يوميات عدوان نيسان 1996

فلسطين

غزة المحاصرة زادها
04/04/2020

غزة المحاصرة زادها "الكورونا" فقرًا

استهدف فيروس كورونا العديد من القطاعات الاقتصادية في قطاع غزة، مما أدى الى ارتفاع نسبة البطالة والفقر في قطاع أنهكه الحصار المتواصل للعام الرابع عشر على التوالي.

رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين علي الحايك يوضّح أن "هناك حالة من التراجع الشديد تسيطر على قطاعات الإقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة في ظلّ استمرار تفشي الكورونا وتمديد حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية". 

ومن أبرز القطاعات التي تعرضت للتراجع قطاعات السياحة والفنادق والتجارة والصناعة والنقل والمواصلات، والتي تعتبر من الركائز الاقتصادية المهمة في غزة، ويشير الحايك إلى أن وقف العمل فيها ساهم في رفع نسبتي البطالة والفقر.

ويضيف "توقف القطاعات السابقة عن العمل كبّد أصحابها خسائر مالية فادحة"، وأكد على ضرورة توفير الدعم الكافي للقطاع الفلسطيني الخاص وإنشاء صندوق مالي لدعم صموده.

ودعا الحايك إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص للتصدّي لأزمة كورونا وتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين، مع ضرورة التزام كافة القطاعات بقرارات الحكومة الخاصة بحالة الطوارئ للحدّ من انتشار فيروس كورونا في ظل تمديدها.

ومن جهة أخرى، أشاد بموقف التضامن والتكافل بين مختلف الجهات الرسمية والحكومية والأهلية، لحماية الكلّ الوطني.

بدوره، أعلن رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين في القطاع سامي العمصي أن قرابة 40 ألف عامل تعطلوا عن العمل منذ تفشي فايروس كورونا.

وقال العمصي "العدد سوف يزداد مع استمرار حالة الطوارئ وتعطّل أغلب القطاعات بسبب تفشي كورونا"، مطالبًا السلطة الفلسطينية والحكومة في غزة بدعم شريحة العمال الأكثر تضررًا من حالة الطورائ".

أما النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية، فقد أشار إلى أن الخسائر الاقتصادية في غزة بلغت 200 مليون دولار خلال شهر أذار/مارس الماضي بسبب استمرار الحصار "الإسرائيلي" وإجراءات مواجهة وباء كورونا.

وأكد الخضري على أن هذه الخسائر مباشرة وغير مباشرة تشمل كافة القطاعات الاقتصادية الصناعية والتجارية والمقاولات والسياحة وغيرها.

وبيّن الخضري أن ذلك يرفع معدلات البطالة والفقر، خاصة أن سنوات الحصار لم تبقِ للسكان ما يدخروه لهذه الأوقات الصعبة، مشيراً إلى أن دول العالم المستقرة والمترفة اقتصادياً وصحياً بدأت تعاني بسبب وباء كورونا وتصرخ وتنهار، فكيف غزة المحاصرة والمنهارة اقتصادياً أصلاً.

وطالب الخضري وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بزيادة المخصصات الغذائية، والعمل لدى المانحين لحثّهم على الوفاء بالتزاماتهم وزيادة مخصصات الغذاء والدواء.

كما دعا وزارة التنمية الاجتماعية للعمل لدى الجهات المعنية والدول العربية والإسلامية، لدعم وتعويض الشرائح التي تضررت بشكل مباشر كي يتم تعزيز صمودها، وزيادة شريحة الأسر المستفيدة من الدعم لمواجهة هذه الحالة غير المسبوقة.

وأشار الخضري إلى أن الاجراءات المتبعة في غزة لمواجهة هذا الوباء مهمة وحققت نجاحاً مهماً، والجميع مطالب بالالتزام بها، حتى تنتهي المخاطر، رغم ما ينتج عن ذلك من مضاعفة في المعاناة.

فيروس كورونا

إقرأ المزيد في: فلسطين