طوفان الأقصى

الخليج والعالم

مجموعة استشارية: جنوب آسيا أرضٌ خصبة للمتطرفين بفضل الرياض
23/01/2019

مجموعة استشارية: جنوب آسيا أرضٌ خصبة للمتطرفين بفضل الرياض

في تقرير جديد لها، ربطت مجموعة صوفان للاستشارات الامنية والاستخباراتية بين إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أواخر الشهر الماضي سحب 7 آلاف جندي أميركي من أفغانستان وبين تبني "تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة الهندية" استراتيجية تقوم على ضّم مقاتليه الى صفوف حركة طالبان كمدربين عسكريين ومستشارين وعلى كسب دعم السكان المحليين له.

ورأت المجموعة أن هذه الاستراتيجية تعني أن القاعدة استطاعت الالتفاف على المساعي الغربية في سياق "مكافحة الارهاب"، والقيام بإحياء شبكة من الحلفاء، وفي الوقت نفسه بناء دعم واسع و بنية تحتية لوجستية قوية".

واعتبرت المجموعة أنه وفي ظل عدد اقل من الجنود من اجل مواجهة الوجود "المتزايد" لدى "تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة الهندية"، فان عام 2019 قد يشهد بالفعل صعود بقدرات تنظيم القاعدة "التشغيلية" بمختلف انحاء منطقة جنوب آسيا.

المجموعة أشارت الى أن افغانستان وباكستان ستشكلان ارضاً خصبة لصعود الجماعات المتطرفة، وإن "الاسلام" في منطقة جنوب آسيا شهد تحولاً خلال العقود الثلاث المنصرمة، من "الاعتدال والتعددية" الى الفكر الوهابي المتطرف الذي يمارس بالسعودية، حسب تعبيرها.

وفي هذا السياق، تحدّثت المجموعة عن انتشار آلاف المدارس والمساجد الوهابية الممولة سعوديًا بكافة أنحاء منطقة جنوب آسيا، وقالت إن ذلك يجعل من هذه المنطقة مركز تجنيد "نموذجي" لتنظيم القاعدة وغيره من المجموعات المتطرفة بالمنطقة.

ولفتت المجموعة الى أن "تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة الهندية" يبني "قواعد سلوكية" تهدف الى عودته "كزعيم للجهاد العالمي" بعدما خسر هذا التصنيف لصالح تنظيم "داعش" منذ صعود الاخير عام 2014، على حدّ قولها.

وبحسب الصحيفة، كل ذلك جزء من استراتيجية تشمل نشر الايديولوجيا في دول تشهد "هدوءًا نسبيًا" مثل الهند، كما نبّهت الى أن هذا قد يشكل برنامج عمل تنظيم القاعدة للمستقبل.

وعادت المجموعة وحذرت من أن دولًا مثل أفغانستان وباكستان ستستمر باستقطاب "المقاتلين الارهابيين الاجانب". كما نبهت من ان الولايات المتحدة على وجه الخصوص والغرب بشكل عام سيبقى الهدف الاساس للقاعدة.

مجموعة صوفان للاستشارات الامنية والاستخباراتية خلصت الى أن "تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة الهندية" يشكل تهديدًا لدول أخرى مثل الصين، ولاسيّما بعد حادثة إطلاق نار بالقنصلية الصينية مؤخرًا في مدينة كراتشي الباكستانية وقتل رجل أعمال صيني معروف.

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم