يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج

حادثة الخريبة.. الأمن السعودي يقدّم رواية تمامًا كما توقّعتها الضحية
16/04/2020

حادثة الخريبة.. الأمن السعودي يقدّم رواية تمامًا كما توقّعتها الضحية

أثارت الرواية الرسمية التي خرجت بها الداخلية السعودية، حول مقتل المواطن عبد الرحيم الحويطي في الخريبة، شمال منطقة المدينة المنورة في المملكة، أثناء محاولة تهجيره من منزله للاستيلاء عليه، جدًلا واسعًا في الشارع السعودي، خاصة أن تلك الرواية تتناقض مع ما جرى تسريبه من فيديوهات قبل الحادثة وبعدها.

والمثير للسخرية أن الداخلية السعودية، خرجت بالأمس وبعد فضيحة مقتل الحويطي في منطقة تبوك، في بيان ادعت فيه أن الحويطي مطلوب أمنيًا، وأنه تمّ العثور في موقع الجريمة على أسلحة وذخائر، تمامًا كما توقّع الحويطي في أحد مقاطع الفيديو التي نشرها قبيل مصرعه، اذ قال "أنا لا أستغرب أن يقتلوني في بيتي الآن، ثم يُلقوا في بيتي سلاحًا -كما يجري في مصر- ويتهموني بالإرهاب".

وفعلًا، قال المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة "صباح يوم الإثنين 13 نيسان/أبريل وأثناء قيام الجهة المختصة بمهمات القبض على أحد المطلوبين ويُدعى عبد الرحيم بن أحمد محمود أبو طقيقة الحويطي (سعودي الجنسية)، بمنزله في منطقة تبوك، بادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن، وكان متحصنًا في أعلى المبنى خلف سواتر عبارة عن أكياس رملية، ولم يستجب لكل الدعوات التي وُجهت له بتسليم نفسه، من قِبل رجال الأمن ومن أحد أشقائه".

وتابع "نتيجةً لاستمراره في إطلاق النار وإلقاء زجاجات حارقة (مولوتوف)، اقتضى الموقف التعامل معه لتحييد خطره، ما نتج عنه وفاته وإصابة اثنين من رجال الأمن، جرى نقلهما إلى المستشفى في حينه، وحالتهما الصحية مستقرة"، على حدّ زعمه.

في المقابل، وجّه المغرد القطري بوغانم الذي يتابعه الآلاف على حسابه على "تويتر" سؤالًا وصفه بأنه في غاية الأهمية، فكتب "كيف يُقال إن عبد الرحيم الحويطي مطلوب أمنيًا، وكان من ضمن الموجودين أثناء لقاء مرسول الملك سلمان مع أبناء قبيلة الحويطات قبل اغتياله بعدة أيام؟".

السعودية

إقرأ المزيد في: الخليج