يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

لواء صهيوني: تطبيق خطّة الضمّ ضرورة وفرصة تاريخية
18/06/2020

لواء صهيوني: تطبيق خطّة الضمّ ضرورة وفرصة تاريخية

 اللواء احتياط غرشون هكوهن - صحيفة "إسرائيل اليوم"

الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع مجموعة من كبار المسؤولين الأمنيين السابقين من أعضاء الحركة الأمنية، جاء انطلاقا من رغبتنا بدعمه، وتقويته لإيجاد فرصة تاريخية لتطبيق "السيادة".

في المحادثة الصريحة مع نتنياهو، ظهرت عدة مقولات غير متداولة، ومع ذلك فإن تركيزي معه كان على قضايا أساسية، أهمها نقطتان رئيسيتان يجب توضيحهما لـ"الجمهور الإسرائيلي" من أجل فهم التقاطع التاريخي الذي تواجهه "تل أبيب" في هذه الأيام.

معارضو تطبيق خطة الضم وفرض "السيادة"، ومعظمهم من المسؤولين الأمنيين السابقين، يقدمون للجمهور الإسرائيلي مجموعة واسعة من المخاطر، ويوضحون أن هذه الخطة تنطوي على مخاطر لا داعي لها ومضرّة. وهذا ما يتطلب تدخلًا مبدئيًا لتصحيح الواقع. الواقع الاستراتيجي الذي تسير فيه "إسرائيل" يكتنفه القلق، وينطوي عليه الدخول في المجهول.

في هذا الوقت، إذا رفضت حكومة "إسرائيل" فرصة فرض "السيادة" التي تنطوي عليها خطة الرئيس دونالد ترامب، فإن احتمال المجازفة بمستقبل  "إسرائيل" كبيرة ومضاعفة. المسألة بسيطة: "إسرائيل" لا تستطيع حقًا الحفاظ، إلى الأبد، على وجودها الأمني المؤقت في غور الأردن. المخاطر تكمن في كل الطرق والخيارات. الخيارات الماثلة أمام نتنياهو في هذا الوقت هي بين المخاطر المعروفة إلى حد ما، المتعلقة بتطبيق "السيادة"، والمخاطر الأقل شهرة، الكامنة في انهيار الوضع الراهن على الحدود الأردنية.

هكذا كانت على سبيل المثال خطة الجنرال الأمريكي جون ألين، الذي أوصى في وقت لاحق بمخطط الرئيس بيل كلينتون حول انسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي من غور الأردن. إيهود باراك وإيهود أولمرت وافقا على ذلك. في هذا الوضع تهديد من نوع حزب الله وحماس قد يصل لضواحي الطريق 6. يجب على "الجمهور الإسرائيلي" في هذه الحالة الاختيار بين المخاطر الكامنة في "السيادة"، وبين المخاطر الأكثر خطورة الكامنة في التراجع عنها.

من المهم أن نكرر أن خطة رئيس الحكومة لتطبيق "السيادة" لا علاقة لها بغالبية الفلسطينيين الذين يعيشون في منطقتي أ وب، وكانوا تحت سيطرة السلطة الفلسطينية منذ كانون الثاني/يناير عام 1996. مع أنه في حال غابت السلطة عن الوجود، وانهارت لأي سبب كان، ليس هناك حاجة حتمية للعودة لأيام الإدارة العسكرية.

مُنحت لـ"إسرائيل" فرصة تاريخية، ومن غير الواضح ما إذا كانت ستعود، لتعزيز مصالحها القومية الحيوية. هذه فرصة ليس فقط لتوسيع سيطرتها الإقليمية، إنما أيضًا لإعادة تموضعها للعمل من أجل مستقبلها في مواجهة التهديدات.

إقرأ المزيد في: عين على العدو