طوفان الأقصى

الخليج والعالم

المجتمع الأميركي نحو التفكّك
02/06/2020

المجتمع الأميركي نحو التفكّك

رأت مجموعة صوفان للإستشارات الأمنية والإستخبارتية أن التظاهرات التي تشهدها الولايات المتحدة على خلفية مقتل المواطن جورج فلويد هي نتيجة حتمية لسلوك قوات الشرطة وعسكرتها، وكذلك لإنعدام الثقة بالحكومة على كافة المستويات، وأيضًا للإنقسامات داخل المجتمع الأميركي.

وقالت المجموعة إن هناك العديد من اللاعبين والأجندات في المظاهرات، وجميعهم يسعون إلى تأجيج المظاهرات أو إستغلالها، مضيفة إن "متطرفين" من مختلف الانتماءات الايديولوجية يشاركون في المظاهرات من أجل نشر الفوضى والسعي إلى تحقيق غاياتهم الخاصة، وأشارت إلى أن ذلك أدى إلى اعمال الشغب في بعض الأحيان.

ولفتت المجموعة إلى وصول مسلحين إلى أماكن الاحتجاج، مشيرة الى أن العديد من المدن الأميركية هي على حافة الهاوية وإن العنف الدموي بات خطرا متزايدا.

وذكّرت المجموعة بتقارير تفيد عن أن قوات الحرس الوطني الأميركية أصبحت هدفًا "للمتطرفين المعادين للحكومة".

واعتبرت أن السياسيين يزورّون الحقائق بما ينسجم وخطابهم وما يحصل أخذ طابع سياسي حزبي، وحذرت من أن النتيجة ستكون بالتالي المزيد من الإنقسامات من دون إتخاذ اي إجراءات حقيقية لمعالجة العوامل التي دفعت بالناس إلى الشارع، مرجّحة أن تؤجّج أعمال الشغب هذه العوامل، إذ أن عناصر الشرطة وقوات الحرس الوطني الأميركي يستخدون القوة المفرطة.

كما لفتت الى أن الولايات المتحدة وبحسب كل المؤشرات تقريبا تبدو اليوم هشة أكثر من أي وقت مضى في التاريخ المعاصر، معتبرة أن الشعب الاميركي ومع إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم، سيطالب السياسيين بشرح خططهم لمعالجة قضايا مثل العنف الذي يتعرض له الاميركيين من اصول افريقية على أيدي الشرطة، والتفاوت الإجتماعي الإقتصادي، والنظام الذي يبدو عاجزًا عن معالجة القضايا التي تشكل اولوية للشعب.

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم