طوفان الأقصى

الخليج

كم تقاضى صلاح خاشقجي مقابل عفوه المزعوم عن قتلة أبيه؟
23/05/2020

كم تقاضى صلاح خاشقجي مقابل عفوه المزعوم عن قتلة أبيه؟

أثار إعلان عائلة الصحافي والكاتب السعودي المعارض جمال خاشقجي عفوها عن قتلته وتنازلها عن المطالبة بالقصاص منهم وفق بيان أصدره صلاح خاشقجي نجل الصحافي المقتول ردود فعل كبيرة على المستوى الحقوقي محليا ودوليا.

رئيس منظمة "القسط" لحقوق الإنسان يحيى عسيري قال على حساب المنظمة على "تويتر" إن "قضية قتل جمال خاشقجي ليست قضية عائلية، ليست قتلاً خطأً في إطار طبيعي، لم يقتله أحد بسبب وضع شخصي لنصمت وتتدخل عائلته، هي جريمة سلطات، قتلته السلطات بسبب عمله السياسي، قضيته سياسية، فليصمتوا".

بدوره، قال الأكاديمي والناشط الحقوقي عبد الله العودة (نجل الداعية المعتقل سلمان العودة) إن "تكييف العقوبة وفقا للنيابة العامة يوضّح النيّة المبيّتة لتبرئة قتلة خاشقجي أو الذهاب لمسار "العفو" من قِبل العائلة، وللأسف ما حصل كان هو المتوقّع"، وأضاف: "جريمة قتل الشهيد خاشقجي هي قتل غيلة لن تسقط بالتقادم وعملية اغتيال واستغلال السلطة إضافة لجرائم أخرى". وعرض العودة قرارًا من المحكمة السعودية العليا يقول إن قتل الغيلة لا يجوز فيه العفو.

حساب "العهد الجديد" على "تويتر" كشف أن "دية جمال خاشقجي التي دفعت لابنه صلاح هي عبارة عن فيلا على كورنيش جدة إضافة إلى مبلغ مالي وقدره 100 مليون ريال".

المقررة الأممية: العفو صادم ومهزلة متوقعة

المقررة الأممية وخبيرة الأمم المتحدة التي حققت في قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول أغنيس كالامار قالت إن عفو عائلة خاشقجي عن قتلته هو أمر "صادم"، مشبهةً الأمر بـ"المهزلة".

وقالت كالامارد التي تحقق في الإعدامات التعسفية ولكنها لا تنطق باسم المنظمة بصفتها خبيرة مستقلة "برغم أنّه صادم، فإنّ الإعلان أن عائلة خاشقجي عفت عن القتلة، كان مرتقبا ومتوقعا".

وأضافت أنّ "السلطات السعودية تراهن على ما تأمل أن يكون الفصل الأخير في سياق مهزلتها القضائية أمام مجتمع دولي مستعد أكثر من اللازم لأن ينخدع"، معتبرة أن عفو أبناء خاشقجي "فصل" جديد في "المهزلة".

ودعت كالامارد مجددا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "التحرك"، وطلبت إليه فتح تحقيق استقصائي يتمحور حول "التسلسل القيادي والمسؤوليات الفردية المتصلة بما في ذلك في أعلى مستويات الدولة".

كالامارد شددت على ضرورة محاكمة القتلة وقادتهم، ولفتت إلى أن الآثار الخطيرة لمثل هذه الجريمة تتجاوز إلى حد بعيد سلطة محكمة سعودية، وتابعت: "إن هناك مسارات أخرى للعدالة يجب اتباعها بما فيها التي تعالج المشاكل النظامية مثل مقتل خاشقجي وإفلات النظام السعودي من العقاب".

بدوره، قال كينيث روث من منظمة "هيومن رايتس ووتش" على حسابه على "تويتر" في تغريدة إنه "يمكن للمرء أن يتخيل حجم العرض المادي وحجم التهديد الذي تعرض له نجل جمال خاشقجي ليضطر أن يُعلن عن "عفوه" عن قتلة والده المتوحشين".

في نيسان/أبريل 2019، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أبناء خاشقجي تسلّموا منازل بملايين الدولارات كتعويضات ويتقاضون شهريًا آلاف الدولارات من السلطات السعوديّة.

وأشارت إلى أنّ تلك المنازل تقع في جدّة في غرب السعوديّة، في مجمّع سكني واحد، وتبلغ قيمة كلّ منها أربعة ملايين دولار.

السعوديةجمال خاشقجي

إقرأ المزيد في: الخليج

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل