طوفان الأقصى

خاص العهد

تونسيون يستذكرون حرب تموز 2006: يقين بالنصر وزوال
21/07/2020

تونسيون يستذكرون حرب تموز 2006: يقين بالنصر وزوال "اسرائيل"

تونس - روعة قاسم

بعد مرور 14 عامًا على حرب تموز 2006  لا يزال التونسيون يستذكرون تلك اللحظة التي قام فيها أبطال المقاومة اللبنانية بالعملية النوعية لأسر جنود صهاينة. وعلى مدى 33 يومًا من المعارك كان العالم كله ينتظر نتيجة تلك الحرب التي فاجأت الجميع والتي انتهت بهزيمة الاحتلال الصهيوني أمام ضربات المقاومة وصمود أبطالها.

الفنان لطفي بوشناق: النصر آت

ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم دخل الصراع العربي - الاسرائيلي مرحلة جديدة عنوانها الأبرز تحقيق الانتصار تلو الآخر على الاحتلال الصهيوني. الفنان التونسي العربي لطفي بوشناق المعروف بمواقفه الوطنية وبفنه الملتزم الداعم لقضايا المنطقة وحقوق الشعوب والذي سبق أن أهدى لبنان أنشودة وطنية خاصة حملت عنوان: "لبنان وطن الهوى ما أروعك" يؤكد في تصريح لموقع "العهد" الاخباري أن التعبير عن رمزية حرب تموز وحبه للبنان بالنسبة له كفنان يكون بالفن والأغنية التي تعبر عن كل شيء، ولذلك، أنشد  "لبنان وطن الثناء ما أروعك.. لبنان يا وطن السلام والمجد من روعك يا نبع الصفاء".

لدى الفنان التونسي يقين بالنصر يترجمه بالقول: "النصر آت لا ريب فيه وكل ما بني على الظلم والاستبداد والظلم والعنجهية مآله الزوال".

انتصار 2006 ثبّت الهزيمة المعنوية الكبيرة للجيش الاسرائيلي

الناشط التونسي ورئيس الرابطة التونسية للتسامح صلاح المصري يرى في حديثه لموقع "العهد" الاخباري "أنه في تلك الحرب تمّ تثبيت معادلة ان المقاومة اللبنانية تملك كل عناصر القوة والصمود بوجه الآلة العسكرية الصهيونية المدعومة بريطانيًا وأمريكيًا ومن بعض الأنظمة في المنطقة. لذلك فإنه منذ عام 2006 وحتى اليوم لم يجرؤ العدو الصهيوني على خوض حرب شاملة ضد المقاومة اللبنانية".

بمقارنة النصر الالهي في تموز مع انتصار 2000، يخلص المصري الى أن "انتصار 2006 ثبّت الهزيمة المعنوية الكبيرة لدى جيش الاحتلال الصهيوني وكسر كل الهيبة التي بناها هذا الجيش طيلة 60 سنة، وفتحت المقاومة اللبنانية أمام العرب والمسلمين إمكانية فعلية للانتصار على العدو الصهيوني".

انتصار 2006 بالنسبة للناشط التونسي هو "تطبيق معادلة الانتصار، ولذلك قال قائد المقاومة "ولى زمن الهزائم"، فهذا الانتصار وضع الكيان الصهيوني أمام مسألة حرب الوجود وأمام الشك في استمرارية وجوده. لذلك ما حدث بعد 2006 من محاولات لإحداث فتنة يعتبر من ارتدادات ذلك الانتصار في محاولات من الكيان الصهيوني لاسترداد كرامته التي مُرّغت بالتراب ولكن من حسن حظ الأمة ولبنان والمقاومة ان الكيان الصهيوني بعد مرور 14 عاما لا يزال يبحث عن تحقيق ولو نصر صغير والمقاومة تستمر في النضال في مستوى عال من الجهوزية".

للانتصار في المعركة الكونية في سوريا رابط قوي مع نصر تموز أيضًا. يعتبر المصري "أنه بعد انتصار سوريا والذي شاركت فيه المقاومة اللبنانية بحضور نوعي، فإن الكيان الصهيوني يدرك أن الحرب القائمة هي حرب زواله، وإن المقاومة اللبنانية امتلكت خبرات كبيرة فيها ميزات عالية من الدقة والقدرة على تدمير الكيان الصهيوني".

فرصة تاريخية

أما العرب والمسلمون فهم أمام فرصة تاريخية مجددا بحسب المصري، الذي يعرب عن أمله بأن تكون السنوات القريبة القادمة هي سنوات النصر الكبير على الرغم من كل ما نراه من تشويش وضبابية: "هذه الضبابية هي من صناعة الأمريكيين لتضليل وتشويش وتعتيم الانتصارات الحقيقية التي تحققها المقاومة في أمتنا".

