ramadan2024

منوعات ومجتمع

الأطفال أكثر الفئات تأثرًا بأزمة
25/03/2020

الأطفال أكثر الفئات تأثرًا بأزمة "كورونا"

لن يكون الأطفال بمنأى عن كارثة انتشار فيروس "كورونا"، على الرغم من الدراسات التي أثبتت أنهم أقلّ الفئات العمرية عرضة للإصابة بالفيروس، وحتى في حالة الإصابة تكون أعراضه خفيفة مقارنة بالبالغين.

ووفقًا لصحيفة "أتلانتك" الأميركية، فإن "أثر الفيروس على الأطفال ليس طبيا فحسب، بل حياتي ونفسي بشكل أكبر"، فـ"كورونا" ادى إلى مخاطر مثل التسبب في انهيار الاقتصاد، واغلاق المدارس ومنع التجول، إذ أصبح العالم في حالة من الشلل التام بعد تقييد حركة السفر وإغلاق الحدود، ومن الواضح أن الأطفال سيتأثرون بشدة من هذه التداعيات".

وأشارت الصحيفة الى أنه "عندما ضرب إعصار كاترينا عددا من المدن الأميركية في العام 2005، كان الأطفال هم الأكثر تأثراً، فقد فقدوا أسرهم وأصدقاءهم وتهدمت منازلهم ومدارسهم، وتم إجلاؤهم إلى أماكن جديدة، تحملوا فيها التنمر، وعانوا من معدلات عالية من التشرد والعنف، وواجهوا إضرابات في التعلم والدعم الذي تقدمه المدرسة".

وفي هذا السياق، أكد الدكتور أليس فوثرغيل ​من جامعتي "فيرمونت" و"كولورادو" للصحيفة أنه توصل إلى نتائج صادمة بعد مضي 7 سنوات من تأثير إعصار كاترينا على الشباب، مشيرا إلى أن "آثار تداعيات الاعصار استمرت لسنوات وأن عواقبه كانت وخيمة على الأطفال الفقراء"، مضيفا أن "الأطفال الذين تعرضوا للإعصار هم أكثر عرضة للإضرابات العاطفية من الأطفال الآخرين".

وذكرت الصحيفة أن "إعصار كاترينا ليس مثل فيروس "كورونا"، فالإعصار والفيضان في عام 2005 أحداثا مفاجأة وجيزة، بينما وفقًا لتقرير "إمبريال كوليدج" في لندن الذي تمت مناقشته كثيرًا حول التباعد الاجتماعي، فمن الممكن أن نتوقع أن "تستمر الأزمة لمدة 18 شهرًا، وأن تستمر عمليات الإغلاق بما في ذلك إغلاق المدارس لفترة طويلة".

وقال فوثرغيل إن "الديناميكيات الفعلية لكيفية استيعاب الأطفال لهذا الوباء ستتبع الأنماط التي لوحظت أثناء كاترينا وبعدها، فوفقًا لدراسة أجريت عام 2017 من قبل مركز Fothergill ، يعاني الأطفال في مثل هذه الأزمات من حالة من القلق والذعر تمامًا مثل البالغين، إلا أنهم قد يكونون أفضل في إخفائه، وتستمر معهم لفترة طويلة".

بحسب الصحيفة، تساهم هذه الحقيقة في الشعور العام بين البالغين بأن الأطفال بطريقة ما "يتمتعون بالمرونة" بشكل طبيعي، ويمكن أن يعودوا بسهولة إلى حياتهم الطبيعية، وهذا الشعور يمكن أن يعيق محاولات مساعدة الأطفال لعودتهم لحياتهم بشكل طبيعي.

وأشار فوثرغيل إلى أن "العزل في المنزل قد يبدو مختلفًا عن عمليات الإجلاء التي حدثت بعد كاترينا، ولكن من الناحية العملية يمكن أن يكون له تأثيرات مماثلة، خاصة للأطفال الذين هم بالفعل عرضة للخطر".

وأضاف أن "المدرسة هي المصدر الأساسي لهيكلة وتنشئة الأطفال اجتماعيا، ففيها يتمتع الأطفال بحياة اجتماعية غنية، وفي بعض الأماكن هي المزود الأساسي للعديد من الخدمات الأساسية لهم، كالغذاء، ورعاية الأسنان، والأنشطة البدنية"، وقال إن "التداعيات الاقتصادية نتيجة تفشي الفيروس، والتي تسببت في توقف المصانع، سيكون لها اثر كبير على الأطفال والشباب. فنتيجة لها سيفقد خمس العمال وظائفهم أو تخفض ساعات عملهم، وبالتالي سينخفض مستوى دخلهم، مما قد يؤثر على الأمن الغذائي ورفاهية الأطفال".

وختمت الصحيفة قائلة إن "جميع الأدلة تشير إلى أن الأطفال، وخاصة الأطفال الفقراء سيتحملون عبئاً كبيرا أثناء تفشي الفيروس والصدمات الاقتصادية المصاحبة له".

فيروس كورونا

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل