يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

جيش الاحتلال يرفض اتخاذ موقف علني من الضمّ ويخشى مواجهة تداعياته
16/06/2020

جيش الاحتلال يرفض اتخاذ موقف علني من الضمّ ويخشى مواجهة تداعياته

نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤولين أمنيين كبار حضروا مناقشات أمنية مغلقة قولهم إن القيادة السياسية لا تقدم لهم تفاصيل حول الضمّ المخطط له في الضفة الغربية، مما يجعل من الصعب على المؤسسة الأمنية الاستعداد لهذه الخطوة.

وبحسب "هآرتس"، بات المسؤولون في المؤسسة الأمنية يلاحظون  رد الشارع على نية ضم المستوطنات، ويعتقدون بأن تفاصيل الخطة وجداول تنفيذها ضرورية للجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة وغيرها من الهيئات حتى يتمكنوا من العمل على الفور.

"هآرتس" لفتت الى أن جيش الاحتلال يرفض اتخاذ موقف علني من الضم، ولكن في محادثات مغلقة، يقول مسؤولون كبار في المؤسسة الأمنية إن التهديد الرئيسي الذي يواجهه الجيش في السنوات القادمة هو في الساحة الشمالية.

ووفق كلامهم، قد يُعيق التصعيد في الضفة الغربية الاستعدادات للتهديدات في هذا المجال خاصة أنه يتطلّب جزءًا كبيرًا من الميزانية العسكرية، كما أن المؤسسة الأمنية قلقة من الآثار المترتّبة على ضمّ الضفة الغربية على العلاقات مع الأردن ومصر وقطر ودول الشرق الأوسط الأخرى، والتي اعتبرت في السنوات الأخيرة عاملاً مُقيّدًا.

وذكرت "هآرتس" أن الجيش الصهيوني يستعدّ في هذه المرحلة لتداعيات الضم وفقًا للخطط التي أُعدّت خلال فترات اعتُبرت حساسة سياسيًا في الماضي، كنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

 وتشمل هذه الخطط التصعيد في الضفة الغربية وقطاعات أخرى.

بالموازاة، يستعدّ جيش الاحتلال لإجراء تدريبات مُفاجئة لتجنيد عناصر الاحتياط من خلال أنظمة جديدة، من أجل اختبار قدرة القوات على الانتقال من الروتين إلى الطوارئ في وقت قصير.

ووفقًا لتقديرات الاستخبارات، إذا تم تنفيذ الضم بالفعل، فستشعر "حماس" بأنها مضطرّة للردّ.

وتشير التقديرات إلى أن المنظمة سترسل رجالها، مرة أخرى، لمواجهة القوات الاسرائيلية في منطقة السياج الحدودي، كما أنه لا يتم استبعاد إمكانية التصعيد واسع النطاق في غزة في حالة حدوث نزاعات شديدة في الضفة الغربية.

إقرأ المزيد في: عين على العدو