الوزير التونسي الأسبق ورئيس المعهد العربي للديمقراطية في تونس خالد شوكات يشدد بدوره في تصريح لموقع "العهد" الاخباري على أن ذكرى انتصار تموز 2006 هي ذكرى عزيزة على العرب والمسلمين لأنّها مرغت أنف الاحتلال الصهيوني في التراب وأثبتت ان الحق لا يضيع اذا كان وراءه مطالب وان الأمر في المقاومة لا يتعلق بموازين القوى العسكرية بقدر ما يتعلق بتشبث صاحب الحق بحقه وبتصميمه على النصر.

ويتابع:" فهذا الوهن الذي كان يشعر به العرب والمسلمون أمام غطرسة الصهيونية في رأيي سقط في الماء وذهب هباء بهذا الانتصار العظيم الذي حققته المقاومة. وأعتقد أن التاريخ منذ تلك اللحظة فيما يتعلق بالصراع العربي الصهيوني انقسم الى ما قبل تموز وما بعد تموز، وان إسرائيل لم تعد هي نفسها بعد هذا النصر وانها ذاهبة الى الهزيمة".

 ويختم شوكات "أترحم على الشهداء الذين سقطوا في تلك الحرب وأترحم على أرواح المقاومين الذين يلقنوننا دروسا في الصمود والإباء وأحيي المقاومين وأحيي المقاومة الثابتة على منهج الحق والبطولة".

حرب تموز 2006تونسعدوان تموز 2006#زمن_النصر

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة
جيل ما بعد تموز 2006.. فطرة ووعي ومقاومة‎
جيل ما بعد تموز 2006.. فطرة ووعي ومقاومة‎
"الإعلام الحربي": ماذا لو لم تكن على الحدود "كاميرا" تقاتل؟‎
"الإعلام الحربي": ماذا لو لم تكن على الحدود "كاميرا" تقاتل؟‎
جمعية "قولنا والعمل" تحيي ذكرى انتصار تموز 2006
جمعية "قولنا والعمل" تحيي ذكرى انتصار تموز 2006
الشيخ قاووق: معادلة "العصر الحجري" انجاز استراتيجي جديد على مستوى المنطقة 
الشيخ قاووق: معادلة "العصر الحجري" انجاز استراتيجي جديد على مستوى المنطقة 
"تجمع العلماء المسلمين" أحيا ذكرى انتصار تموز 2006: المقاومة تسير من نصرٍ إلى نصر
"تجمع العلماء المسلمين" أحيا ذكرى انتصار تموز 2006: المقاومة تسير من نصرٍ إلى نصر
ميلوني في تونس للمرّة الرابعة خلال عام.. ضغوط أوروبية في ملف الهجرة غير النظامية؟
ميلوني في تونس للمرّة الرابعة خلال عام.. ضغوط أوروبية في ملف الهجرة غير النظامية؟
نشطاء تونسيون لـ"العهد": "الوعد الصادق" رد مشروع على همجية العدوّ
نشطاء تونسيون لـ"العهد": "الوعد الصادق" رد مشروع على همجية العدوّ
القدس قضية كلّ الأحرار في تونس
القدس قضية كلّ الأحرار في تونس
إحياء الذكرى الـ 48 ليوم الأرض في تونس: فلسطين عربية ولا بديل عن البندقية
إحياء الذكرى الـ 48 ليوم الأرض في تونس: فلسطين عربية ولا بديل عن البندقية
ماذا وراء موجة الإقالات المتتالية في تونس؟
ماذا وراء موجة الإقالات المتتالية في تونس؟
عن سحب حزب الله من الجنوب .. إليكم "الشيفرة"
عن سحب حزب الله من الجنوب .. إليكم "الشيفرة"
من انجازات تموز ٢٠٠٦: "اسرائيل" تخاف الأراضي المشجّرة
من انجازات تموز ٢٠٠٦: "اسرائيل" تخاف الأراضي المشجّرة
رباعية الأبعاد في منطومة الإقتدار ـــ انتصار تموز نموذجاً: ضمان الأمن الاستراتيجي (3 – 4)
رباعية الأبعاد في منطومة الإقتدار ـــ انتصار تموز نموذجاً: ضمان الأمن الاستراتيجي (3 – 4)
هي الضاحية..
هي الضاحية..
انتصار تموز.. كل الدروس المنسية
انتصار تموز.. كل الدروس المنسية
عملية "الوعد الصادق": الفرح الذي لا تكسره ألف حرب
عملية "الوعد الصادق": الفرح الذي لا تكسره ألف حرب
الشهيد هلال وطفا.. على درب أصحاب الحسين(ع)
الشهيد هلال وطفا.. على درب أصحاب الحسين(ع)
كلمات وجدانية مؤثرة من والد الشهيد زكريا خليل
كلمات وجدانية مؤثرة من والد الشهيد زكريا خليل
والدة الشهيد حسن المصري: "استشهد حسن وبقي سبعة.. كلهم للمقاومة"
والدة الشهيد حسن المصري: "استشهد حسن وبقي سبعة.. كلهم للمقاومة"
محمد شعيب: قاتل حتى الشهادة.. والنصر
محمد شعيب: قاتل حتى الشهادة.. والنصر

خبر عاجل