يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

وزير الصحة: خطة إعادة الفتح التدريجي
15/05/2020

وزير الصحة: خطة إعادة الفتح التدريجي "فُرملت" وارتداء الكمامة أصبح إلزاميًا

أكد وزير الصحة حمد حسن أنّه يجب أخذ الاحتياطات المطلوبة مع القادمين من الخارج، مشيرًا إلى أنّنا "نحتاح الى تعاون مجتمعي لنمرّ الى مسار العودة الى الحياة الطبيعية بحذر ودقة".

وقال حسن بعد اجتماع المجلس الصحي الأعلى إنه "إذا أردنا تخفيف بعض إجراءات التعبئة العامة فارتداء الكمامة أصبح إلزاميًا لأنه يقي بنسبة 95% من انتقال العدوى"، داعيا إلى ضرورة التنسيق والتعاون وتحميل القوى الأمنية والبلديات المسؤولية إضافة إلى المسؤولية المجتمعية للالتزام بتدابير الحجر.

وشدد وزير الصحة على أنّ الوزارة تقوم بتتبع أهالي العسكريين الذين سُجلت إصابتهم بكورونا.

ولفت إلى أنه "من تأتي نتيجة فحصه سلبية لا يعني أنه لا يحمل الفيروس بل قد تظهر عوارض كورونا عليه خلال الـ 15 يوماً ولهذا السبب يجب أخذ الحذر والتقيد بالحجر الصحي وعدم مخالطة الناس".

وتمنى حسن على المواطنين ان يتجاوبوا مع ارشادات وتعليمات الحكومة ووزارة الصحة، وقال إن "علينا أن نعمل جميعًا كي لا يحصل في لبنان المشهد الكارثي الذي رأيناه في بعض الدول".

كما شدد حسن على انّ "هذه الطريقة هي الاسلم لإعادة احتواء الفيروس، واننا لا نتمتع بمناعة مجتمعية، كما اننا لم نصل بعد الى مرحلة التفشي العام ولا زلنا نتتبّع حالات معينة لكي لا تشكل خطر التفشي".

وسُئل حسن عما اذا كان متخوفًا من الموجة الثانية، فأجاب: "هذه ليست موجة ثانية، ونحن ما زلنا ضمن الموجة الاولى، والاصابات التي تتفشى في بعض المناطق الجغرافية المحددة تُعالج في مهدها. وكل ما يمكننا فعله هو ان نشتري الوقت لتأخير هذه الموجة أقلّه حتى الخريف المقبل، ولربما يكون قد أصبح لدينا لقاحاً".

وفي حديث لصحيفة الجمهورية، أكد وزير الصحة العامة اللبناني الدكتور حمد حسن أن أيام الإقفال الأربعة التي طبقت بناء على قرار الحكومة، ستكون استكمالاً للخطة مع جهد إضافي للإحاطة بالمخالطين مع الحالات التي سجّلت خلال الايام الاربعة الماضية"، مضيفا: "مبدئيا هذه المدة تكفي، ويوم الاحد سنجتمع كلجنة وزارية لإدارة الازمة عند الثانية عشرة ظهرا عند رئيس الحكومة، وسأرفع تقريري بحسب المعطيات الى اللجنة لنقرّر ما سنفعله في المرحلة المقبلة".

وعن سبب تخوّفه طالما أنّ الاصابات لا زالت مضبوطة، قال حمد إن "الانتشار الذي حصل في الشرطة العسكرية وتوزّع الاصابات على مختلف المناطق اللبنانية يحتّم علينا ان نتتبّع المصابين مع عائلاتهم ومن اختلطوا معهم من زائرين وغيرهم، وهذا يتطلّب العمل على مرحلتين: الاولى مباشرة، والثانية بعد اسبوع. لذلك ما نفعله هو صحيح لكي نبقى محافظين على النقاط الايجابية التي سجّلناها في مكافحة كورونا، فالمقصود هو ان يلتزم المواطنون ليتسنّى لنا العمل جيدًا، اذ لا يمكننا تتبّع الحالات من دون احترام قرار التعبئة العامة وقواعدها في المجتمع والذي يسبّب تكاثر الحالات، لكي نستطيع تقييم ما اذا كانت نتائج التعبئة العامة جيدة، ولكن اذا حصل تَفلّت في خطة العودة الى الحياة الطبيعية وكان أكثر من المتوقع هنا تحوّلت النتائج المتوخّاة سلبية، وبالتالي يجب رصد هذه الحالات مباشرة من دون انتظار الاسبوع اللاحق".

وشدد حسن على أنّ "الحكومة فرملت خطة إعادة الفتح التدريجي وتريّثت لمعرفة النتائج"، وقال: "أما في موضوع المدارس، فلا يمكنني ان أقرر، كل ذلك يصدر بحسب توصية الحكومة".

وعن الـ 11000 مغترب الذين سيصلون الى لبنان في الايام المقبلة، قال حسن: "لدينا كل المستلزمات المطلوبة وهناك فريق من وزارة الصحة مجهّز ونؤمّن كل المستلزمات الطبية مجانا، وفي الوقت نفسه هناك جدل قائم بين اللبناني المقيم واللبناني المغترب. نعرف كم انّ هذا الموضوع حساس، ولكن مسؤوليتنا جميعاً ان نحافظ على الامن الصحي وايضاً الاغتراب الذي يعاني كثيراً من الازمات والمشكلات علينا أن نسعفه بالحد الممكن لكي نبقى مسيطرين عليه"، مؤكدا أن "المجتمع اللبناني التزم كثيراً في فترة التعبئة العامة، وفي المقابل كانت هناك فئة بسيطة تفلّتَت وهي التي أثّرت بشكل او بآخر على الموضوع، والمغتربون ايضاً التزموا اذ لا يمكننا أن نحمّل العواقب السلبية للجميع".

 

الدكتور حمد حسن

إقرأ المزيد في: لبنان