يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

مرتزقة التركستاني يهددون المواسم الزراعية بريف ادلب
02/04/2020

مرتزقة التركستاني يهددون المواسم الزراعية بريف ادلب

محمد عيد

كارثة زراعية مقبلة

لم يجد أهالي بلدة الزيادية في جسر الشغور الجنوبي بريف أدلب مهربًا من رفع شكوى بحق إرهابيي ما يسمى "الحزب الإسلامي التركستاني" وذلك بعد مرور أكثر من أسبوع على  قيام عناصره بحفر واستخراج خطوط الري المعدنية الخاصة بمشروع ري محطة ضخ بلدة قسطون في سهل الغاب بريف حماة الغربي.

مصادر أهلية في سهل الغاب ذكرت لموقع "العهد" الإخباري أن مشروع الري في سهل الغاب يعتمد بشكل شبه مطلق على هذه الخطوط المعدنية التي سرقها التركستاني، مشيرة الى أن ذلك سيؤدي إلى تضرر مئات الدونمات من الأراضي الزراعية في كل من سهل الغاب والمناطق جنوب جسر الشغور .

المصادر المحلية أكدت أن عملية استخراج هذه الخطوط المعدنية لا تزال مستمرة إلى الآن وأن هذه العملية أدت إلى تدمير الخطوط الاسمنتية المسؤولة عن نقل المياه من نهر العاصي إلى سدي قسطون وزيزون غرب حماة، موضحة أن عمليات الحفر تتم بالقرب من سد زيزون وقرية الزيادية والخوف كل الخوف يكمن في النوايا المبيتة لعناصر التركستاني الهادفة إلى تدمير محطات المياه بقصد استخراج الحديد منها وبيعه في الأسواق التي يصرف فيها هؤلاء سرقاتهم .

الاستنجاد بالإرهاب ضد داعميه

المصادر المحلية في سهل الغاب أكدت لموقع "العهد" الإخباري أن استمرار الإرهابيين في عملية السطو هذه على الخطوط المعدنية وما سيرافقها من نهب منظم للبنى التحتية لقطاع الري في هذه المنطقة الخصبة للغاية سيقضي على كل أمل للفلاحين في المنطقة بضخ المياه باتجاه السدود التي تشكل الخزان المائي المناسب للمحاصيل الزراعية على مدى العام وخصوصاً خلال الصيف، والتي تستفيد منها مئات العائلات من أسر عائلات هؤلاء الفلاحين.

في حين أن كل المناشدات التي أطلقها هؤلاء الفلاحون لارهابيي ما يسمى بـ "هيئة تحرير الشام" وواجهتهم السياسية المسماة حكومة الإنقاذ ذهبت أدراج الرياح فلا يمكن لـ"النصرة" أن تغضب حليفها الإرهابي القادم من خارج البلاد لدعمها في المعارك حتى لو كلف ذلك أن يموت الأهالي في سهل الغاب من الجوع والعطش كما تقول المصادر المحلية لموقع "العهد" الإخباري .

وتعتبر منطقة سهل الغاب واحدة من أهم المناطق الزراعية الخصبة في سوريا وسلة الغذاء المتكاملة لمحافظات بأكملها وخصوصاً محافظتي إدلب وحماة. وخطوة التركستاني هذه في الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ليست الأولى فقد سبقها قيام مسلحيه بتفكيك المحطة الكهربائية في قرية زيزون واستخراج خطوط الغاز المغذية لها وبيعها في سوق المسروقات الشهير الخاص بالمجموعات الإرهابية .

الارهاب

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل