يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

01/04/2020

"النصرة" تخدع الطلاب في ادلب وتجني الأموال

محمد عيد

أصدرت ما تسمى بحكومة الإنقاذ وهي الذراع السياسية لـ"هيئة تحرير الشام" - "النصرة" سابقًا مجموعة قرارات حاولت أن تسوق من خلالها "مساعيها" لمحاصرة وباء كورونا في المناطق التي تسيطر عليها في محافظة إدلب ومناطق ريف حلب الغربي، لكن الجشع والرغبة الفاقعة في تحصيل الأموال تحت عناوين باهتة وبصرف النظر عن الأسلوب سرعان ما كشفت المرامي الحقيقية لهذه القرارات التي لا تعدو  كونها شكلية وانتهازية.

محاولة التماهي مع قرارات الدول

أصدرت ما تسمى حكومة الإنقاذ التي تسيطر عليها "النصرة" في إدلب وريف حلب الغربي مجموعة قرارات حاولت أن تحاكي الإجراءات المتبعة في العالم من أجل الوقاية من داء كورونا.

وذكرت مصادر أهلية في إدلب لموقع "العهد" الإخباري أن من ضمن القرارات المتخذة المراد منها تلميع الصورة السيئة للنصرة بين الأهالي، والتي بلغت ذروة قتامتها مع فضيحة اللقاحات الفاسدة التي أدخلتها الحكومة إياها إلى إدلب وحصدت في حينها أرواح العشرات من الأطفال، كان إيقاف الامتحانات بكافة الجامعات والمعاهد التابعة لوزارة التعليم العالي في ما تسمى حكومة الإنقاذ التابعة لميليشيا هيئة تحرير الشام ومنع كل ما يتعلق بذلك من فعاليات علمية ومناقشات رسائل الشهادات العليا.

وفيما بدت هذه الإجراءات التي توازت مع قرارات أخرى تتعلق بمزاعم إغلاق المعابر وغيرها من الإجراءات التي توحي بجدية العمل من أجل مواجهة خطر هذا الوباء، سرعان ما اتضحت الصورة والغاية .

المكيدة

فقدت أكدت المصادر الأهلية لموقع "العهد" الإخباري أنه وبعد قرار إيقاف الجامعات والمعاهد، استأنفت حكومة الإنقاذ التابعة لميليشيا هيئة تحرير الشام العملية التعليمية لطلاب الجامعات والمعاهد على نحو مفاجئ بعد توقفها لأكثر من شهرين، وذلك رغم ظهور وباء كورونا في الدول المجاورة، ليتولد شعور طاغ لدى الطلاب أن عملية استئناف التعليم جاءت بغية تحصيل القسط الجامعي من الطلاب الذين لم يدفعوا بسبب الانقطاع عن الجامعة منذ اشتعال نيران المعارك الأخيرة على جبهة أدلب.

وأضافت المصادر الأهلية إن المكيدة التي اتبعتها "النصرة" نجحت في دفع أكثر من خمسة وسبعين في المئة من الطلاب للمبادرة إلى تسديد حوالي ثلاثمائة دولار عن كل طالب كقيمة لبقية الأقساط المتأخرة والمترتبة عليهم دفعها، ليفاجأ هؤلاء بأن الدوام وبحجة الكورونا لم يستمر بعدها لأكثر من أسبوع، أسبوع كان كافياً لتحصيل كل ما يمكن تحصيله من الطلاب المخدوعين.

ونقلت المصادر الأهلية عن الطلاب المخدوعين استياءهم مما حصل معهم وتساؤلهم "ألم تكن كورونا موجودة أثناء قرار استئناف التعليم؟"، مضيفة بأن القرارين المتناقضين تسببا بحالة من الغضب العارم بين الطلاب ودعوات للتظاهر ضد ما يسمى "وزارة تعليم" فنون النصب والاحتيال كما أطلق عليها الطلاب ومن ورائها "حكومة الإنقاذ" التي باتت بحاجة لمن ينقذها من غضب الطلاب.

الارهاب

إقرأ المزيد في: خاص العهد