طوفان الأقصى

منوعات ومجتمع

في زمن الكورونا .. ما خلفيات حظر
27/03/2020

في زمن الكورونا .. ما خلفيات حظر "الفايسبوك" لحسابات داعمة للمقاومة؟

جنّ جنون "الفايسبوك"، وعلى وقع أزمة كورونا وملازمة الشعوب بيوتها في إطار الحجر المنزلي، تفننت الشركة بـ "فنونها العمياء" وعلى طريقتها "المعتادة" بإغلاق وحظر حسابات داعمة للمقاومة.  

ما يحصل منذ يومين، مخالف لكل المعايير، حيث قامت "فايسبوك" بحملات ممنهجة على حسابات ملايين المستخدمين خاصة من اللبنانيين والفلسطينيين، وحظر العديد منها تحت ذريعة "مخالفة المعايير".

واللافت في الأمر، أن الموقع الأزرق عمد إلى استعادة منشورات سابقة أرسل لأصحابها تباعاً أنها "مخالفة". وتفاجأ المستخدمون أن المنشورات تعود لسنوات مضت، وردت فيها مصطلحات مثل "مقاومة، وحزب الله، والمنار، .."، وغيرها.

واللافت أيضاً في إنذارات الموقع المذكور، أنه ومع إعلامه هؤلاء بالحظر والمنع عن النشر والتعليق وحتى المحادثات (مسنجر) لأكثر من تسعين يوماً، فإن المستخدمين استطاعوا بعد وقت قصير من الإنذار، معاودة نشاطاتهم بشكل عادي. وانكشف الأمر لاحقاً أن السبب في ذلك يعود الى "خلل تقني" أصاب الموقع الأزرق وجعله يتصرّف على هذا النحو، وبطريقة تطال ملايين المستخدمين، وفي وقت واحد.

لكن فيما يبدو هناك عدة استفهامات تُطرح، أولاً: لماذا طال هذا الحظر فئة محددة دون غيرها؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟ وثانياً: هل يمكن التصديق أن موقع "الفايسبوك" أخطأ بحظر ملايين الحسابات، فيما هذا الأمر المتشعب تقنياً والممنهج عملياً يحتاج الى متابعة عمديّة؟ وثالثاً هل مدّة التسعين يوماً مرتبطة بانتهاء وباء "كورونا" لذلك عمدت إدارة "الفايسبوك" الى التخلّص من حسابات لفئات محددة لتخفف من حجم الضغط على هذا الموقع، لتعود وتلتفت الى حجم خطورة هذه الخطوة؟!

واحتجاجاً على ذلك، نشر العديد من المتضررين منشورات على منصاتهم الأخرى، تعبّر عن استيائهم ورفضهم لهذا الأسلوب، منددين بالسياسة التي تنتهجها الفايسبوك اليوم، بدلاً من مراعاة الناس في زمن الحجر المنزلي.

ما قامت به "الفايسبوك" ليس جديداً، فسلوكها في التضييق والحد من حرية الرأي والتعبير نماذجه عديدة في سياق الحرب التي تخوضها الإدارة الأميركية على أكثر من صعيد، و"الفايسبوك" إحدى أدواتها.

التكنولوجيا

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع