يوميات عدوان نيسان 1996

نقاط على الحروف

أيار الانتصار.. محا زمن النكبات
15/05/2020

أيار الانتصار.. محا زمن النكبات

ياسر رحال

بين ما عُرف بـ"نكبة أيار" التي تصادف في مثل هذا اليوم وانتصار المقاومة ومحو الأسطورة "التي لا تقهر".. التي ستحل علينا بعد عشرة أيام بالدقة، تمت "الغربلة"، من يريد فلسطين ومن يريد " تل أبيب".. أسرع.

اثنان وسبعون عاماً والكذابون يضحكون على شعوبهم قبل شعب فلسطين، ينهبون خيرات بلادهم قبل زيتون فلسطين، يعربدون في ملاهي أوروبا وامريكا بنفط العرب والمسلمين.. ويدعون حماية بيت المقدس.

منذ "النكبة" تلك والعرب أشتات وفلسطين تضيع قطعة قطعة، والعدو يهضم ما تمكن من قضمه.. في زمن الانتصارات باتت القدس أقرب، وبات رجالها أشداء على عدوهم وعدو الامة وعدو الله.

اليوم بات العرب عرباً، هويتهم المقاومة من لبنان والعراق وفلسطين واليمن.. وفي كل أرض فيها شريف يحمل راية الحرية للمستضعفين و#لأجل_الإنسانية.

فلسطين هناك خلف جبل النار، ونوابها أسرى في السجون، وشعبها يذبح كل يوم، وأطفالها يعيشون في خيم يلتحفون السماء ويفترشون الأرض.. لكنهم يعاندون القهر، والغطرسة الصهيونية.. باتت فلسطين أقرب.

رجالٌ لا تلهيهم تجارة ولا "صفقة قرن" عن حمل الحجر والسكين وأي سلاح.. لن ينسى المظلومون جلادهم.. بالامس في جنين، وقبل في نابلس وكل يوم هم في محطة جديدة.

هو أيار الانتصار بأبهى ألوانه، يمهد للتحرير الآتي ولا ريب، ليكون خاتمة الايام السود..
خلعوا عنهم لباس الذل.. لا صوت يعلو فوق صوت الحق، والقوة.
القوة التي بات الصهيوني يخاف منها، في غزة، في الضفة، في بيروت، في دمشق، في بغداد.. وفي صعدة التي تنتظر بصادق القول والعمل كي تكون المساهمة في العودة وعلى طريقتها في تمريغ أنف التحالف العدواني بالتراب. القوة والحق هما مفتاح الحل.. للعودة ولاستعادة فلسطين كل فلسطين.

في الإعلام كما في السياسة بات الأخ معروفا، والعدو شريك العدو معروفا. اليوم سنسمع صهيل خيول القادمين، وحملاتهم على كل الوسائل الاعلامية.. أما الأعداء على مختلف صنوفهم فسيعملون للتثبيط.

لن يهدأ موج بحر عكا عن الهدير.. وستعزف يافا لحن الحرية.
بحر بيروت.. وبحر غزة.. ودجلة الخير.. واحد.
من هنا تبدأ الخارطة.. أما مسوخ الدول، وأشباه الجزر.. فلن تعمر طويلاً.
في الاربعينيات جاء التقسيم.. وأعطى ما لا يملك لمن لا يستحق.
اليوم في فلسطين هناك رجال استمطروا السماء سجيلاً فكان لهم ما أرادوا.. ويستحقون.
في فلسطين اليوم هناك أجيال عقدوا راية نصرها التي لن تزرع الا على أسوار قدسها.
لا نكبة بعد أيار، لا هزيمة بعد ايار، لا خوف بعد أيار..هو زمن الانتصار..وكما قال سيد النصر: "يا شعب فلسطين، نحن معكم ولن نترككم وفي الشدائد يمكنكم أن تراهنوا علينا.. وكفى".

إقرأ المزيد في: نقاط على الحروف