يوميات عدوان نيسان 1996

فلسطين

بسبب منع التصدير... مزارع ومصانع فلسطينية مهددة بالخسارة
04/03/2020

بسبب منع التصدير... مزارع ومصانع فلسطينية مهددة بالخسارة

 

رام الله  ـ خاص العهد
يهدد مزرعة "أبو خيزران" للأعشاب الطبية، في قرية رأس الفارعة بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية، خطر الإغلاق والخسارة الفادحة بعد قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي منع تصدير المنتجات الفلسطينية إلى الأسواق الخارجية.
وتحدث أحمد دراغمة مدير التسويق في المزرعة عن الخسائر التي ستتكبدها المزرعة حال أصرت إسرائيل على قرارها، وبالتالي خسارة الموسم الحالي بشكل كامل.
وقال: "إن المخزون الزراعي لا يحتمل فترة انتظار طويلة، لأن فترة الأمان للمنتج تتراوح بين 15 و 16 يوما فقط، والقرار الإسرائيلي يؤثر بإتلاف المنتج"، مضيفا أن الأعشاب الطبية سوقها خارجي بنسبة كبيرة جدا.
وأوضح أن المزرعة تنتج نحو 15 صنفا من الأعشاب الطبية أبرزها النعناع والزعتر الفارسي والكزبرة والبقدونس، ويقدر إنتاجها الشهري من 25الى 30 طنًّا، مشيرا إلى أن السوق المحلي الفلسطيني لا يستوعب أي كمية من تلك المنتجات.
ولم يكن الأمر هذا مختلفا كثيرا عن مصنع شركة "حصاد"، لتعبئة وتجارة التمور الفلسطينية، في بلدة “الجفتلك”، بالأغوار الفلسطينية شرقي الضفة، عن سابقه، حيث يتهدده الآخر خطر الخسارة وفق ما ذكره عنان دواس مدير التسويق في المصنع.
وقال إن القرار الإسرائيلي المفاجئ يعد عملية حصار جديد تحت مسمى قرار، حيث إن القرار جاء في بداية الأمر منع المنتج الفلسطيني الدخول إلى الأسواق الإسرائيلية، لنتفاجأ بمنع المنتجات من العبور من الموانئ والأردن أيضا، مؤكدا أننا في معركة دائمة مع الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة.
وأضاف دواس أن استمرار المنع الإسرائيلي يهدد بفقدان الشركات الفلسطينية للسوق الخارجي، خاصة أن الاحتلال الإسرائيلي هو المتحكم في المعابر الحدودية مع الخارج، مشيرا إلى أن المصنع أنتج هذا العام 1200 طن من التمور.
ويتابع، نحن نقوم بتجهيز الطلبيات من التمور لتصديرها إلى الخارج رغم قرار الاحتلال الإسرائيلي بمنعها، وبعد ذلك نضعها في الثلاجات في حال سمح لنا بالتصدير.
وأضاف أن التمر منتج موسمي، ويتم تصديره  إلى دول عدة كتركيا وماليزيا وأندونيسيا وأمريكا الجنوبية وغيرها، مشيرا إلى أن الزبائن في هذه الدول على اطلاع دائم على كل الأحداث التي تجري في الأراضي الفلسطينية لا سيما الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على المزارعين، لذلك هم متفهمون لواقع المزارع الفلسطيني، محذرا من استغلال شركات إسرائيلية قرار منع تصدير المنتجات الفلسطينية لتطرح نفسها كبديل وتسوق منتجاتها.
وحسب بيانات رسمية فإن قيمة صادرات المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى السوق الإسرائيلية بلغت 88 مليون دولار خلال 2018، تمثل 68 بالمئة من حجم الصادرات الزراعية الفلسطينية للعالم البالغة 130 مليون دولار.

الضفة الغربية

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة