبنت إدارة أميركية جديدة السياسات المناسبة.

وتحدث الكاتب عن ثلاثة عناوين أساسية للأخطاء التي ارتكبت خلال عصر "القطب الواحد" قبل مجيء ترامب، وقال إن الخطأ الأول كان تبني إستراتيجية "الهيمنة الليبرالية" التي تسعى إلى "نشر الديمقراطية والأسواق" من أجل خلق نظام ليبرالي عالمي تقوده الولايات المتحدة.

غير أن الكاتب قال إن هذه الاستراتيجية حملت معها ردود فعل سلبية وأدت إلى حروب "غير ضرورية ومكلفة" قوّضت قطاعات أساسية في الاقتصاد الاميركي.

أما الخطأ الثاني بحسب الكاتب، فكان السماح بتدهور المؤسسات العامة من خلال حرمانها من الموارد ومن ثم تحميلها مسؤولية المشاكل التي تحصل، وتحدث في هذا السياق عن قيام قادة الحزب الجمهوري بالعمل على خفض الضرائب دون الأخذ بالحسبان التداعيات المالية لذلك، مشيرا إلى أنه جرى سحب التمويل من مصلحة الضرائب بحيث لم تعد تستطيع ردع أو كشف التهرب من الضريبة أو التزوير.

كما أضاف أن الأميركيين الأثرياء مثل ترامب نفسه تمكنوا من إيجاد سبل عدة لعدم دفع حصصهم للدولة، وبناء عليه قال إن الأميركيين قرروا أنهم لا يحتاجون المؤسسات الحكومية المختصة والقوية.

وبالنسبة للخطأ الثالث، تحدث الكاتب عن "تسليح السياسات الحزبية" وقال إن هذه العملية بدأت بثورة نيوت غينغريتش  في الكونغرس، وأوضح أن قرار الأخير الإطاحة برئيس مجلس النواب الأميركي السابق جيم رايت عام 1994 حوّل السياسة الأميركية إلى منافسة شرسة وضعت التمسك بالسلطة في الأولوية بدلاً من خدمة المصلحة العامة.

عقب ذلك، قال الكاتب إن هذه العناوين الثلاثة كانت في الوقت نفسه تتناقض مع بعضها بعضاً، وقال إن التداعيات الناتجة عن الأخطاء التي حصلت أوجدت المناخ المناسب لوصول ترامب إلى البيت الأبيض.

وحول أداء ترامب قال الكاتب إنه تسبب بتراجع سمعة أميركا إلى أدنى المستويات وإنه أخطأ في الحرب التجارية مع الصين، مضيفا أن تعامل الرئيس مع وباء كورونا شوه سمعة أميركا، وقال إن الركود الاقتصادي الناتج عن الوباء سيلحق ضررا كبيرا بالاقتصاد الأميركي، سيزداد كلما طالت أزمة الوباء.

في المقابل، تطرق الكاتب إلى نجاح دول في السيطرة على الوباء ما يمكنها من التخفيف من إجراءات الإغلاق بشكل يقلل الأضرار على المدى الطويل، لافتا إلى أن فشل ترامب في التعامل مع الوباء سيجعل من عملية "تعافي" الولايات المتحدة مسيرة طويلة وشاقة، وذلك بسبب طول فترة الاغلاق وإجراءات التقييد الأخرى.

 

الصيندونالد ترامبفيروس كورونا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة